بلغت الاستعدادات في غزة لإقامة “مسيرة العودة الكبيرة” ذروتها، حيث ستعطى إشارة الانطلاق يوم الجمعة القادم المصادف 30 آذار / مارس 2018 في العاشرة صباحا. وتم تحديد ست نقاط تجمع على امتداد الجدار الأمني (والواردة أسماؤها أدناه). كما سيقام على الجانب الفلسطيني من معبر إيرز مركز للاتصالات، كما ستنطلق الحافلات من جميع مساجد القطاع لنقل المتظاهرين، وذلك اعتبارا من العاشرة صباحا. كما سيشارك في المسيرة إضافة إلى المدنيين عناصر حماس وغيرها من التنظيمات. وتم تشكيل لجنة في كل محافظة مسؤولة عن تعبئة الجماهير وتنظيم نقل المتظاهرين وتوفير الغذاء والماء والحمامات والخدمات الطبية. وسوف تبلغ الفعاليات ذروتها في الخامس عشر من أيار / مايو 2018، والمصادف “يوم النكبة”.
- وخلال الاستعدادات لتنظيم “مسيرة العودة الكبيرة” سمحت حماس بتصعيد التوتر المحدود مع إسرائيل على نطاق محدود:
- في 24 آذار / مارس 2018 تسلل أربعة فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية بهدف تخريب الآليات الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي كانت تقوم بإنشاء الجدار المقام تحت الأرض على امتداد الحدود بين القطاع وإسرائيل، حيث قامت بإشعال النار في إحدى الآليات. وقد تمكن الفاعلون من الفرار عائدين إلى القطاع.
- في 27 آذار / مارس 2018 تسلل ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، ليلقي القبض عليهم على مسافة بلغت نحو 20 كيلومترا من الحدود، وعثر بحوزتهم على عدد من القنابل اليدوية والسكاكين.
- في يومي 25-26 آذار / مارس 2018 أجرى الجناح العسكري لحماس مناورة واسعة النطاق شملت مختلف أنحاء القطاع. وذكر أن 30,000 عنصر انتشروا في مختلف أنحاء القطاع في نطاق هذه المناورة، وعلى الجانب الإسرائيلي أطلقت الصفارات عدة مرات في بلدات المنطقة المتاخمة للحدود، ليتبين فيما بعد أن منظومة “القبة الحديدية” تم تشغيلها إثر إطلاق نيران الرشاشات خلال التمرين الذي كان يجري على الجانب الآخر.
- وبتقديرنا أن التمرين استهدف إيصال رسالة ردع إلى إسرائيل تفيد بأن حماس جاهزة للتصعيد فيما إذا تفاقمت الحوادث المخطط لها لتتحول إلى مثل هذا التصعيد، كما استهدف إبلاغ السلطة الفلسطينية بأنه رغم خطورة الأوضاع الاقتصادية، إلا أن حماس ما زالت تتمتع بالسيطرة الكاملة على القطاع، ولن ترضخ لتهديدات أبو مازن وما يخطط له من إجراءات أخرى بحق القطاع.
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
- تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات العنيفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث شارك بضع مئات من الفلسطينيين في المواجهات مع القوات الأمنية الإسرائيلية وفي عدة نقاط في الضفة الغربية، ومنها بلعين وبدرس (رغبي رام الله) والخليل. وقد ردت قوات الأمن الإسرائيلية بإطلاق وسائل تفريق المظاهرات. وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة خمسة أشخاص بجروح خلال المواجهات التي شهدتها قرية المزرعة الغربية الواقعة شمال رام الله (وفا، فلسطين اليوم، 23 آذار / مارس 2018).
- وفي قطاع غزة أقيمت مظاهرات عند السياج الأمني، حيث أعلن الناطق بلسان وزارة الصحة بالقطاع عن سقوط ثمانية جرحى في صفوف الفلسطينيين. والى الشمال من بيت حانون أصيب أحد السكان الفلسطينيين بجروح بالغة (شبكة قدس الإخبارية، 23 آذار / مارس 2018).
- ودعت وسائل الإعلام الفلسطينية الجمهور الفلسطيني إلى المشاركة في مظاهرات الجمعة المصادفة 30 آذار / مارس بمناسبة ذكرى “يوم الأرض” إيذانا ببدء أحداث “مسيرة العودة الكبيرة” (انظر الفصل الخاص بقطاع غزة للمزيد من المعلومات حول استعدادات القطاع المتعلقة بهذه الأحداث).
- وفي الأثناء تواصلت حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وفي إطار إجراءات الإحباط والعمليات الاستباقية التي نفذتها القوات الأمنية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال بضع عشرات من المشبوهين بممارسة الإرهاب، كما تم ضبط عدد من الوسائل القتالية. وفيما يلي أهم هذه الأحداث:
- 26 آذار / مارس 2018 – تم إلقاء الحجارة على حافلة كانت تسير في طريق غوش عتسيون – الخليل دون وقوع إصابات، مع إلحاق الأضرار بالحافلة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 26 آذار / مارس 2018).
- 23 آذار / مارس 2018 – ألقيت الحجارة على سيارة كانت تسير في الطريق رقم 443 (طريق القدس – تل أبيب) وبجوار بيت حورون، ولم تقع إصابات أو أضرار (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2018).
- 23 آذار / مارس 2018 – أصيب أحد سكان بني نعيم (المجاورة للخليل) بجروح بالغة نتيجة انفجار لغم للجيش الإسرائيلي وتم نقله إلى أحد مستشفيات الخليل (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2018).
- 22 آذار / مارس 2018 – تضررت حافلة عند إلقاء الحجارة عليها وهي تسير بين حافات جلعاد ومفترق يتسهار، ولم تقع إصابات في الأرواح (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 22 آذار / مارس 2018).
- 22 آذار / مارس 2018 – ألقيت الحجارة على سيارة إطفاء بالقرب من معاليه ليفونا دون وقوع خسائر (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 22 آذار / مارس 2018).
- 21 آذار / مارس 2018 – تم إلقاء زجاجة حارقة على حافلة كانت تسير في طريق غوش عتسيون الخليل وبجوار كارميه تسور. وفي وقت لاحق ألقيت الحجارة في نفس الطريق وبجوار بيت أمر، دون وقوع إصابات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 21 آذار / مارس 2018).
الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة[2]
إطلاق القذائف الصاروخية
- لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.
- تكرر مساء 25 آذار / مارس 2018 عدة مرات إطلاق الصفارات في بلدات المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وذلك بسبب الشك في كون القذائف الصاروخية قد تم إطلاقها من قطاع غزة، ولكنه لم يرصد سقوط مثل هذه القذائف في الأراضي الإسرائيلية. وقد تبين لاحقا أن منظومة “القبة الحديدية” أطلقت نتيجة انطلاق نيران الرشاشات من أراضي قطاع غزة، وذلك كجزء من تمرين عسكري لجناح حماس العسكري (انظر أدناه). وأكد أبو عبيدة الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس عدم إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل، وأن منظومة “القبة الحديدية” قد عملت ردا على إطلاق النيران داخل القطاع وفي نطاق تمرين للجناح العسكري (حساب أبو عبيدة على التويتر، 25 آذار / مارس 2018).
- وردا على ذلك أطلقت دبابة إسرائيلية نيرانها باتجاه موقعي مراقبة شمال القطاع، حيث أفاد الإعلام الفلسطيني بوقوع هجوم على موقع مراقبة مجاور لبيت لاهيا (شبكة فلسطين للحوار، 25 آذار / مارس 2018).
تشغيل منظومة “القبة الحديدية” إثر إطلاق نيران الرشاشات في إطار تمرين عسكري لحماس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 25 آذار / مارس 2018)، صفحة شهاب على الفيسبوك، 25 آذار / مارس 2018)
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري
ملاحظات
*استثنيت من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في قطاع غزة أو إطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل
*كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على
يدي ولاية سيناء التابعة لداعش. وتم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء سقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش. وتم في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.
سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
تسلل ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة إلى إسرائيل
- عثر في 27 آذار / مارس 2018 وخلال قيام قوات الجيش الإسرائيلي بالمهام الروتينية على امتداد السياج الأمني على آثار للأقدام على مقربة من الجدار جنوب القطاع. وبعد تمشيط المنطقة ضمن عملية واسعة النطاق قامت قوات الجيش بتوقيف 3 فلسطينيين كانوا تسللوا من أراضي القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية في جنوب القطاع، وفي منطقة تسيئليم تحديدا، والواقعة على مسافة 20 كيلومترا من حدود القطاع. وعثر بحوزة الفلسطينيين الثلاثة على عدد من القنابل اليدوية والسكاكين (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 27 آذار / مارس 2018).
إشعال النار في آليات هندسية تابعة لقوات الأمن الإسرائيلية
- تسلل أربعة من سكان غزة الفلسطينيين في 24 آذار / مارس 2018 من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية في محيط قرية “كيسوفيم” (الواقعة ضمن أراضي إقليم إشكول)، وحاولوا تخريب الآليات الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلية والتي كانت تقوم بإنشاء الجدار الأرضي المقام الجاري إنشاؤه لسد الأنفاق المقامة على الحدود. وقد وصل المتسللون إلى هذه الآليات والتي كانت واقفة في المنطقة دون حراسة، وقاموا بإشعال النار في أحدها بواسطة علب الوقود التي جاءوا بها. وقد لحقت أضرار خفيفة بالآلية، وتمكن الفاعلون من الفرار عائدين إلى أراضي القطاع، بعد لمحهم لقوة تابعة للجيش الإسرائيلي (الإعلام الإسرائيلي، 24 آذار / مارس 2018).
- وردا على ذلك أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على معسكر تدريب تابع لحماس في رفح جنوب القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 25 آذار / مارس 2018). وتحدث الإعلام الفلسطيني عن عدة غارات استهدفت موقعا لجناح حماس العسكري في شمال غرب مدينة رفح. ولم يبلّغ بوقوع إصابات (شهاب، المركز الفلسطيني للإعلام، 25 آذار / مارس 2018). وعلق المتحدث باسم حماس في القطاع فوزي برهوم، على الغارات على صفحته في الفيسبوك قائلا إن التصعيد الإسرائيلي يستهدف إحداث البلبلة وتخويف السكان وذلك بهدف إفشال “مسيرة العودة الكبيرة”، منوها إلى أن الغارة تعكس حالة الضيق الغارقة فيها إسرائيل أمام إصرار الفلسطينيين على نيل حقوقهم (صفحة فوزي برهوم على الفيسبوك، 25 آذار / مارس 2018).
- وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينظر بخطورة إلى أية محاولة لإلحاق الضرر بالبنى الأساسية الأمنية والسياج الأمني وأي انتهاك للسيادة الإسرائيلية فوق الأرض وتحتها، كما وجه تحذيرا إلى سكان قطاع غزة من الأحداث التي يدعى المدنيون في إطارها إلى إقامة “مظاهرات” مؤكدا أنها ليست سوى تغطية على استهداف البنية التحتية الأمنية ومحاولة التعرض للمدنيين وأفراد الجيش الإسرائيلي (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 25 آذار / مارس 2018).
قذف الحجارة على آليات هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي
- تم في 25 آذار / مارس 2018 إلقاء الحجارة على قوة هندسية وجرافات عسكرية في منطقة خزاعة المجاورة لخان يونس، جنوب القطاع، دون وقوع إصابات، علما بأن الآليات الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي تقوم هذه الأيام ببناء الجدار الأرضي المضاد للأنفاق، إضافة إلى بناء ساتر ترابي، لمواجهة “مسيرة العودة الكبيرة” (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 25 آذار / مارس 2018).
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
معبر رفح
- أعلنت سفارة السلطة الفلسطينية في مصر أن مصر قررت فتح معبر رفح يومي 23 و24 آذار / مارس 2018 وفي الاتجاهين (صفا، 23 آذار / مارس 2018)، وذلك بهدف السماح بمرور المواطنين والسلع، ولا سيما الأغذية إلى القطاع (وفا، 23 آذار / مارس 2018). وخلال يومي فتح المعبر مر عبره في الاتجاهين بضع مئات من المواطنين. وفي 25 آذار / مارس 2018 أكدت مصر كونها قد أعادت إغلاق المعبر (أمد، 25 آذار / مارس 2018).
تزويد الكهرباء
- أعلن محمد ثابت الناطق بلسان شركة كهرباء القطاع أن محطة توليد الكهرباء قد توقفت عن العمل في 24 آذار / مارس 2018 لنفاد الوقود الذي تقوم مصر بتجهيزه، مشيرا إلى أن الشركة مستمرة في محاولة الحصول على الوقود لإعادة المحطة إلى العمل (شهاب، 25 آذار / مارس 2018). وفي ضوء ذلك، ورغم إغلاق معبر رفح، سمحت مصر بإدخال 25 شاحنة حاملة للوقود للقطاع (أمد، 26 آذار / مارس 2018).
تزويد المياه
- خلال اجتماع للجنة الدول المانحة لمشروع التحلية في قطاع غزة أعرب الحضور عن دعمهم لمشروع إقامة محطة التحلية في القطاع، كما قرروا التبرع بمبلغ 456 مليون يورو، يغطي ما يزيد عن 80% من تكلفة المشروع ذي الثلاث مراحل، والبالغة نحو 600 مليون دولار (وفا، 20 آذار / مارس 2018).
تصريحات لمسؤولي حماس حول أوضاع القطاع والضفة
- أكد خليل الحية المسؤول في حماس في حديث له أن استمرار “الحصار ” المفروض على قطاع غزة سيقود إلى “انفجار” من قبل الجمهور الفلسطيني، سيوجه إلى إسرائيل. وقال إن حماس لا تستطيع توقع موعد وقوع هذا الانفجار ولا هي قادرة على تحديد شكله، ولكنه حين يحدث، سوف توجهه حماس نحو إسرائيل. وألقى مسؤولية أوضاع القطاع على إسرائيل والمجتمع الدولي، داعيا إلى وجوب رفع “الحصار” فورا. وحول العلاقات مع إيران قال الحية إنها عادت إلى سابق عهدها، حيث تقوم على الدفاع عن الفلسطينيين ودعم “المقاومة” (الأناضول، 21 آذار / مارس 2018).
- وصرح حسام بدران عضو المكتب السياسي لحماي في حديث إعلامي بأن من حق، بل من واجب من يعيش تحت الاحتلال العمل وفق نهج “المقاومة”. وأشار إلى أن أعمال “المقاومة” في الضفة الغربية سوف تزداد تصعيدا، مضيفا أن ممارسات “جنود الاحتلال” وعدوان المستوطنين الذين يوجهون السلاح إلى الشعب الفلسطيني، تمثل بوادر مواجهة واسعة النطاق، محذرا من أن مواصلة إسرائيل انتهاج سياسة التعرض للمدنيين الفلسطينيين، ستقود إلى استهداف الجنود (الأقصى، 19 آذار / مارس 2018).
وضع الاستعدادات لتنظيم “مسيرة العودة الكبيرة”[3]
- تتواصل في قطاع غزة الاستعدادات لإقامة أحداث “مسيرة العودة الكبيرة”، والتي تقرر انطلاقها في 30 آذار / مارس 2018. وكانت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” في 25 آذار / مارس 2018 قد باشرت إقامة تجمع الخيم الأول في منطقة خزاعة الواقعة إلى الشرق من خانيونس، كما بدأ الفلسطينيون وفي المنطقة ذاتها في إنشاء ساتر ترابي (مواز للساتر الترابي الذي أنشأته إسرائيل)، ليمثل حاجزا عازلا بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين. ويواصل المنظمون إطلاق التصريحات التي يعلنون فيها أن الأحداث لن تصل إلى حد العنف، وأنها ستجري على مسافة نحو 700 متر من السياج الأمني.
على اليمين: الأعمال الترابية لتسوية أراض تقع شرق غزة لنصب تجمعات الخيم وإنشاء ساتر ترابي لحماية المتظاهرين من القوات العسكرية الإسرائيلية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 26 آذار / مارس 2018). على اليسار: نصب المعدات والمنشآت المائية إلى الشرق من رفح، وبجوار المطار (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 27 آذار / مارس 2018)
الجدول الزمني
- يقضي برنامج المسيرة بانطلاق الأحداث يوم الجمعة المصادف 30 آذار / مارس 2018، في العاشرة صباحا، حيث سيتم إنشاء ستة تجمعات على امتداد السياج الأمني إضافة الى إنشاء مركز للاتصالات عند معبر إيرز شمال القطاع (صفحة حنان حسن صالح، 23 آذار / مارس 2018). وأصدر منظمو المسيرة بيانا حول وسائل الوصول إلى جوار السياج الأمني، حيث ستنطلق الحافلات من كافة مساجد القطاع اعتبارا من العاشرة صباحا. أما خطبة الجمعة فستلقى عند الحدود (شبكة فلسطين للحوار، 27 آذار / مارس 2018).
تعبئة المشتركين
- أطلقت عبر وسائل الإعلام النداءات الموجهة إلى الجمهور لحضور الأحداث المقررة في 30 آذار / مارس 2018 والتي ستقام على مسافة نحو 700 متر من السياج الأمني (الأقصى، فلسطين اليوم، 23 آذار / مارس 2018). وانطلقت في الضفة الغربية أيضا النداءات الداعية إلى حضور الأحداث، حيث دعت القوى الوطنية في رام الله والبيرة الجمهور إلى الحضور الواسع لفعاليات ذكرى يوم الأرض، والذي تم تعريفه بالتمهيد لفعاليات “يوم النكبة” و”مسيرة العودة الكبيرة” (وفا، 24 آذار / مارس 2018).
- وذكرت أريج الأشقر عضو لجنة شؤون النساء التابعة للمسيرة أن ثمة جهودا تبذل لتعبئة أكبر عدد ممكن من النساء لحضور هذه الفعاليات، كما تم تنظيم المؤتمرات الإعلامية للنساء، لتوعيتهن بأهمية الفعاليات المخطط لها. وأضافت أن النساء شريكات كاملة في الكفاح، وسوف يسرن في مقدمة الجماهير، مشيرة إلى عدم اشتراك الأطفال في المسيرة (الرسالة نت، 22 آذار / مارس 2018).
التغطية الإعلامية
- يعمل المنظمون على تغطية الفعاليات بشكل واسعة من قبل الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي. وتقرر أن يقام مركز الاتصالات عند معبر إيرز. وقد أنشأت وكالة “الرسالة” للأخبار (والمحسوبة على حماس) خيمة تغطي منها الأخبار عند الحدود في شرق غزة (الرسالة نت، 26 آذار / مارس 2018).
مناورات واسعة النطاق لجناح حماس العسكري
- أقام الجناح العسكري لحماس مناورات واسعة النطاق دامت يومين (25-26 آذار / مارس 2018) في مختلف أنحاء قطاع غزة وتحت عنوان “مناورات الصمود والتحدي”. وذكر المسؤولون عن المناورات أن عدد من يساهمون فيها يبلغ 30,000 من عناصر الجناح العسكري ومن مختلف الوحدات البحرية والبرية والجوية. وفي إطار المناورات انتشر عناصر الجناح العسكري في مختلف أنحاء القطاع وقاموا بنصب الآليات المدرعة تمثيلا للدبابات الإسرائيلية، كما تدربوا على مهاجمة هذه الآليات، وأطلقوا قذيفة صاروخية تجريبية باتجاه البحر، وقاموا بتشغيل طائرات بدون طيار كتبت عليها عبارة “أبابيل”، إضافة إلى التدرب على خطف الجنود الإسرائيليين والخروج من فتحات الأنفاق وإحباط الإنزالات الجوية (القدس، معا، صفا، دنيا الوطن، صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيسبوك، 25 آذار / مارس 2018) [4].
مهرجان تضامني مع القدس
- نظم في مسجد المحطة بمدينة غزة مهرجان تضامني مع القدس. وقال إسماعيل رضوان المسؤول في حماس في كلمة ألقاها: “القدس لنا والأقصى لنا، لا شرقية ولا غربية، فهي واحدة موحدة عربية إسلامية فلسطينية والعاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”. وأكد رضوان أن حماس ماضية في “المقاومة المشروعة” للاحتلال من خلال الانتفاضة و”مسيرة العودة”، داعيا العرب والمسلمين إلى دعم القدس عبر المسيرات الجماهيرية التي تنطلق بالتزامن مع مسيرات العودة المقرر إقامتها في 30 آذار / مارس 2018 (وكالة شهاب، 23 آذار / مارس 2018؛ معا، 23 آذار / مارس 2018).
المهرجان الذي خطب فيه المسؤول في حماس إسماعيل رضوان (موقع إذاعة صوت الأقصى، 23 آذار / مارس 2018)
ظهور علني ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة
- ظهر خلال الأسبوع الأخير مرتين رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيا السنوار، وذلك بعد غيابه لنحو شهرين عن الساحة العامة والإعلام، حيث وصل في 22 آذار / مارس 2018 إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لزيارة عدد من الجرحى من عناصر الأجهزة الأمنية، والذين جرحوا خلال الحملة التي تمت في مخيم النصيرات لاعتقال المعتدي على قافلة رئيس الحكومة الفلسطينية (دنيا الوطن، 22 آذار / مارس 2018). وفي اليوم نفسه عقد السنوار ورئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية في مكتب السنوار لقاء مع رؤساء التنظيمات الفلسطينية، حيث قاما بإطلاعهم على مجريات التحقيق في ملف الاعتداء على قافلة رئيس حكومة السلطة الفلسطينية رامي الحمد الله (متوقع حركة حماس، 22 آذار / مارس 2018).
على اليمين: يحيى السنوار يصل إلى المستشفى ويظهر إلى جانبه قائد قوى الأمن الداخلي في القطاع توفيق أبو نعيم (دنيا الوطن، 22 آذار / مارس 2018). على اليسار: يحيى السنوار بجانب إسماعيل هنية خلال اللقاء الذي عقداها مع رؤساء التنظيمات (المركز الفلسطيني للإعلام، 22 آذار / مارس 2018)
توجيه الانتقادات إلى قرار الولايات المتحدة خفض الدعم
- قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوقيع على مشروع قانون الموازنة الأمريكية، والذي تضمن فيما تضمنه “قانون تيلور فورس” الموافق عليه منذ سنة 2017، والذي يقضي بتقليص الولايات المتحدة جزء من الدعم المالي الذي تقدمه إلى السلطة الفلسطينية ما لم تتوقف السلطة عن تمويل عائلات “الشهداء” والسجناء. كما ينص القانون على تجنب الولايات المتحدة لنقل أي دعم إلى السلطة الفلسطينية باستثناء دعم البنى التحتية المائية ومستشفيات شرق القدس وتطعيمات الأطفال (لوس أنجلس تايمز، 24 آذار / مارس 2018).
- وأثار القرار الأمريكي غضبا عارما لدى الفلسطينيين والذين ينظرون إليه على أنه إجراء آخر تتخذه واشنطن ضد السلطة الفلسطينية:
- أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: قال إن رواتب عائلات السجناء و”الشهداء” ليست محل ابتزاز سياسي أمريكي، وإن القيادة الفلسطينية تعلق أهمية كبرى على هذه القضية لكون السجناء هم أسرى الحرية ممن كافحوا من اجل الاستقلال. وأضاف أن ما أمامنا ليس سوى امتداد للسياسة الأمريكية المناهضة للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني (وفا، 23 آذار / مارس 2018).
- أسامة القواسمي الناطق بلسان فتح: أوضح أن حقوق أسر السجناء و”الشهداء” غير قابلة للتفاوض، مشيرا إلى أن البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلية يتسابقان على إبداء الكراهية والعنصرية حيال الشعب الفلسطيني (صفحة حركة فتح على الفيسبوك، 25 آذار / مارس 2018).
النشاط الدولي
الأمم المتحدة
- أعلن عمر عوض الله رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في الخارجية الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية تتهيأ لتقديم طلب بالانضمام إلى عشر منظمات دولية. وأضاف أن أبو مازن وقع قرارات تقضي بالانضمام إلى مواثيق هذه المنظمات، والتي قال إنها ستساعد السلطة على مقاضاة إسرائيل على “جرائمها” (دنيا الوطن، 25 آذار / مارس 2018).
[*] سوف تحتجب نشرتنا للأسبوع القادم بسبب عطلة عيد الفصح اليهودي. ↑
[2] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[3] تحديثا للمعلومات الواردة ضمن نشرات مركز المعلومات السابقة. ↑
[4] للمزيد من المعلومات راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة بالإنجليزية في 27 آذار / مارس 2018، وعنوانها Hamas’s military wing conducted a large-scale military maneuver ↑