أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (29-24 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

متظاهرون فلسطينيون في

متظاهرون فلسطينيون في "مسيرة العودة" شرقي جباليا

بقايا قذيفة صاروخية تم العثور عليه في ساحة مدرسة بإقليم شاعر هنيغف (أمن شاعر هنيغف، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

بقايا قذيفة صاروخية تم العثور عليه في ساحة مدرسة بإقليم شاعر هنيغف (أمن شاعر هنيغف، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

منتصر الباز (حساب فلسطين أون لاين على التويتر، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

منتصر الباز (حساب فلسطين أون لاين على التويتر، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي عن حماس يعقد مؤتمرا صحفيا في غزة بالمشاركة مع التنظيمات الفلسطينية، يعرب خلاله عن رفض عقد المجلس المركزي في رام الله (تلفزيون العربي، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي عن حماس يعقد مؤتمرا صحفيا في غزة بالمشاركة مع التنظيمات الفلسطينية، يعرب خلاله عن رفض عقد المجلس المركزي في رام الله (تلفزيون العربي، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

أبو مازن يلقي خطابا في افتتاح الدورة الثلاثين للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

أبو مازن يلقي خطابا في افتتاح الدورة الثلاثين للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله عرض الكتب المدرسية الإسرائيلية (صفحة وزارة التربية الفلسطينية على الفيسبوك، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018).

المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله عرض الكتب المدرسية الإسرائيلية (صفحة وزارة التربية الفلسطينية على الفيسبوك، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018).

  • تميزت أحداث “مسيرة العودة” في 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018 بالعنف الشديد، حيث تم خلالها التعرف على إلقاء أعداد استثنائية من القنابل اليدوية والمتفجرات باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، كما تمت محاولتان قام بهما المتظاهرون لعبور الجدار. وقتل خلال تلك الحوادث سبعة من الفلسطينيين.
  • أقدم الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبذريعة حماية المتظاهرين، بإطلاق نحو أربعين قذيفة صاروخية وقذيفة هاون باتجاه بلدات المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وقد تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في مناطق خالية. وصدر عن الجهاد الفلسطيني بيان من جانب واحد نص على وقف إطلاق النار (بينما رفضت حماس، وبحسب الإعلام العربي، إصدار بيان مشترك عن غرفة العمليات المشتركة لجميع التنظيمات). وقد تمت هذه العملية دون سابق تنسيق مع حماس، ومن أسباب ذلك رغبة الجهاد الإسلامي في تحدي حماس وتجسيد الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها الجهاد الإسلامي في فلسطين في عهد زعيمه الجديد زياد النخالة.
  • شهد يوم 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018 إغارة سلاح الجو الإسرائيلي ضد ثلاثة فلسطينيين كانوا اقتربوا من الجدار الأمني. وأعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة أن الفاعلين هم ثلاثة شبان تراوحت أعمارهم بين 13-14 سنة. وأفاد تحقيق أولي قام به الجيش بأن نقطة استطلاع تابعة للجيش لمح أفرادها الفاعلين الثلاثة وهم يزحفون تحت جنح الظلام باتجاه منطقة الجدار وفي أياديهم جسم مشبوه، وضعوه على الأرض، ثم تعرضوا للغارة (واي نت، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وقد أصبحت ظاهرة إرسال الأطفال والشباب إلى محيط الجدار الأمني من قبل حماس (وتنظيمات أخرى) لتنفيذ مهام تعرضهم للخطر معروفة جيدا خلال “مسيرات العودة”.
أحداث “مسيرة العودة”[1]
  • انطلقت المسيرة الواحدة والثلاثون (منذ آذار / مارس 2018)، يوم الجمعة الموافق 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018، وقد شارك فيها نحو 16 ألف متظاهر (مقابل قرابة 10 آلاف شخص في الأسبوع السابق). وقد توزع هؤلاء على عدة نقاط على امتداد الجدار الأمني، وأصبحوا، كعادتهم، يحرقون الإطارات ويلقون الحجارة. وقد تميزت مظاهرة الأسبوع الأخير بشدة عنفها، حيث تم خلالها إطلاق أعداد استثنائية من القنابل اليدوية والمتفجرات باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، كما تم التعرف على محاولتين للمتظاهرين لعبور الجدار الأمني (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
متظاهرون فلسطينيون في "مسيرة العودة" شرقي جباليا.     فلسطينيون يخربون الجدار الأمني شرق جباليا (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
على اليمين: متظاهرون فلسطينيون في “مسيرة العودة” شرقي جباليا. على اليسار: فلسطينيون يخربون الجدار الأمني شرق جباليا (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
  • وخلال الأحداث المشار إليه أغارت طائرات عمودية إسرائيلية على ثلاثة مواقع لحماس في شمال القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن إحداها هاجمت عددا من نقاط الاستطلاع التابعة ل “المقاومة” في منطقة البريج وسط قطاع غزة (شبكة قدس الإخبارية، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018)، إضافة إلى موقع تابع لوحدة الضبط الميداني شرقي مدينة غزة (شبكة قدس الإخبارية، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وذكر أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في قطاع غزة أن أحداث مسيرة العودة، قتل خلالها أربعة فلسطينيين، فيما جرح 232. وفي 27 و28 تشرين الأول / أكتوبر 2018، أعلن عن مقتل فلسطينيين اثنين متأثرين بالجروح التي كانا قد أصيبا بها خلال المسيرة (صفحة د. أشرف القدرة على الفيسبوك، 27، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون
  • وبعد انتهاء “مسيرة العودة”، وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا بدأ إطلاق مكثف للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل، وكان أخطر عملية إطلاق للقذائف الصاروخية منذ آب / أغسطس 2018. وبلغ عدد القذائف التي تم إطلاقها بين ليلة 26 وظهر 27 تشرين الأول / أكتوبر 2018 باتجاه إسرائيل، نحو أربعين قذيفة صاروخية وقذيفة هاون، حيث وجهت تلك القذائف إلى مدينة سديروت وبلدات إقليم شاعر هنيغف، وإقليمي حوف أشكلون وإشكول. وقد اعترضت منظومة القبة الحديدية نحو 15 منها، علما بأن جميع القذائف التي تم إطلاقها وجهت إلى مناطق إسرائيلية مأهولة بالسكان. وسقطت باقي القذائف في مناطق خالية، وعليه فلم يتم اعتراضها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وسقطت قذيفتان صاروخيتان في أراضي قطاع غزة.
  • وأصيب سبعة أشخاص بالهلع نتيجة إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، فيما جرح عدة أشخاص كانوا يركضون إلى المناطق المحمية، ولحقت أضرار طفيفة بالممتلكات. وفي 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018 تم العثور على قذيفة صاروخية غير منفجرة في ساحة مدرسة ثانوية بإقليم شاعر هنيغف (واي نت، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وتبنى مسؤولية إطلاق القذائف الصاروخية الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين وفي إطار ما أسماه ب “ثأر تشرين” (موقع سرايا القدس، 27 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وقد تم إطلاق النار دون تنسيق مع حماس، حيث كشفت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط كون الجهاد الإسلامي في فلسطين حاول الدفع إلى إصدار بيان لإعلان المسؤولية عن غرفة العمليات المشتركة لجميع التنظيمات الفلسطينية في القطاع، إلا أن حماس رفضت ذلك، بل وجه صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس انتقادا إلى الجهاد الإسلامي قائلا إنه لا يجوز العمل المستقل أثناء إجراء اتصالات (حول وقف إطلاق النار) مع العدو (الشرق الأوسط، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • ويشار إلى أنه كان قد تم قبل ذلك ببضعة أيام، وفي 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018 تحديدا، أي بعد أقل من مرور 24 ساعة على قرار إعادة إدخال الوقود الممول من قطر إلى القطاع، إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي، سقطت في منطقة خالية، ودون إصابات أو أضرار. وردا على ذلك أغارت طائرات حربية إسرائيلية على ثمانية أهداف إرهابية ضمن ثلاثة مجمعات تابعة لحماس شمال القطاع وجنوبه، كان من بينها معسكر تدريب وموقع لصنع الوسائل القتالية وتخزينها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وتفيد تقديرات للجهات الأمنية الإسرائيلية بأن القذيفة لم يطلقها عناصر من حماس.
أطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال الجولات التصعيدية الأخيرة وفيما بينها[2]

أطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال الجولات التصعيدية الأخيرة وفيما بينها

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال العام الأخير

عمليات الإطلاق بالتوزيع السنوي

عمليات الإطلاق بالتوزيع السنوي

مزيد من الأحداث

عمليات الجيش الإسرائيلي عند الجدار الأمني

  • شنت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018 غارة على ثلاثة فلسطينيين شرقي خانيونس (جنوب قطاع غزة). وكان هؤلاء قد اقتربوا من الجدار الأمني محاولين تخريبه وزرع عبوة ناسفة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وذكر الناطق بلسان وزارة الصحة في قطاع غزة أن القتلى هم ثلاثة شبان من سكان وادي السلقا الواقع شرقي خانيونس، وهم خالد بسام محمود أبو سعيد، 14 عاما؛ عبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر، 13 عما؛ محمد إبراهيم عبد الله السطري، 13 عاما (صفحة د. أشرف القدرة على الفيسبوك، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وبينت التحقيقات الأولية بأن نقطة استطلاع تابعة للجيش لمحت هؤلاء وهم يقتربون زحفا وتحت جنح الظلام من منطقة الجدار ممسكين بجسم مشبوه، حيث وضعوه على الأرض ملصقا بالجدار، فتم مهاجمتهم من الجو (واي نت، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وقد أثار مقتل الأطفال الثلاثة في منطقة الجدار ردود أفعال غاضبة:
  • الجهاد الإسلامي في فلسطين: أصدر بيانا أكد فيه أن “المقاومة” سترد على هذه “الجريمة” على النحو الذي يتماشى مع حجمها وما أثارته من غضب عارم. كما شدد البيان على أن الرواية الإسرائيلية للحادث كاذبة، إذ لم يكن الأطفال مرتبطين بأي شكل من الأشكال بأي عمل عسكري (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس: كتب ضمن حسابه على التويتر، يقول إن قتل ثلاثة أطفال جزء من الإرهاب الإسرائيلي، يمثل “رسالة إلى جميع من يستقبلون الصهاينة القتلة بأن لا يلطخوا أيديهم بأيدي قتلة الأطفال” (المركز الفلسطيني للإعلام، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وجاء في بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قتل الأطفال رغم ما تملكه إسرائيل من وسائل تقنية يثبت أن “المجزرة” قد تم ارتكابها بدم بارد، في محاولة لفرض معادلة جديدة تهدف منها إسرائيل إلى كسر الإرادة الفلسطينية والقضاء على “مسيرات العودة”. وأضاف البيان أن “الاحتلال” سيدفع عاجلا أو آجلا ثمن جرائمه بحق الفلسطينيين (موقع الجبهة الشعبية، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
  •   محمد دحلان، قيادي فتح المعزول: نشر ضمن صفحته على الفيسبوك بيان استنكر فيه قتل الأطفال الثلاثة، ولكنه وجه في الوقت نفسه انتقادا إلى “القوى الوطنية والإسلامية” في القطاع، التي اعتبرها ملزمة بضمان عدم السماح للأطفال بالاقتراب من مناطق الخطر عند الجدار الأمني (صفحة محمد دحلان على الفيسبوك، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
بيان نعي يتضمن صور الأطفال الثلاثة القتلى (لم تعرف الجهة الصادر عنها البيان) (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018).   محمد دحلان يوجه انتقادا إلى "القوى الوطنية والإسلامية" في القطاع، مشيرا إلى واجبها في ضمان عدم السماح للأطفال بالاقتراب من مناطق الخطر عند الجدار الأمني (صفحة محمد دحلان على الفيسبوك 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
على اليمين: بيان نعي يتضمن صور الأطفال الثلاثة القتلى (لم تعرف الجهة الصادر عنها البيان) (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018). على اليسار: محمد دحلان يوجه انتقادا إلى “القوى الوطنية والإسلامية” في القطاع، مشيرا إلى واجبها في ضمان عدم السماح للأطفال بالاقتراب من مناطق الخطر عند الجدار الأمني (صفحة محمد دحلان على الفيسبوك 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
مقتل شاب عمره 17 عاما، من عناصر “وحدة الإرباك الليلي”
  • واصل عناصر “وحدة الإرباك الليلي” خلال الأسبوع الأخير أعمالهم الليلية على امتداد الجدار الأمني بهدف إزعاج الجنود الإسرائيليين العاملين عند الجدار، حيث بدأ العشرات منهم في شرق قطاع غزة بإشعال إطارات السيارات وبث الأغاني وأصوات صفارات الإنذار عبر مكبرات الصوت، إضافة إلى استخدام مصابيح الليزر بهدف إقلاق راحة الجنود المرابطين عند الجدار (فلسطين اليوم، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • أعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع عن مقتل منتصر محمد إسماعيل الباز، 17 عاما، متأثرا بجروح كان أصيب بها شرقي البريج مساء 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018 (صفحة د. أشرف القدرة على الفيسبوك، 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وأفادت تقارير أخرى بأنه كان جرح خلال مواجهات وقعت عند الجدار الأمني شرقي دير البلح (المشرق نيوز، 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018؛ القدس، 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018). ومن جهة أخرى ذكر شقيقه، وهو من عناصر جهاز الشرطة العسكرية في قطاع غزة ضمن صفحته على الفيسبوك، أن منتصر كان عنصرا في “وحدة الإرباك الليلي” ووحدة الاقتحام. وكان قد جرح ثلاث مرات خلال “مسيرات العودة” (صفحة إياد الباز أبو المشير، 23 و24 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وقام مسؤولو حماس وعلى رأسهم إسماعيل هنية بزيارات تعزية لأسرته.

منتصر الباز (حساب فلسطين أون لاين على التويتر، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
منتصر الباز (حساب فلسطين أون لاين على التويتر، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

إحباط محاولة مجموعة فلسطينية تمكنت من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية لخطف جندي
  •   أفاد تحقيق قام به الجيش الإسرائيلي في حادث تسلل وقع خلال أحداث “مسيرة العودة” في 12 تشرين الأول / أكتوبر 2018 بأن جنديا إسرائيليا كاد أن يتعرض للخطف خلال حادث وُصف بأنه الأخطر من نوعه منذ بدء “مسيرات العودة”. وتضمنت نتائج التحقيق أن مجموعة قوامها 25 فلسطينيا تمكنت تحت ستار دخان الإطارات المشتعلة وجهاز من صنع محلي لإحداث الدخان من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بعد اقتحامها للجدار الأمني عبر تفجير عبوة ناسفة في الجدار، وذلك على بعد بضعة عشرات الأمتار عن موقع لقناصة الجيش الإسرائيلي. وكان ثلاثة من أفراد المجموعة ركضوا باتجاه الموقع، وحاول اثنان منهم تسلقه، إلا أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عليهما فقتلا. أما الثالث، فبقي حيث كان، وحين اقترب منه أحد المقاتلين الإسرائيليين استل سكينا وانقض على المقاتل محاولا خطف سلاحه، إلا أن الأخير صارعه وتمكن من التخلص منه، ثم أطلق عليه النار فلقي حتفه (تقرير لمراسل شركة الأخبار، نير دفوري، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
مزيد من الأحداث
  • تواصلت في الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة باتجاه المركبات الإسرائيلية، كما واصلت قوات الأمن الإسرائيلية القيام بعمليات الإحباط والإجراءات الاستباقية. وفي هذا الإطار تم اعتقال مشبوهين بارتكاب الأعمال الإرهابية وحيازة الوسائل القتالية المستوردة والمصنوعة محليا. وفيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:
    • 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018: ألقيت متفجرة مصنوعة محليا من جهة بلدة عزون الواقعة بين نابلس وقلقيلية على القوات الإسرائيلية دون وقوع إصابات أو أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
    • 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018: قام مئات من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على مقاتلي حرس الحدود والقوات العسكرية الإسرائيلية في منطقة خربة نعلين شمال الضفة. وردت القوات باستخدام وسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار. وأصيب أحد الفلسطينيين خلال الحوادث من جراء إطلاق النار، وثبتت وفاته في وقت لاحق، فيما أصيب أحد مقاتلي حرس الحدود بجروح بسيطة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
    • 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018: تستمر عمليات البحث عن الإرهابي مرتكب عملية إطلاق النار في منطقة بَركان الصناعية. وفي هذا الإطار اعتقلت القوات الأمنية الإسرائيلية عددا من المشبوهين وأحالتهم للتحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
العمليات الإرهابية الخطيرة في الضفة الغربية[3]

العمليات الإرهابية الخطيرة في الضفة الغربية

تجهيز القطاع بالكهرباء
  • أصدر وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان تعليماته في 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018 باستئناف نقل الوقود القطري إلى القطاع. وجاء في بيان الوزير أن قراره اتخذ بناء على توصيات الجهات الأمنية، حيث أوضح الوزير أن استمرار تزويد الوقود القطري سيتم دراسته بما يتفق مع الأحداث على الأرض (“هآرتس”، 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وفي ضوء ذلك أعلنت سلطة الطاقة في القطاع عن تشغيل التوربين الثاني في محطة توليد غزة. وفي 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018 أعلنت عن تشغيل التوربين الثالث، مبشرة بتزويد الكهرباء للمستهلكين بواقع ثماني ساعات، ثم تنقطع لثماني ساعات (موقع سلطة الطاقة في القطاع، 25، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018؛ معا، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
مقابلة لزياد النخالة إثر إطلاق القذائف الصاروخية
  • تظهر من مقابلة إعلامية لزياد النخالة الأمين العام المنتخب للجهاد الإسلامي في فلسطين محاولته بعد إطلاق القذائف الصاروخية لإرضاء حماس، حيث أوضح أن إطلاق الصواريخ لم يكن يحمل أية رسائل، ولا تم من منطلق الغضب من مصر أو حماس، بل جاء في إطار الصراع المتواصل ضد إسرائيل، والذي يتميز بتنوع أشكاله. وأشار النخالة إلى أن الجهاد الإسلامي ملتزم، شأنه شأن غيره من تنظيمات “المقاومة”، بالرد على “جرائم الاحتلال” المتكررة ضد “مسيرات العودة” وقتله للمتظاهرين “العزل بدم بارد”. وردا على سؤال عما إذا كان إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل سيتكرر في حالة إعادة استهداف المتظاهرين على حدود غزة، أعرب عن أمله في أن إسرائيل لن تلجأ إلى ذلك، ولكنه أكد أنها إن فعلت، فإن قوات “المقاومة” كافة وعلى رأسها حماس سترد على ذلك.
  • ونفى النخالة كون الصواريخ يعود سبب إطلاقها إلى تجاهل مصر للجهاد الإسلامي كما جاء في عدد من وسائل الإعلام، قائلا إن هدف ما نشر في هذا الشأن هو المس بشرعية “المقاومة” ومسيرتها. وأضاف أن حماس هي المسؤولة عن غزة، ومن الطبيعي أن تكون هي من يتابع ويقود المحادثات الخاصة بالقطاع. وشدد على أن علاقة الجهاد بمصر جيدة وأن الجهاد لا يتسابق مع حماس في المفاوضات المتعلقة بموضوع التهدئة. كما نفى ما قيل من أن إطلاق الصواريخ قد تم بتعليمات من إيران وسوريا، منوها إلى محاولات إسرائيل الدائمة لنزع شرعية “المقاومة” عن الشعب الفلسطيني عبر إطلاق مثل هذه المزاعم. وأعاد للأذهان كون الشعب الفلسطيني قد خاض المقاومة قبل فترة طويلة من بدء دعم إيران له (لقدس، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • انعقد في رام الله المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقال محمد صبيح سكرتير المجلس إن الهدف من انعقاده هو إقرار برنامج العمل الذي تم وضعه من خلال المشاورات مع قيادة المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير (التلفزيون الفلسطيني، 27 تشرين الأول / أكتوبر 2018). وتم بالتوازي مع اجتماع المجلس المركزي في رام الله، عقد مؤتمر سياسي “شعبي” للتنظيمات الفلسطينية العاملة في غزة وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، أعربت فيه هذه التنظيمات عن رفضها المطلق لانعقاد المجلس المركزي في رام الله والعزم على حل المجلس التشريعي الفلسطيني، مؤكدة عدم قانونية هذا الإجراء (تلفزيون العربي، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ضمن خطاب ألقاه في ختام أول أيام مباحثات المجلس المركزي أن هذه الفترة هي الأكثر صعوبة في حياة الشعب الفلسطيني الذي يقف أمام اتخاذ قرارات هامة وغاية في الصعوبة. وفيما يلي أهم النقاط الواردة في الخطاب (التلفزيون الفلسطيني، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018):
    • مقاطعة مباحثات المجلس: كرس أبو مازن جانبا كبيرا من خطابه للتنظيمات التي قاطعت الاجتماع، حيث وجه إليها انتقادا شديدا لكونها لا تعبر عن مواقفها من القضايا الرئيسية، داعيا إياها إلى الانسحاب من المجلسين المركزي والوطني ليحل محلها من هو قادر على تحمل المسؤولية وراغب في ذلك.
    • المسيرة السلمية: دعا أبو مازن إلى رفض فكرة العاصمة داخل القدس، أو القدس عاصمة للدولتين، مؤكدا وجوب اعتبار كافة أراضي القدس الشرقية المحتلة عام 1967 عاصمة لفلسطين. وأشار إلى رفض القيادة الفلسطينية إنشاء دولة في قطاع غزة أو دولة ذات حدود مؤقتة.
    • الولايات المتحدة: أشار أبو مازن إلى إعلانه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن رفضه “صفقة القرن” (مشروع السلام الأمريكي)، قائلا إن الأمريكيين قد “ابتلعوا” القدس حين نقلوا إليها سفارتهم، وقضوا على قضية اللاجئين حين أوقفوا دعم الأونروا، وادعوا (“بكل وقاحة”) بأن عدد اللاجئين لا يتجاوز الأربعين ألفا. وأكد أن عدد اللاجئين قد بلغ اليوم ستة ملايين لاجئ. وخلال الخطاب أقدم أبو مازن (مرة أخرى) على شتم الرئيس ترامب بقوله “يخرب بيتك”.
    • الدعم المالي لأسر “الشهداء” والسجناء: قال أبو مازن إن عشرات الآلاف من الشهداء سقطوا في سبيل لقضية الفلسطينية وأن هناك آلافا من الجرحى والمقعدين الفلسطينيين في كل مكان، مؤكدا (مرة أخرى) أن الضغوط الموجهة إلى السلطة الفلسطينية لا جدوى منها لأن رواتب “الشهداء” والسجناء تمثل خطا أحمر وهي أمر مقدس. وأكد أنه حتى لو بقي عند السلطة قرش واحد، سيتم تقديمه لأسر الشهداء، وليس للأحياء.

أبو مازن يلقي خطابا في افتتاح الدورة الثلاثين للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
أبو مازن يلقي خطابا في افتتاح الدورة الثلاثين للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

السلطة الفلسطينية وحماس تنددان بقتل 11 يهوديا في كنيس بيتسبورغ
  • إثر قتل المصلين اليهود في كنيس بيتسبورغ أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بيانا استنكرت فيه العملية الإرهابية التي تم ارتكابها في الكنيس وأودت بحياة عدد من المواطنين الأمريكيين والشرطة. وجاء في البيان أن الوزارة تستنكر ارتكاب مثل هذه الأعمال في أماكن العبادة، وأن هذا النوع من الإرهاب هو أخطر الأنواع لكونه يتم داخل المجتمع (وفا، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
  • وصرح باسم نعيم المسؤول في حماس بأن حماس تشعر بالأسف الشديد أمام الهجوم “الإرهابي الجبان” الذي تعرضت له المؤسسة اليهودية في بيتسبورغ والذي ذهب ضحيته 11 شخصا والعديد من الجرحى. وقال إن الفلسطينيين، وهم ضحايا الاحتلال الصهيوني، يدركون جيدا معنى الإرهاب وانعكاساته. وأعرب عن دعمه لعائلات الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا قومية (القدس، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
دعوة الفلسطينيين إلى عدم المشاركة في الانتخابات المحلية في القدس
  • دعا صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المواطنين الفلسطينيين إلى عدم الاشتراك في عملية التصويت في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في القدس في 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018. وقال إن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين وإن قرار ضمها قرار ظالم وباطل، مشيرا إلى كون الانتخابات المحلية لا تدور حول تقديم الخدمات للسكان، بل هي أمر سياسي، وعليه فالاشتراك فيها خطأ يجب على كل فلسطيني رفض المشاركة فيه (وكالة الصحافة الفرنسية، 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018).

استمرار الصراع حول المنهج التعليمي الفلسطيني في شرقي القدس

  • أعلن صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية وعدنان الحسيني وزير شؤون القدس خلال مؤتمر صحفي تم عقده في مقر وزارة التربية في رام الله عن إطلاق حملة وطنية ضد السياسة الإسرائيلية المناهضة للتعليم الفلسطيني في القدس. وحمل المؤتمر الصحفي عنوان “شواهد على التزوير الإسرائيلي للمناهج الفلسطينية ومحاربة التعليم الفلسطيني في القدس والتحريض ضد المناهج الوطنية”.
  • وقال صيدم إن موضوع استهداف إسرائيل للتعليم في القدس سيكون حاضرا على أجندة المجلس المركزي وسوف يتضمن إجراءات كفيلة بتضمين ملف فلسطين الذي سيرفع إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي هذه الانتهاكات ومحاولة “أسرلة” التعليم في القدس. ودعا جميع الفلسطينيين، ولا سيما سكان القدس إلى الإعلان عن مقاطعة المنهج الإسرائيلي، بما في ذلك في المدارس التابعة للبلدية، وذلك تنفيذا للفتوى الصادرة حول هذه الأمر ومواقف المرجعيات المسيحية، وبيانات مجالس الآباء الرافضة ل “أسرلة” التعليم.
  • وأضاف صيدم أن إسرائيل قامت مؤخرا بطباعة نسخ محرّفة للكتب الصادرة في إطار المنهج الفلسطيني وتوزيعها على المدارس الخاضعة لإشراف بلدية القدس، وذلك بهدف تفريغ المنهج الفلسطيني من مضمونه. بدوره أكد مفتي القدس مرة أخرى تحريم تدريس المنهج الإسرائيلي في مدارس القدس. وتم خلال المؤتمر أيضا عرض أمثلة على “تحريف” إسرائيل للكتب المدرسية الفلسطينية (موقع وزارة التربية الفلسطينية، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018).
المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله عرض الكتب المدرسية الإسرائيلية (صفحة وزارة التربية الفلسطينية على الفيسبوك، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018).     رسالة حملها صبري صيدم لصفحته على الفيسبوك، أعرب ضمنها عن دعمه الكامل لرسالة اتحاد مجالس الآباء في شرقي القدس والتي رفض فيها الكتب المدرسية التي وزعتها إسرائيل على المدارس لتحل محل الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية (صفحة صبري صيدم على ألف، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018)
على اليمين: المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله عرض الكتب المدرسية الإسرائيلية (صفحة وزارة التربية الفلسطينية على الفيسبوك، 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018). على اليسار: رسالة حملها صبري صيدم لصفحته على الفيسبوك، أعرب ضمنها عن دعمه الكامل لرسالة اتحاد مجالس الآباء في شرقي القدس والتي رفض فيها الكتب المدرسية التي وزعتها إسرائيل على المدارس لتحل محل الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية (صفحة صبري صيدم على ألف، 26 تشرين الأول / أكتوبر 2018)

[1] للمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018 بعنوان: Summary of Events Along the Gaza Strip Border
[2]
يستثنى من هذه الأرقام سقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.
[3
] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وزرع العبوات الناسفة أو العمليات المؤلفة من أكثر من واحد من العناصر المشار إليها أعلاه، فيما تستثنى منها حوادث رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة.