- تم خلال الأسبوع الأخير ارتكاب ثلاثة عمليات إرهابية لإطلاق النار على مواقع للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة ومنطقة “بنيامين”، دون أن تلحق خسائر بالأرواح أو الممتلكات، كما تم إحباط عملية طعن عند معبر شعفاط واستخدام المتفجرات عند مدخل المحكمة العسكرية لشمال الضفة.
- تواصلت في الضفة الغربية وقطاع غزة المظاهرات والمشاغبات العنيفة، إذ تستمر جهات فلسطينية مختلفة في حث الجمهور الفلسطيني على المساهمة في المظاهرات، ولكن دون جدوى، إذ ما زالت نسبة الاشتراك في مثل هذه الأحداث قليلة نسبيا (بضع مئات من المتظاهرين في كل من الضفة الغربية والقطاع).
- تتواصل الاستعدادات للمسيرة الحاشدة بالتجاه السياج الحدودي في القطاع (“مسيرة العودة الكبرى”)، حيث يتم التخطيط لاستقدام عشرات الآلاف من الناس إلى محيط السياج، وإنشاء “مدينة خيام” تقيم فيها آلاف العائلات. وفي الوقت الحاضر تتجه النية إلى إقامة الحدث بين 30 آذار / مارس (“يوم الأرض”) و 15 أيار / مايو (“ذكرى النكبة”، ولكن البرنامج الزمني النهائي لم يتم تحديده بعد.
الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
عمليات إطلاق النار
- تم خلال الأسبوع الأخير ارتكاب ثلاث عمليات إرهابية لإطلاق النار على مواقع للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة ومنطقة بنيامين (محيط رام الله). ولم تقع خسائر بالأرواح والممتلكات في أي من الاعتداءات المذكورة، كما لم يتم ضبط الفاعلين. ويقوم الجيش بدراسة احتمال أن تكون عمليتا إطلاق النار في منطقة رام الله قد نفذتها ذات المجموعة (واي نت، 10، 11 آذار / مارس 2018).
- في 11 آذار / مارس 2018 وفي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا أطلق مجهولون النار على موقع عسكري يقع بين “بساغوت” والبيرة (قرب رام الله). وعثر في المنطقة على عدد من الرصاصات الفارغة.
- وبعد ذلك بوقت قصير أطلقت النار على موقع للجيش الإسرائيلي بجوار معبر بيتونيا. وعثر على بعض الرصاصات الفارغة.
- في 8 آذار / مارس 2018 أطلقت النار على موقع عسكري في محيط نابلس، دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
إحباط الاعتداءات الإرهابية
- أحبط مقاتلو حرس الحدود في 9 آذار / مارس 2018 عملية طعن إرهابية، حيث وصلت إلى معبر شعفاط (شمالي القدس) إحدى السكان الفلسطينيين، وحين مرت بجهاز كشف المعادن وجدت في حقيبتها سكين وعبوة من الغاز المسيل للدموع، وتم اعتقالها قيد التحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2018).
السكين التي عثر عليها عند المرأة الفلسطينية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 آذار / مارس 2018)
- ألقي القبض على فلسطينيين اثنين خارج موقع الفحص الأمني في مدخل المحكمة العسكرية لشمال الضفة الغربية (منطقة سالم)، وهو موقع تتكرر فيه الاعتداءات الإرهابية. وعثر بحوزة المعتقلين (16 عاما) وهما من سكان جنين، على متفجرتين، فتم اقتيادهما للتحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2018).
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
- استمرت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات العنيفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث تواصل جهات فلسطينية حث الجمهور الفلسطيني على توسيع الاشتراك في المظاهرات، ومنها “القوى الوطنية” في منطقة رام الله والبيرة والتي دعت السكان إلى زيادة اشتراكهم في عمليات “مقاومة الاحتلال على كافة نقاط الاحتكاك”، بل وإيجاد نقاط احتكاك جديدة، “لإرباك الاحتلال ومستوطنيه” (شهاب، 10 آذار / مارس 2018).
ورغم هذه الدعوات لم يشارك في الحوادث سوى بضع مئات من المتظاهرين.
- وفيما يلي عدد من الحوادث:
- خلال مواجهات وقعت بين السكان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في اللبن الشرقية (إلى الجنوب من نابلس) جرح فلسطينيان من جراء إطلاق النار (وفا، 9 آذار / مارس 2018).
- وفي حي باب الزاوية بالخليل وقعت مشاغبات عنيفة تضمنت قذف الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن الإسرائيلية، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل محمد زين فزاع الجعبري، 24 عاما، من سكان الخليل، نتيجة إصابته في الصدر من جراء إطلاق النار من قبل الجيش. وقال بعض المقربين من القتيل إنه سبق له المشاركة في مواجهات كثيرة جرت في الخليل، وقد جرح غير مرة، كما تم اعتقاله عدة مرات (القدس، 9 آذار / مارس 2018؛ صفا، 9 آذار / مارس 2018).
- اندلعت مواجهات عنيفة بين سكان “يتسهار” (جنوب نابلس) وبعض سكان بلدة بيت عوريف المجاورة. وفصلت قوة من الجيش هرعت إلى المكان بين الطرفين وعملت على تفريق المتظاهرين. وقد قتل شاب فلسطيني خلال المواجهات، ويقوم الجيش حاليا بفحص احتمال أن يكون أحد المقاتلين قد أطلق الذخيرة الحية مما أسفر عن مقتل الشاب، وهو، كما أعلن رئيس البلدة عمير عمر شحادة، 19 عاما. بدورها أعلنت حركة حماس أن القتيل أحد عناصرها (وكالة الأناضول، 10 آذار / مارس 2018؛ حساب موقع أمامة على التويتر، 10 آذار / مارس 2018)
نعي حماس لعمير عمر شحادة (حساب موقع أمامة على التويتر، 10 آذار / مارس 2018)
- وفي قطاع غزة جرت مظاهرات في عدد من النقاط القريبة من السياج الأمني، شارك فيها بضع مئات من المتظاهرين. وذكر أن اثنين من السكان الفلسطينيين أصيبوا في سيقانهما شرق خانيونس (جنوب قطاع غزة)، كما جرح آخر إلى الشرق من مخيم البريج الواقع وسط القطاع (فلسطين اليوم، 9 آذار / مارس 2018). وأقامت الحركة النسائية لحماس مهرجانا في مدينة غزة بمناسبة يوم المرأة الدولي واحتجاجا على إعلان ترامب. وأكدت رئيسة الحركة النسائية رجاء الحلبي (زوجة المسؤول في حماس يونس الأسطل) أن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع إسرائيل هي “المقاومة المسلحة”، لا “المقاومة السلمية” (موقع حركة حماس، 7 آذار / مارس 2018).

المهرجان النسائي في مدينة غزة (موقع حركة حماس، 7 آذار / مارس 2018)

مظاهرة في رفح تم خلالها إحراق العلمين الأمريكي والإسرائيلي وصور للرئيس ترامب، وقد رسمت الصلبان المعقوفة على الأعلام (فلسطين الآن، 7 آذار / مارس 2018؛ المركز الفلسطيني للإعلام، 7 آذار / مارس 2018)
- كما تواصلت حوادث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن والأهداف المدنية. وخلال عمليات استباقية لإحباط العمليات الإرهابية قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، اعتقل عدد من المشبوهين بالعمل الإرهابي، كما ضبطت بعض الوسائل القتالية. وفيما يلي أبرز الحوادث:
- 12 آذار / مارس 2018 – ألقيت الحجارة على سيارة إسرائيلية بجوار بلدة عناتا الواقعة إلى الشمال الغربي من القدس، دون وقوع إصابات، وقد لحقت أضرار بالسيارة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2018).
- 11 آذار / مارس 2018 – رشق بعض السكان الفلسطينيين الحجارة على سيارة بجوار حزما (شرق القدس). وقد أصيبت سيدة بجروح خفيفة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2018).
- 10 آذار / مارس 2018 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية عددا من السكان الفلسطينيين والذين كان يستعدون لارتكاب أعمال الشغب عند مدخل أريحا الشمالي (غور الأردن) (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 10 آذار / مارس 2018).
- 8 آذار / مارس 2018 – وصلت إلى مفترق تفوح سيارة بلا أرقام، فأوقفت قوات حرس الحدود سائقها، واكتشف داخل السيارة سكينا وعصا بيسبول. كما اشتبه مقاتلو حرس الحدود بسيارة أخرى وصلت إلى المفترق، وعند تفتيش السائق عثر على سكين في حوزته (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 8 آذار / مارس 2018).
- 7 آذار / مارس 2018 – قذفت الحجارة على سيارة إسرائيلي بجوار نعلين، دون وقوع إصابات في الأرواح أو الممتلكات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 7 آذار / مارس 2018).
الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة[1]
تقرير حول العمليات الإرهابية المرتكبة خلال شهر شباط فبراير 2018[2]
- يفيد تقرير لجهاز الأمن العام بتسجيل تنام لعدد العمليات الإرهابية المرتكبة خلال شهر شباط فبراير 2018. وقد بلغ مجموع ما تم ارتكابه خلال الشهر المذكور 139 اعتداء إرهابيا مقابل 113 اعتداء في كانون الثاني / يناير 2018. وتمثلت معظم الاعتداءات (121) في إلقاء الزجاجات الحارقة، كما تم ارتكاب تسع عمليات زرع متفجرات، وعمليتي إطلاق للنار من الأسلحة الخفيفة، وعمليتي طعن واربع عمليات إشعال نيران.
- وفي الضفة الغربية بلغ عدد الاعتداءات الإرهابية 118 اعتداء (مقابل 91 اعتداء خلال كانون الثاني / يناير 2018)، أما القدس فبلغ عدد الاعتداءات الإرهابية المرتكبة فيها 20 اعتداء (مقابل 22 اعتداء). وخلال شهر شباط فبراير 2018 لم تحدث أي عمليات إرهابية في حدود الخط الأخضر. وفي العمليات المرتكبة خلال شباط فبراير 2018 مجتمعة قتل مواطن إسرائيلي واحد (خلال عملية طعن على مفترق أريئيل، في 5 شباط فبراير 2018)، فيما جرح خمسة من الإسرائيليين منهم أربعة أفراد لقوات الأمن.
إطلاق القذائف الصاروخية
- لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.
- وأعلن في القطاع عن مقتل إبراهيم فرحات، 29 عاما، من سكان بيت لاهيا، والعنصر في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين من جراء انفجار قذيفة صاروخية كانت قد أطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ويبدو أن السبب يعود إلى خلل فني حدث خلال إطلاق القذيفة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 10 آذار / مارس 2018). وتحدث أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة عن جرح شخصين آخرين للسبب نفسه. ونعى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين إبراهيم فتحي إبراهيم فرحات، 29 عاما، ومن عناصر اللواء الشمالي للجهاد الإسلامي (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين، 10 آذار / مارس 2018).
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري
ملاحظات
*استثنيت من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في قطاع غزة أو إطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل
*كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على
يدي ولاية سيناء التابعة لداعش. وتم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء سقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش. وتم في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.
سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
اعتقال سكان فلسطينيين بعد عبورهم للسياج الأمني
- قامت قوة من الجيش الإسرائيلي في 11 آذار / مارس 2018 باعتقال فلسطينيين بعد عبورهما للسياج الأمني في شمال غزة إلى الأراضي الإسرائيلية. وعثر في حوزة أحدهما على قنبلة يدوية وسكين، فيما كان الآخر يحمل سكينا. وتم إحالتهما إلى التحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2018).
أزمة الكهرباء
- سمحت مصر خلال الأسبوع الأخير بفتح معبر رفح لعبور شاحنات الوقود، وأفادت التقارير بأن عدد الشاحنات التي عبرت إلى القطاع بلغ 14 شاحنة (أمد، 11 آذار / مارس 2018).
- وذكر ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في السلطة الفلسطينية أن مصر قد وعدت بزيادة كميات الكهرباء للقطاع، وسوف تبدأ قريبا اتصالات معها لتطبيق وعدها (وفا، 8 آذار / مارس 2018؛ عربي 21، 6 آذار / مارس 2018).
حالة الاستعدادات لإطلاق “مسيرة العودة الكبرى”[3]
- تتواصل الاستعدادات “لمسيرة العودة الكبرى”، حيث أعلنت التنظيمات الفلسطينية عن تشكيل لجنة تتولى مسؤولية تنظيم كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها في إطار الحملة (قناة الأقصى، 7 آذار / مارس 2018). وأعلن أحمد أبو عايش الناطق بلسان اللجنة التحضيرية أن الحملة ستتضمن إضافة إلى المسيرة، نصب آلاف الخيم من قبل اللجنة التحضيرية، حيث يتم التخطيط لإقامة آلاف الرجال وأسرهم في خيام سيتم نصبها قريبا من الحدود الإسرائيلية، وذلك خلال فترة ما بين 30 آذار / مارس و15 أيار / مايو. وأشار المنظمون إلى أن الخيام سيتم نصبها على مسافة سوف لا تزيد عن 500 متر من السياج (قناة الأقصى، 11 آذار / مارس 2018). وقال أبو رتيمة وهو من الناشطين المنشغلين في تنظيم المسيرة إنه لم يتم حتى الآن تحديد مواعيد مؤكدة لبدء مسيرة العودة، وإن الموعد سيتم تحديده وفق الظروف على الأرض (الرسالة نت، 11 آذار / مارس 2018).
- وجاء في مقابلة لمحمود خلف منسق اللجنة التحضيرية أنه تم حتى الآن في نطاق الاستعدادات عقد لقاءات هدفها حشد الجماهير للمشاركة في المسيرة، حيث تشكلت خلال هذه اللقاءات 13 لجنة تحضيرية تمثل قطاعات شعبية مختلفة (ومنها لجنة نسائية، ولجنة شباب، ولجنة تراث وثقافة، ولجنة للروابط الاجتماعية وغيرها). وأضاف أن اللجنة أصدرت بيانا دعت فيه جميع سكان قطاع غزة إلى الاشتراك في الاحتجاج “السلمي” الهادف إلى تطبيق حق العودة. وذكر منظمو الاحتجاج أنه يحظى بدعم عدد من التنظيمات الفلسطينية منها حماس، مع تأكيدهم أنه لن يكون لممثلي التنظيمات حضور رسمي فيه (رويترز، 8 آذار / مارس 2018).
- وأعلن منسق القوى الوطنية والإسلامية في القطاع خالد البطش، المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين، في مؤتمر صحفي عن تشكيل “اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، مشيرا إلى أن الاستعدادات قد بدأت لتطبيق حق العودة وكسر الحصار عن غزة وإلغاء قرارات ترامب الخاصة بالقدس واللاجئين. وأكد البطش أن الهيئة تم تشكيلها من خلال الإجماع الوطني لحماس وفتح والجهاد، والجبهة الشعبية وحزب الشعب الفلسطيني وغيرها من جهات منها منظمات حقوق الإنسان. وقال إن الفعاليات ستبدأ بالتزامن في غزة والضفة الغربية، كما تم التنسيق مع فلسطينيي الشتات والعرب الإسرائيليين (المركز الفلسطيني للإعلام، 7 آذار / مارس 2018؛ وكالة الأناضول، 7 آذار / مارس 2018؛ قدس برس، 7 آذار / مارس 2018).
- وأشار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركةحماس إلى أن حماس لن تستطيع وقف عشرات الآلاف من السكان الذين سينطلقون من شمال شرق القطاع وجنوبه احتجاجا على “الحصار” المفروض على القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 9 آذار / مارس 2018). أما طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فأوضح أن المسيرة تحمل رسالة هامة للمجتمع الدولي بأن عليه تحمل مسؤوليته حيال القطاع “المحاصر”. وأضاف أن الرسالة الرئيسية للمسيرة تقضي بأن “حق العودة” لا يمكن إلغاؤه (شهاب، 11 آذار / مارس 2018).
محاولة اغتيال رامي الحمد الله في غزة
- تم صباح 13 آذار / مارس 2018 تفجير عبوة ناسفة في قافلة رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق ورئيس المخابرات العامة للسلطة ماجد فرج، واللذين عبرا معبر إيرز في زيارة لقطاع غزة وحضور مراسم تدشين منشأة لتنقية المياه العادمة. وقد حدث الانفجار في طريق رئيسية بجوار بلدة بيت حانون شمال القطاع، حيث أصيبت ثلاث سيارات، تعود إحداها إلى قافلة الحمد الله. أما الإصابات في هذه العملية الإرهابية فتتعارض الأنباء حولها، إذ جاء في أحد التقارير أنه لم يصب أحد، فيما تحدث تقرير آخر عن إصابة سبعة أشخاص (صفحة خبر على الفيسبوك، 13 آذار / مارس 2018).
- وصدر عن مكتب أبو مازن بيان تضمن استنكار ا شديدا لمحاولة الاغتيال، حيث حمل البيان كامل المسؤولية لحماس. كما جاء في البيان أن الفاعلين يخدمون إسرائيل مباشرة، وهي المعنية بتكريس الانشقاق الفلسطيني (وفا، 13 آذار / مارس 2018). وقد قطع أبو مازن زيارته للأردن عائدا إلى رام الله (معا، 13 آذار / مارس 2018). واستغربت حماس ما وجهته إليها السلطة الفلسطينية من اتهامات، داعية وزارة الداخلية في غزة إلى البدء فورا في التحقيق في الحادث (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 13 آذار / مارس 2018).

على اليمين: إحدى السيارات التي أصيبت من جراء تفجير العبوة (صفحة خبر برس على الفيسبوك، 13 آذار / مارس 2018). على اليسار: حفرة أحدثها الانفجار (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 13 آذار / مارس 2018)
اجتماع طارئ للأونروا
- من المقرر أن يعقد في روما في 14 آذار / مارس 2018 اجتماع طارئ للأونروا للتباحث في الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة الدولية. وقال سامي مشعشع الناطق بلسان الأونروا إن تسعين دولة ستشترك في الاجتماع والذي سيعقد برعاية السويد والأردن ومصر، مشيرا إلى تفاؤله بنتائج اللقاء، وذلك لكثرة الدول المتنفذة التي ستحضره (دنيا الوطن، 11 آذار / مارس 2018). وسيترأس رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق الوفد الفلسطيني في الاجتماع. وصرح رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الوطنية بأن المستوى الرفيع للتمثيل الفلسطيني يدل على مدى الأهمية التي تعلقها القيادة الفلسطينية على نجاح االجتماع وزيادة الموارد الاقتصادية للأونروا.
استعدادات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني [4]
- قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في 30 أبريل / نيسان 2018. ولم يعرف مكان الاجتماع حتى الآن، إذ تطالب حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعقده خارج حدود السلطة الفلسطينية لإتاحة حضور أكبر عدد ممكن من أعضائه.
- ومن المنتظر أن يتم خلال الاجتماع انتخاب مرشحين جدد لأداء منصب محوري في المنظمة، هو منصب السكرتير العام للجنة التنفيذية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، كما يتم تغيير عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية (الحياة، 10 آذار / مارس 2018). ونقل عن “مصادر موثوق بها” قولها إن الهدف الرئيسي من الاجتماع يتمثل في انتخاب قيادة جديدة للمنظمة وتجديد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ودعم مركزها على خلفية الانقسام الفلسطيني. وتضيف أن التغييرات ستدعم الاستقرار السياسي داخل الساحة الفلسطينية. وذكر في هذا الإطار أن عددا من الأعضاء المخضرمين سينهون عضويتهم في المجلس. (صفا، 6 آذار / مارس 2018).
- وانتقدت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قرار عقد المجلس الوطني، حيث جاء في بيان رسمي صادر عن حماس أن انعقاد المجلس يمثل انتهاكا سافرا للإجماع الوطني واتفاقات المصالحة (موقع حماس، 7 آذار / مارس 2018). وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس إن الحركة لن تحضر مباحثات المجلس لأن اجتماعاته فقدت شرعيتها، وإن المجلس لم يتمكن من تغيير الواقع الفلسطيني (الأقصى، 7 آذار / مارس 2018). أما داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين فأعرب عن رفض انعقاد المجلس الوطني قائلا إن مثل هذا الاجتماع لا قيمة له ولن يتمخض عن أية نتائج (شهاب، 7 آذار / مارس 2018).
اعتقال رئيس مجلس طلبة جامعة بير زيت
- اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في 7 آذار / مارس 2018 رئيس مجلس طلبة جامعة بير زيت مشبوها بالضلوع في العمليات الإرهابية. وتمت عملية الاعتقال داخل الحرم الجامعي خلال يوم دراسي، حيث أفاد الفلسطينيون بأن المعتقل هو عمر كسواني رئيس المجلس ورئيس الكتلة الإسلامية (كتلة كماس) في الجامعة.
- واستنكرت جامعة بيرزيت استيلاء الجيش الإسرائيلي على حرم الجامعة وإطلاقه ما وصفته “الذخيرة الحية” واعتقال الطالب عمر الكسواني (رئيس مجلس طلبة الجامعة)، مطالبة اتحاد الجامعات الدولي واتحاد الجامعات العربي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها بالسعي للدفاع عن المؤسسات الجامعية في الأراضي الفلسطينية (وفا، 10 آذار / مارس 2018).
- واستدرج اعتقال الكسواني سلسلة من الاستنكارات من جانب السلطة الفلسطينية والمنظمات الفلسطينية والتي دعت إلى تدخل دولي، وعقد وزير التربية والتعليم الفلسطيني مؤتمرا صحفيا شجب فيه ما تقوم به إسرائيل من أعمال بحق الجهاز التعليمي الفلسطيني و”خطف” رئيس مجلس الطلبة، كما نظمت مهرجانات الدعم التي استنكر فيها اعتقال رئيس مجلس الطلبة. ونددت حماس بالاعتقال باعتباره عدوانا على الجامعات (الأقصى، 8 آذار / مارس 2018).

على اليمين: مؤتمر صحفي عقده وزير التربية والتعليم الفلسطيني (وفا، 12 آذار / مارس 2018). على اليسار: مظاهرة احتجاجية أقامها الطلاب داخل جامعة بير زيت (صفحة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، 10 آذار / مارس 2018)
إجراءات دبلوماسية فلسطينية لمنع قبول إسرائيل في عضوية مجلس الأمن الدولي
- تدرس إسرائيل إمكان الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي بصفة عضو غير دائم عن كتلة أوروبا الغربية وبعض الدول خارج أوروبا، وذلك خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر حزيران / يونيو 2018. وقد رشحت نفسها لعضوية المجلس أيضا كل من ألمانيا وبلجيكا، علما بأن الأغلبية المطلوبة للانتخاب لا تقل عن ثلثي عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة[5].
- ورغم كون إسرائيل لم تتخذ بعد قرار الترشح، إلا أن جهات فلسطينية أصبحت تسعى لإفشال التحرك الإسرائيلي، حيث أعلن رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة أن ثمة أهمية كبرى لمساعي منع إسرائيل من الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، مشيرا إلى أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد زيارات يقوم بها مندوبون فلسطينيون للدول الأفريقية وجزر الكاريبي وأمريكا الجنوبية لإفشال محاولة إسرائيل حشد التأييد لعضويتها (وفا، 12 آذار / مارس 2018).
السلطة الفلسطينية وحركة فتح تمضيان في تمجيد الإرهابية دلال المغربي[6]
- نظمت مؤسسة ياسر عرفات في رام الله[7] في 11 آذار / مارس 2018 في حرم متحف ياسر عرفات حدثا بمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل دلال المغربي ورفاقها في المجموعة الإرهابية التي ارتكبت العملية الإرهابية في الطريق الساحلي الإسرائيلي عام 1978، وهي العملية التي قتل فيها 35 مدنيا اسرائيليا ومن ضمنهم عدد من الأطفال. وتحدث في هذه المناسبة ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مؤسسة ياسر عرفات، حيث أثنى على فعلة دلال المغربي شاكرا إياها وغيرها من أعضاء المجموعة. وقال إن إقامة الحدث في متحف ياسر عرفات جاءت تأكيدا “للعلاقة المتميزة بين الأب (أي ياسر عرفات) وابنته (أي دلال المغربي)”. وتخلل الحدث تلاوة لبعض قصائد المديح للعملية الإرهابية (وفا، 11 آذار / مارس 2018).

على اليمين: ناصر القدوة يلقي كلمة في الحدث على خلفية صورة دلال المغربي. على اليسار: الحضور يقفون حدادا على المغربي ورفاقها في بداية الحدث صفحة التلفزيون الفلسطيني على الفيسبوك، 10 آذار / مارس 2018)
- ونشرت حركة فتح ضمن صفحتها الرسمية على الفيسبوك صورا للإرهابية دلال المغربي إضافة إلى كليب يمجد أفعالها (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 10، 11، 12 آذار / مارس 2018).
على اليمين: بوستر تظهر فيه دلال المغربي وأعضاء المجموعة التي ارتكبت العملية الإرهابية الدامية في الطريق الساحلي الإسرائيلي (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2018)
[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[2] واستثنيت من بيانات جهاز الأمن العام حوادث إلقاء الحجارة، بينما تضمن التقرير عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة. ↑
[3] تحديث لنشرتين سابقتين صادرتين عن مركز المعلومات حول هذا الموضوع. ↑
[4] هو المجلس التشريعي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي يقوم بانتخاب اللجنة التنفيذية. وفي العادة ينعقد المجلس مرة كل سنتين، ويبلغ عدد أعضائه 740 عضوا. أما المجلس التشريعي التابع للسلطة الفلسطينية فتعتبر مؤسسة تمثيلية لمنتخبي الشعب الفلسطيني. ↑
[5] يتألف مجلس الأمن الدولي من خمس دول دائمة العضوية وعشر دول غير دائمة العضوية يتم انتخابها لمدة سنتين. ↑
[6] حول طقوس تمجيد دلال المغربي المقامة في أراضي السلطة الفلسطينية، انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 23.3.2017 وعنوانها: Glorifying shaheeds who carried out deadly terrorist attacks and turning them into role models: Dalal al-Mughrabi, a Fatah terrorist who participated in the 1978 Coastal Road Massacre, as a case study ↑
[7] أنشئت مؤسسة ياسر عرفات بمقتضى قرار رئاسي صادر عن أبو مازن سنة 2007 وبهدف تخليد ذكرى ياسر عرفات وتراثه، وتقوم الحكومة الفلسطينية بدعم المؤسسة. ↑