- اشترك في مسيرة 6 تموز / يوليو 2018 بضعة آلاف من الناس، وقتل أحدهم، ويرجح أن يكون ذلك عائدا إلى قنبلة يدوية فجرها (خطأ) أحد المتظاهرين على مقربة منه. وكما هو مألوف في مسيرات العودة تم خلال مسيرة الجمعة الأخيرة ممارسة أعمال العنف، والمتضمنة لعدة محاولات لتخريب الجدار الأمني وارتكاب الاعتداءات الإرهابية بحق الجيش الإسرائيلي، كما استمر، وبقوة، “إرهاب الحرائق”.
- وأمام تواصل “إرهاب الحرائق” قررت إسرائيل إغلاق معبر كيرم شالوم اعتبارا من 9 تموز / يوليو 2018، ويقضي القرار بمنع نقل السلع إلى قطاع غزة، باستثناء المواد الإنسانية (الأغذية والأدوية). كما ألغي توسيع المنطقة الجائز فيها صيد الأسماك في مياه القطاع. ووصف مسؤولون في حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين رد الفعل الإسرائيلي هذا بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، مشيرين إلى أنه سيقود إلى زيادة حدة المواجهة مع إسرائيل.
- في الضفة الغربية تم خلال الأسبوع الأخير ارتكاب عمليتين لإطلاق النار باتجاه بلدة بيت إيل وبجوار معبر بيتونيا (منطقة رام الله)، كما ألقيت متفجرة في مفترق جيت (المجاور لمدينة نابلس)، إضافة إلى قيام قوات الأمن بإجهاض عمليتي طعن وإخماد حريق أشعله بعض السكان الفلسطينيين غربي بلدة يتسهار (الواقعة إلى الجنوب من نابلس).
مظاهرات “مسيرة العودة” في يوم الجمعة، 6 تموز / يوليو
- أقيمت مسيرة الجمعة 6 تموز / يوليو 2018 تحت شعار “موحدون من أجل إسقاط الصفقة (“صفقة القرن”). وكسر الحصار” حيث دعا منظمو مسيرات العودة السكان إلى حضور مسيرة الجمعة المقبلة (13 تموز / يوليو 2018) والتي سيكون شعارها “جمعة المئة يوم على المسيرة ودعما ووفاء لأهلنا في الخان الأحمر”.
- وأفادت تقارير للجيش الإسرائيلي بأنه قد اشترك في المظاهرات آلاف معدودة من الفلسطينيين الموزعين على خمس نقاط على امتداد الحدود الإسرائيلية. وجاء في التقارير الفلسطينية أن شخصا واحدا قتل بنيران الجيش الإسرائيلي، هو محمد أبو حليمة، 22 عاما، (شهاب، 6 تموز / يوليو 2018). كما جرح نحو 400 متظاهر، أصيب معظمهم نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، حيث تم نقل 119 منهم إلى المستشفيات، فيما تلقى الباقون العلاج في موقع المظاهرات. وذكرت وسائل الإعلام في القطاع أن إحدى الجريحات، واسمها زهير خالد هنية، هي أبنة شقيق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس (صفا، 7 تموز / يوليو 2018).
- وأفاد الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة بأن محمد أبو حليمة قتل متأثرا بجروح أصيب بها خلال “قمع مسيرة العودة” شرق مدينة غزة، فيما ذكر بعض شهود العيان أن قنبلة يدوية انفجرت خلال المواجهات، يبدو أنها تابعة لأحد المتظاهرين، وأن هذه القنبلة هي التي تسببت في العديد من الإصابات (وكالة الصحافة الفرنسية، 6 تموز / يوليو 2018). وذكرت وسائل إعلام أخرى أنه وقع انفجار غامض بين المتظاهرين أمام الجدار الإلكتروني شرق مدينة غزة، ما أصاب العشرات من المتظاهرين (معا، 6 تموز / يوليو 2018؛ حساب قناة الغد على التويتر، 6 تموز / يوليو 2018).
- وكما هو مألوف في مظاهرات العودة تم خلال “مسيرة العودة” اللجوء إلى أعمال العنف، والتي شملت عددا من محاولات تخريب الجدار الأمني وارتكاب الاعتداءات الإرهابية على قوات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى إطلاق مئات البالونات الحارقة من القطاع إلى إسرائيل، ما أدى إلى اشتعال الحرائق. وفيما يلي أبرز الأحداث:
- اقترب عدد من المتظاهرين في منطقة معبر كارني، شمال قطاع غزة، من المعبر محاولين إلقاء عبوة متفجرة باتجاه الجنود الإسرائيليين، وانفجرت العبوة في أراضي القطاع، ما قاد إلى جرح عدد من الفلسطينيين، دون أن تقع إصابات بين القوات الإسرائيلية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 6 تموز / يوليو 2018). وكتب مصطفى الصواف، وهو صحفي من عناصر حماس، في أعقاب الحادث مقالة أعرب فيها عن أسفه لقيام شخص “حاقد” بمحاولة إلقاء قنبلة يدوية على نقطة مراقبة إسرائيلية، ولكن، “ولمشيئة الله” انفجرت القنبلة فيما بين المتظاهرين وأصيب من جرائها عدد من الأشخاص، حالة بعضهم حرجة (الرسالة نت، 9 تموز / يوليو 2018).
- وأفادت تقارير فلسطينية بأن عددا من المتظاهرين رفعوا أجزاء من الجدار شرق رفح وفي منطقة خانيونس (فلسطين اليوم، شبكة قدس الإخبارية، 6 تموز / يوليو 2018).

أطفال يسحبون الأسلاك الشائكة القريبة من الجدار الأمني شرقي خانيونس(صفحة مكتب إعلام الجبهة الشعبية في محافظة خانيونس، 7 تموز / يوليو 2018)

مواجهات عند الجدار الأمني: الفلسطينيون يلقون الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية شرقي جباليا (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، 6 تموز / يوليو 2018)
- وكان أحد الأحداث التي وقعت خلال المظاهرات حفلا تأبينيا للفتى ياسر أبو النجا[1]، ابن أحد مسؤولي الجناح العسكري لحماس في خانيونس، والذي كان قد قتل فيما كان يحاول تخريب الأسلاك الشائكة القريبة من الجدار الأمني. وحضر الحفل، والذي أقيم في “مخيم العودة” في خانيونس، يحيى السنوار، زعيم حماس في القطاع، ومحمود الزهار، عضو مكتب حماس السياسي، والذي أكد أن التطبيع مع العدو والتعاون والتنسيق معه ليست من القيم الأخلاقية أو مصالح الفلسطينيين، داعيا “المستوطنين” (أي سكان إسرائيل) إلى العودة إلى حيث جاءوا، مهددا ب “أننا قادمون” (موقع قناة الأقصى، 6 تموز / يوليو 2018).
استمرار “إرهاب الحرائق”
- يتواصل إرهاب الحرائق في بلدات المنطقة المحيطة بقطاع غزة، حيث شبت حرائق كثيرة خلال الأسبوع الأخير نتيجة اشتعال البالونات الحارقة التي أطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة. وقد لحقت أضرار جسيمة بالحقول الزراعية والمحميات الطبيعية. وفي 5 تموز / يوليو 2018 تم العثور على بالون حارق داخل مدينة سديروت، فيما عثر في 8 تموز / يوليو 2018 على بالون حارق آخر قريبا من رياض للأطفال في قرية “نتيف هعسراه”.
- وتفيد بيانات نشرت مؤخرا بأنه تم منذ بدء موجة الحرائق العثور على ما يزيد عن 600 بؤرة نار، وبلغ متوسط عدد الحرائق اليومي نحو عشرين حريقا، ما أدى إلى احتراق نحو 30,000 دونم، وكانت معظم المحاصيل التي تعرضت للاحتراق هما القمح والأفوكادو، كما تعرض للإصابة عدد من المحميات الطبيعية والحيوانات، مثل السلحفيات والثعابين والعضلان وعدد آخر من أنواع الزواحف). وتقدر كلفة الأضرار اللاحقة حتى الآن بما بين 4-5 ملايين شيكل (واي نت، 5 تموز / يوليو 2018)

عناصر التنظيم الذي يطلق على نفسه “وحدات وديع حداد” (وهو الذي قاد الاعتداءات الإرهابية في الدول الأجنبة لحساب الجبهة الشعبية) والمنتمي على ما يبدو إلى الجبهة الشعبية، يطلقون البالونات الحارقة (صفحة المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في المحافظة الوسطى للقطاع، 7 تموز / يوليو 2018)
مشاركة مسؤولي حماس وتصريح لمحمود الزهار
- حضر أنشطة “مسيرة” الجمعة بعض مسؤولي حماس، منهم أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي (المركز الفلسطيني للإعلام، 6 تموز / يوليو 2018)، وفتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس والذي وصل إلى المنطقة الواقعة إلى الشرق الغربي من مخيم جباليا (قناة الأقصى، 6 تموز / يوليو 2018)، وخليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس، والذي حضر إلى “مخيم العودة” شرق مدينة غزة (موقع حماس، 6 تموز / يوليو 2018). .
المسؤول في حماس ونائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في “مخيم العودة” شرقي رفح (صفحة “الهيئة العليا لمسيرة العودة”، 6 تموز / يوليو 2018)
- وجاء في كلمة ألقاها محمود الزهار عضو مكتب حماس السياسي خلال احتفال أقيم شرقي خانيونس أن قرار “المقاومة” يقضي باستعادة فلسطين وعدم التخلي ولو على حبة تراب واحدة من أرضها “من نهر الأردن حتى البحر المتوسط”. كما أشار إلى كون الفلسطينيين يعرفون القدس على أنها مدينة واحدة غير مقسمة، وسوف يورثونها لأبنائهم مدينةً موحدة. ونوه الزهار إلى أن الفلسطينيين يعدون العدة لمعركة “وعد المرة الثانية” (إشارة إلى القضاء على إسرائيل[2]) والتي يتم خلالها “تحرير” فلسطين كاملة، ليدخل جميع الفلسطينيين القدس والأقصى (قناة الأقصى، 6 تموز / يوليو 2018).
مهرجان خطابي نسائي في إطار أحداث “مسيرة العودة”
- حضرت في 3 تموز / يوليو 2018 آلاف النساء مهرجانا خطابيا أقيم في “مخيم العودة” شرقي مدينة غزة، وقامت بتنظيمه اللجنة النسائية التابعة ل”الهيئة والوطنية العليا لمسيرة العودة”. وشارك في المهرجان يحيى السنوار زعيم حماس في قطاع غزة. وجاء في كلمة ألقتها اكتمال حمد رئيسة اللجنة النسائية، أن المهرجان يهدف إلى تمرير رسالة تقضي بأن النساء شريكات للرجال في النضال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بأنه خلال الحدث، وعند اقتراب الحاضرات من الجدار الأمني، أصيب 134 من الفلسطينيين، معظمهم من النساء، من جراء إطلاق لنار واستنشاق الغاز المسيل للدموع (صفا، 3 تموز / يوليو 2018؛ وكالة الأناضول، 3 تموز / يوليو 2018).

المهرجان النسائي. على اليسار: يحيى السنوار خلال المهرجان النسائي (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، 3 تموز / يوليو 2018)

بعض النساء يتقدمن باتجاه الجدار الأمني بعد انتهاء المهرجان (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، 3 تموز / يوليو 2018)
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية وقذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال العام الأخير[3]
* أدنى عدد للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون، حيث لا نستطيع في المرحلة الحالية التمييز بين إطلاق القذائف الصاروخية وإطلاق قذائف الهاون.
سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
* عدد مقدر للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تم إطلاقها خلال جولتين من التصعيد.
الاعتداءات الإرهابية
- تم في 9 تموز / يوليو 2018 ليلا إطلاق النار باتجاه بلدة بيت إيل (منطقة رام الله)، دون وقوع إصابات. ويبدو أن إطلاق النار تم من سيارة عابرة، حيث عثر في المكان على عدد من العيارات النارية. وقامت القوات الإسرائيلية بتمشيط المنطقة للعثور على الفاعلين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 10 تموز / يوليو 2018).
- ألقيت في 8 تموز / يوليو 2018 متفجرة عند مفرق جيت (المجاور لنابلس)، دون وقوع إصابات أو ضرار. وبعد ذلك بساعات معدودة ألقي القبض على شخص يشتبه بأنه الفاعل، حيث عثر بداخل سيارته على متفجرتين أخريين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 تموز / يوليو 2018).
حوادث أخرى
- وفي تلك الأثناء تواصلت حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن والأهداف المدنية. وخلال عمليات الإحباط والعمليات الاستباقية التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، ضبطت قوات الأمن وسائل قتالية وأموالا مخصصة لتمويل الإرهاب وعددا من المشبوهين بارتكاب النشاط الإرهابي. وفيما يلي أبرز الأحداث:
- 10 تموز / يوليو 2018 – خلال عمليات تمشيط قامت بها قوات الجيش الإسرائيلية في مدينة قلقيلية (شرق المنطقة الشمالية من الضفة) قبضت القوات على بندقية من طراز M16، كما تم اعتقال أربعة مطلوبين يشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية (واي نت، 10 تموز / يوليو 2018).
- 7 تموز / يوليو 2018 – لاحظ أفراد الشرطة شابا أثار شبهاتهم بين كوخاف يعكوف ومفترق غفعات أساف (المجاور للبيرة). وعند تفتيش سيارته عثر على سكينين، فتم اعتقال الشاب، وهو من سكان دورا الخليل، للتحقيق معه. وأفاد في التحقيق الأولي بأنه كان يعتزم ارتكاب عملية إرهابية (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2018).
- 7 تموز / يوليو 2018 – وصل إلى معبر شعفاط (شمال القدس) شاب فلسطيني يبلغ عمره حوالي 16 عاما، وتم اكتشاف سكين كان أخفاها على جسمه، فتم اعتقاله واقتياده للتحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2018).
- 6 تموز / يوليو 2018 – أقدم عدد من سكان قرية عوريف على إشعال حريق غربي بلدة يتسهار (جنوب نابلس). ولشدة الحرارة امتدت النيران إلى بيوت البلدة. وقامت قوة عسكرية وصلت إلى المكان بتفريق الفلسطينيين (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 6 تموز / يوليو 2018).
- 6 تموز / يوليو 2018 – أبلَغت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي بوقوع عملية لإطلاق النار في منطقة معبر بيتونيا (المجاور لرام الله). ويبدو أن العملية تمت من سيارة عابرة. ولم تقع إصابات وباشرت القوات الإسرائيلية تمشيط المنطقة للعثور على الفاعلين (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 6 تموز / يوليو 2018).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها خلال العام الأخير[4]
إغلاق معبر كيرم شالوم
حيال استمرار “إرهاب الحرائق” ومحاولات حماس لارتكاب الاعتداءات الإرهابية، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على إغلاق معبر البضائع في كيرم شالوم اعتبارا من يوم الاثنين الموافق 9 تموز / يوليو 2018. ويقضي القرار بعدم تمرير البضاع إلى غزة باستثناء المواد الإنسانية (الأغذية والأدوية) على أن يتم الموافقة على عبورها في كل حالة على انفراد من قبل منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق. وفي الوقت نفسه تم إلغاء توسيع المنطقة المسموح فيها صيد الأسماك لتصل إلى تسعة أميال، حيث عادت المسافة المسموح بالصيد فيها إلى ستة أميال (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 9 تموز / يوليو 2018).
- وكانت ردود فعل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين على الإجراءات الإسرائيلية شديدة اللهجة. وفيما يلي عدد من الردود والتعليقات:
- أصدر الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا أكد فيه أن إعلان إسرائيل عن إغلاق معبر كيرم شالوم يمثل “إعلان حرب” يجوز “للمقاومة” الرد عليها في أي وقت (فلسطين اليوم، 9 تموز / يوليو 2018).
- صرح فوزي برهوم الناطق بلسان حماس بأن القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر كيرم شالوم يعتبر “جريمة جديدة بحق الإنسانية”، مشيرا إلى أن التغاضي الإقليمي والدولي عن “الحصار” المفروض على قطاع غزة يشجع إسرائيل على المضي في إجراءاتها المضادة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية. ودعا بروهم المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع الحصار (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2018).
- استنكر حازم قاسم الناطق بلسان حماس في القطاع قرار إسرائيل القاضي بإغلاق معبر كيرم شالوم، واصفا إياه بالجريمة. وأعلن أنه في نطاق الرد على هذا القرار سيتم تصعيد مسيرات العودة في القطاع (قناة الغد على اليوتيوب، 9 تموز / يوليو 2018).
- واعتبر أحمد المدلل المسئول في الجهاد الإسلامي في فلسطين أن القرار سيزيد من حدة المواجهة مع إسرائيل، منوها إلى أن الإجراء الإسرائيلي يدل على فشل إسرائيل في التعامل مع مسيرات العودة (فلسطين اليوم، 9 تموز / يوليو 2018).
- أصدرت “وحدة البالونات والطائرات الورقية الحارقة” في غزة بيانا هددت فيه بتصعيد الحرائق المشتعلة في إسرائيل من خلال إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة ردا على “الإجراءات العقابية” التي اتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلية بحق قطاع غزة (معا، 10 تموز / يوليو 2018).
تزويد القطاع بالكهرباء
- كشفت شركة كهرباء قطاع غزة أن الديون المترتبة على الأفراد والمؤسسات للشركة مقابل استهلاك الكهرباء قد بلغت 4.4 مليار شيكل. وأشار البيان الصادر عن الشركة إلى أن نسبة من يدفعون عن استهلاكهم للكهرباء لا تتعدى 20%، وأن نحو 70,000 من المستهلكين لا يدفعون عن الكهرباء لسوء ظروفهم الاقتصادية. وأضاف البيان أن استهلاك الكهرباء في القطاع يبلغ 500 ميغاواط، وأن الكهرباء تصل من ثلاثة مصادر هي خطوط الكهرباء الإسرائيلية التي تزود القطاع ب-120 ميغاواط، ومحطة التوليد في القطاع والتي توفر 200 ميغاواط، والخطوط المصرية التي توقفت عن العمل منذ نحو أربعة شهور، والمفروض أن تزود القطاع ب- 23 ميغاواط (فلسطين اليوم، 26 حزيران / يونيو 2018).
تلوث شواطئ القطاع
- تضمن تقرير إعلامي لقناة فلسطين اليوم في غزة أنه نظرا لتلوث شواطئ غزة يضطر العديد من السكان إلى الاستحمام خلال موسم الصيف في برك السباحة في مختلف أنحاء القطاع، رغم ما يكلفهم ذلك من أموال. وجاء في التحقيق والذي يستند إلى بيانات لسلطة جودة البيئة أن نحو 75% من شواطئ غزة ملوثة، وغير مناسبة للاستحمام، وذلك لقيام السلطات المحلية بتصريف مياهها العادمة إلى البحر (قناة فلسطين اليوم على اليوتيوب، 2 تموز / يوليو 2018). وتستمر ظاهرة تصريف المياه العادمة إلى شواطئ غزة منذ عدة شهور بسبب أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع، وهو تلوث يعرض للخطر سواحل جنوب إسرائيل أيضا.

على اليمين: تصريف المياه العادمة إلى شواطئ غزة. على اليسار: السكان مضطرون إلى إمضاء أوقات فراغهم خلال الصيف في برك للسباحة، بسبب المستوى العالي لتلوث المياه في شواطئ غزة (قناة فلسطين اليوم، 2 تموز / يوليو 2018)
مخيمات صيفية لأطفال القطاع
- أعلنت لجنة العوة وإدارة المخيمات الصيفية التابعتان للجهاد الإسلامي في فلسطين عن فتح المخيمات الصيفية لأطفال القطاع تحت عنوان “مسيرة العودة”، حيث ستعمل المخيمات نهارا وخلال شهري تموز / يوليو وآب / أغسطس 2018، ليشارك فيها أطفال بين سن العاشرة وسن الثامنة عشرة. وسيتم تسمية المخيمات بأسماء قتلى “مسيرات العودة” والبلدات التي شرد منها الفلسطينيون عام 1948 (غزة الآن، 7 تموز / يوليو 2018).
المزيد من ردود الفعل على قرار الكنيست الخاص بخصم مبالغ رواتب القتلى والسجناء الفلسطينيين من الأموال المقدمة للسلطة الفلسطينية[5]
- أقرت الكنيست في 2 تموز / يوليو 2018 بالقراءة الثالثة وبأغلبية 87 مقابل 15 صوتا قانونا يقضي بالخصم التلقائي للأموال المدفوعة للإرهابيين من المبالغ التي تقوم إسرائيل بتحويلها إلى السلطة الفلسطينية، وذلك دون حاجة إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والخارجية. وقد أثار هذا القرار غضبا عارما عند الفلسطينيين، حيث أوضح أبو مازن خلال خطاب ألقاه في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح أنه رغم قرار الكنيست، ستواصل القيادة الفلسطينية دفع الأموال إلى عائلات القتلى والسجناء (وفا، 8 تموز / يوليو 2018).
أبو مازن في مكتبه خلال اجتماع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح
- وفيما يلي عدد آخر من ردود الفعل والتعليقات:
- شكري بشارة وزير المالية والتخطيط الفلسطيني: قال إن القرار يمثل محاولة للتغطية على فشل الإسرائيليين في رفع دعاواهم على الحكومة الفلسطينية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية إلى المحاكم الأمريكية، وهي الدعاوى التي تم إسقاطها سنة 2017 بعد سنوات من النظر فيها. وأضاف بشارة أن الحكومة ستواصل دفع المخصصات لأسر القتلى والجرحى والسجناء كائنا ما يكن رغم تداعيات القانون الإسرائيلي. وأشار إلى أن مجموع المخصصات يبلغ 28 مليون دولار في الشهر، أي ما يقارب 300 مليون دولار سنويا.
- الخارجية الفلسطينية: شجبت قرار الكنيست موضحة أن اتخاذ هذا الإجراء ما هو إلا استمرارا للحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وما تفرضه عليه من عقوبات (وفا، 3 تموز / يوليو 2018). وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بعدم التعاون مع إسرائيل فيما يخص رواتب السجناء وعائلات القتلى، وإنما إعادة النظر في تعاونها مع الوزارات والمؤسسات الإسرائيلية الداعمة “للإرهاب” اليهودي (وفا، 4 تموز / يوليو 2018).
- صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: عقد مؤتمرا صحفيا في رام الله استنكر خلاله إقرار الكنيست للقانون والذي اعتبر أنه يتعارض مع المواثيق الدولية، منوها إلى أن الفلسطينيين سيمضون قدما بإجراءاتهم بحق إسرائيل عند محكمة الجنايات الدولية (وفا على اليوتيوب، 4 تموز / يوليو 2018).
صائب عريقات في المؤتمر الصحفي برام الله (وفا على اليوتيوب، 4 تموز / يوليو 2018)
تعليقات على أحداث الخان الأحمر
- وصل في 4 تموز / يوليو 2018 إلى منطقة الخان الأحمر (الواقعة إلى الشرق من القدس) موظفو الإدارة المدنية يرافقهم رجال الشرطة بهدف شق طريق يسمح بالوصول إلى المباني داخل القرية تمهيدا لهدمها. وقد قاوم سكان القرية البدو هذا العمل، فتعرض بعضهم للاعتقال من قبل الشرطة. وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد أصدرت في 5 تموز / يوليو 2018 قرارا مؤقتا يمنع هدم المباني.
- واستنكر مسؤولو السلطة الفلسطينية ورؤساء التنظيمات الفلسطينية هذا الأجراء الإسرائيلي، بل هددوا بالإقدام على أعمال العنف:
- رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية: استنكر “جريمة الحرب” التي ارتكبتها إسرائيل في الخان الأحمر قائلا إن الهدف من هذا الإجراء تكثيف “المشروع الاستيطاني” بما يخالف القانون الدولي. وأشار إلى أن هذه “الجريمة” تدل على تجاهل إسرائيل لكافة المواثيق الدولية (وفا، 4 تموز / يوليو 2018).
- فوزي برهوم الناطق بلسان حماس: قال إن ما تعرض له الفلسطينيون في الخان الأحمر من “اضطهاد وتنكيل” سيشعل انتفاضة عارمة في جميع مناطق فلسطين، لتدفع إسرائيل ثمن جرائمها (موقع حماس، 5 تموز / يوليو 2018). أما حازم قاسم الناطق بلسان حماس فأوضح أن ما فعلته إسرائيل بسكان الخان الأحمر امتداد لسياسة “التطهير العرقي” التي تتبعها إسرائيل منذ تأسيسها (موقع حماس، 4 تموز / يوليو 2018).
القافلة البحرية المتوجهة إلى غزة – تحديث معلومات
- تواصل القافلة البحرية التي انطلقت من أوروبا في شهر أيار / مايو الأخير تقدمها نحو قطاع غزة، حيث يتوقع مغادرة السفن الأربع التي تتضمنها القافلة لإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة وعلى متنها نحو خمسين ناشطا، على أن تصل إلى ساحل قطاع غزة في نهاية شهر تموز / يوليو الحالي.

على اليمين: سفينة “حرية” قبل مغادرتها لميناء كالياري بجزيرة سردينيا (صفحة جمعية الصداقة السردينية الفلسطينية على الفيسبوك، 8 تموز / يوليو 2018) على اليسار: سفينة “العودة” في ميناء أجاكسيو بجزيرة كورسيكا (صفحة نابي هبري على الفيسبوك، 9 تموز / يوليو 2018)
- وتجدر الإشارة إلى أن السفن قد تم احتجازها مؤقتا في عدة موانئ (إسبانيا، فرنسا، البرتغال)، حيث لم يسمح للناشطين ممارسة أي نشاط سياسي، بل قامت الشرطة وحرس السواحل بفحص أمني للسفن.
إطلاق سفينة فلسطينية من ميناء غزة للأغراض الدعائية
- غادرت في 9 تموز / يوليو 2018 سفينة فلسطينية تدعى “سفينة الحرية الثانية” ميناء غزة، ويبدو أنها توجهت إلى ليماسول، حيث تحمل عددا من أصحاب الإعاقات والجرحى والطلبة الجامعيين. وحمل صلاح عبد العاطي منسق اللجنة القانونية لمسيرة العودة إسرائيل مسؤولية سلامة المشتركين في هذه الرحلة (الأقصى، 9 تموز / يوليو 2018). ويبدو أن من يقف وراء إطلاق السفينة هي حماس، وذلك كخطوة دعائية أخرى تهدف إلى تشويه سمعة إسرائيل.

على اليمين: مراسم انطلاق السفينة بحضور إسماعيل رضوان المسؤول في حماس (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، 10 تموز / يوليو 2018). على اليسار: السفينة تغادر الميناء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 تموز / يوليو 2018)
[1] للمزيد من المعلومات عن مقتل ياسر أبو النجار انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) وعنوانها:" Hamas handles boys for sabotaging the security fence as part of the 'return marches:' The case of Yasser Abu al-Naja." ↑
[2] معركة ضمان المرة الثانية هي ما تسمي به حماس المعركة التي يتم فيه القضاء على الاحتلال الإسرائيلي نهائيا، والإجهاز على الكيان الصهيوني، والاسم مقتبس من آية قرآنية يعد فيها الله بأنه بعد المرة الثانية التي يرتكب فيها بنو إسرائيل الخطيئة، سيتمثل عقابهم في أن تخجلهم جماعة من المسلمين وتذلهم وتدخل بيت المقدس وتهدم ما احتله بنو إسرائيل. ↑
[3] يستثنى من هذا الإحصاء سقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة. ↑
[4] نعرف "بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة" عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات أو الاعتداءات الإرهابية المؤلفة من أكثر من عملية واحدة واردة أعلاه، وتستثنى منها حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[5] تتمة لما جاء ضمن نشرة "أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني" عن أسبوع ما بين 27 حزيران / يونيو - 3 تموز / يوليو 2018. ↑