أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (16-10 كانون الثاني / يناير 2018)

فوزي برهوم يشيد بالاعتداء الإرهابي (قناة الأقصى على اليوتيوب، 11 كانون الثاني / يناير 2018).

فوزي برهوم يشيد بالاعتداء الإرهابي (قناة الأقصى على اليوتيوب، 11 كانون الثاني / يناير 2018).

أحمد المدلل يشيد بالاعتداء (قناة الأقصى على اليوتيوب، 11 كانون الثاني / يناير 2018)

أحمد المدلل يشيد بالاعتداء (قناة الأقصى على اليوتيوب، 11 كانون الثاني / يناير 2018)

المواجهات الواقعة في البيرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018).

المواجهات الواقعة في البيرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018).

النفق الذي تم الإغارة عليه والذي مر مساره تحت معبر كيرم شالوم، وهو معبر رئيسي تعبر فيه يوميا آلاف الأطنان من الأغذية والمواد الطبية ومواد البناء لسكان قطاع غزة (صفحة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على الفيسبوك، 14 كانون الثاني / يناير 2018)

النفق الذي تم الإغارة عليه والذي مر مساره تحت معبر كيرم شالوم، وهو معبر رئيسي تعبر فيه يوميا آلاف الأطنان من الأغذية والمواد الطبية ومواد البناء لسكان قطاع غزة (صفحة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على الفيسبوك، 14 كانون الثاني / يناير 2018)

أبو مازن يلقي خطابا في افتتاح اجتماع المجلس المركزي (قناة فلسطين على اليوتيوب، 14 كانون الثاني / يناير 2018)

أبو مازن يلقي خطابا في افتتاح اجتماع المجلس المركزي (قناة فلسطين على اليوتيوب، 14 كانون الثاني / يناير 2018)

الخطب والواقع

الخطب والواقع": كاريكاتير نشرته حماس في أعقاب خطاب أبو مازن، يوحي بأن الخطاب مجموعة من الكلمات الخالية من أي معنى أمام الواقع على الأرض، حيث تفعل إسرائيل في الضفة الغربية ما تشاء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 15 كانون الثاني / يناير 2018)

  • تصدر حوادث الأسبوع الأخير اغتيال مواطن إسرائيلي عند مفترق “حافات جلعاد” شمال الضفة الغربية. وتجنبت السلطة الفلسطينية التعليق على ذلك، فيما كتب مسؤول في فتح ضمن صفحته على الفيسبوك، أن “قتل مستوطن” يمثل ردا “متوقعا وطبيعيا” على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير أيضا المظاهرات والمشاغبات العنيفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وبعدد صغير نسبيا من المشتركين. وقتل خلال المواجهات ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الأمن الإسرائيلية.
  • اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقا آخر (هو الرابع من نوعه خلال الشهور الأخيرة)، بلغ طوله 1.5 كم. وكان النفق ممتدا من منطقة رفح في القطاع إلى الجانب المصري. وكان مساره يمر تحت معبر كيرم شالوم القريب من أنابيب الغاز والسولار التي تمد سكان القطاع بالطاقة. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن النفق كان يعرض للخطر استمرار عمل معبر كيرم شالوم.
  • قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاق التنسيق الأمني معها والاتفاقات الاقتصادية المعقودة في إطار بروتوكول باريس (في إطار اتفاقات أوسلو). ودعا المجلس إلى تبني حركة مقاطعة إسرائيل BDS وتوجيه نداء إلى كافة دول العالم بفرض عقوبات على إسرائيل. وطلب المجلس من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تطبيق قرارها، كما دعا إلى مواصلة “المقاومة الشعبية السلمية” (أي الإرهاب الشعبي العنيف والذي يتم في إطاره ارتكاب عمليات الطعن والدهس، بل عمليات إطلاق النار أحيانا، وغيرها).
  • وعند افتتاح اجتماع المجلس ألقى أبو مازن خطابا تميز بالمرارة والهجومية طال ساعتين من الزمن، حيث وجه انتقادا شديدا إلى الرئيس ترامب (مستخدما عبارة “يخرب بيتك”) داعيا إلى إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل، ومواصلة “المقاومة الشعبية السلمية” (أي الإرهاب الشعبي)، مع حرصه على عدم “قلب الطاولة” متجنبا الدعوة إلى إلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل أو إلغاء اتفاقات أوسلو أو عدم مواصلة المفاوضات السياسية.
الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • عملية إطلاق للنار قرب “حافات جلعاد”: تم مساء 9 كانون الثاني / يناير 2018 قتل مواطن إسرائيلي يناهز 35 عاما عند مفترق “حافات جلعاد”، أصيب في عنقه والنصف العلوي من جسمه من جراء إطلاق النار من سيارة عابرة بعد تجاوزها لسيارته حين كان يقصد منزله في “حافات جلعاد”. وتم نقله إلى أحد المستشفيات مصابا بجروح بالغة مات متأثرا بها. وهرب الفاعلون تحت جنح الظلام بعد أن أطلقوا عشرات العيارات النارية، وقام الجيش الإسرائيلي بتمشيط المنطقة لاقتفاء أثرهم.
صورتان من مشهد عملية إطلاق النار بالقرب من "حافات جلعاد" (PSNEWS)، 11 كانون الثاني / يناير 2018)    صورتان من مشهد عملية إطلاق النار بالقرب من "حافات جلعاد" (PSNEWS)، 11 كانون الثاني / يناير 2018)
صورتان من مشهد عملية إطلاق النار بالقرب من “حافات جلعاد” (PSNEWS)، 11 كانون الثاني / يناير 2018)
  • ولم يصدر عن السلطة الفلسطينية أي تعليق رسمي على عملية القتل، ولكن بعض الجهات المحسوبة على فتح والسلطة الفلسطينية أعربت عن “تفهمها” لها، ومن هؤلاء جمال حويل عضو المجلس الثوري لفتح، والذي كتب في صفحته على الفيسبوك أن قتل المستوطن يمثل “ردا متوقعا وطبيعيا” على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس وقرار حزب الليكود الإسرائيلي ببسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وسن قانون فرض عقوبة الإعدام على الإرهابيين.
  • وفي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين أشاد مختلف المتحدثين بالاعتداء الإرهابي، حيث أصدر فوزي برهوم الناطق بلسان حماس بيانا نيابة عن الحركة أشاد فيه بارتكاب الاعتداء والذي وصفه بنتيجة انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى، مضيفا أن الاعتداء يؤكد توجيه البوصلة الفلسطينية إلى القدس والأقصى وتمسك الشعب الفلسطيني “بالمقاومة” ذودا عنها بأي ثمن (موقع حماس، 9 كانون الثاني / يناير 2018). وأكد حسام بدران عضو المكتب السياسي لحماس أن الاعتداء يشكل ردا طبيعيا على “جرائم الاحتلال” بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وحقه التاريخي في القدس (المركز الفلسطيني للإعلام، 9 كانون الثاني / يناير 2018). بدوره قال أبو عبيدة الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس إن الاعتداء هو أول رد عملي بالنار هدفه تذكير القيادة الإسرائيلية ومن يقف وراءها بأن ما كانوا يخشونه قادم (حساب أبو عبيدة على التويتر، 9 كانون الثاني / يناير 2018).
  • وأثنى الجهاد الإسلامي في فلسطين هو الآخر على الاعتداء الإرهابي مؤكدا كونه يفتح الباب على زيادة الانتفاضة قوة وزخما للشعب الفلسطيني لتصعيد كفاحه ضد القرارات الأمريكية والإسرائيلية. وأوضح بيان للجهاد الإسلامي حيوية “المقاومة” (فلسطين اليوم، 9 كانون الثاني / يناير 2018). وصرح داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين بأن الاعتداء وقع في الأسبوع السادس من الانتفاضة الشعبية التي بدأت إثر قرار الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن المعركة مع إسرائيل والمستوطنين معركة مفتوحة وأن المستوطنين يمثلون هدفا “للمقاومة” (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 9 كانون الثاني / يناير 2018).
  • إحباط اعتداء إرهابي في قبر يوسف: عثرت قوات الأمن الإسرائيلية عند دخول المصلين حرم قبر يوسف بنابلس في 16 كانون الثاني / يناير 2018 على عبوة ناسفة كانت ستفجر من بعيد بواسطة هاتف محمول. كما ألقيت الحجارة على الحافلات التي أقلت المصلين. ولم تقع خسائر في الأرواح ولحقت بعض الأضرار بإحدى الحافلات.
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات العنيفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة على خلفية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (6 كانون الأول / ديسمبر 2017). وتدل قلة المشاركين على استمرار الاتجاه التراجعي لاستجابة الجمهور الفلسطيني للمشاركة في هذه الأحداث. وقد سجلت مشاركة ضئيلة نسبيا في المظاهرات التي قامت خلال أيام الأسبوع، ولا سيما يوم الجمعة.
  • قتل ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الأمن الإسرائيلية: وقد قتل أحدهم في بورين جنوبي نابلس، وجاء في الإعلام الفلسطيني أن اسمه علي عمر قينو، 17 عاما، من سكان عراق بورين جنوبي نابلس (معا، 11 كانون الثاني / يناير 2018). وقتل شاب فلسطيني آخر عند السياج الحدودي في قطاع غزة (دنيا الوطن، 11 كانون الثاني / يناير 2018). وجاء في الإعلام الفلسطيني أن القتيل هو أمير أبو مساعد، 16 عاما، من سكان مخيم المغازي وسط القطاع. كما ذكر أن هناك عددا من الجرحى (وفا، 12 كانون الثاني / يناير 2018). وفي 15 كانون الثاني / يناير 2018 قتل فلسطيني آخر خلال مواجهات نشبت في قرية برقين المجاورة لقلقيلية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القتيل هو أحمد عبد الجابر محمد سليم، البالغ من العمر 24 عاما (وفا، 15 كانون الثاني / يناير 2018).
المواجهات الواقعة في البيرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018).    مواجهات وقعت شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة  (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018)
على اليمين: المواجهات الواقعة في البيرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018).
على اليسار: مواجهات وقعت شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018)
مسيرة ومهرجان خطابي نظمهما الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة رفح، حيث ألقى الخطاب الرئيسي أحمد المدلل الذي أشاد بالاعتداء الإرهابي المرتكب عند "حافات جلعاد" قائلا إنه الخيار الأوحد لطرد إسرائيل وجنودها ومستوطنيها من الضفة الغربية (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 12 كانون الثاني / يناير 2018)؛ حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018)   مسيرة ومهرجان خطابي نظمهما الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة رفح، حيث ألقى الخطاب الرئيسي أحمد المدلل الذي أشاد بالاعتداء الإرهابي المرتكب عند "حافات جلعاد" قائلا إنه الخيار الأوحد لطرد إسرائيل وجنودها ومستوطنيها من الضفة الغربية (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 12 كانون الثاني / يناير 2018)؛ حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018)
مسيرة ومهرجان خطابي نظمهما الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة رفح، حيث ألقى الخطاب الرئيسي أحمد المدلل الذي أشاد بالاعتداء الإرهابي المرتكب عند “حافات جلعاد” قائلا إنه الخيار الأوحد لطرد إسرائيل وجنودها ومستوطنيها من الضفة الغربية (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 12 كانون الثاني / يناير 2018)؛ حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 12 كانون الثاني / يناير 2018)
  • كما استمرت حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وخلال عمليات الإحباط والعمليات الاستباقية التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال عدد من المشبوهين بالنشاط الإرهابي وضبط الوسائل القتالية. وفيما يلي أهم الحوادث:
    • 13 كانون الثاني / يناير 2018 – قام مئات الفلسطينيين بأعمال الشغب عند مدخل النبي صالح في منطقة رام الله، حيث ألقوا الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية والطريق المجاور كما أطلقوا الهتافات المناهضة لإسرائيل (واي نت، 13 كانون الثاني / يناير 2018).
    • 12 كانون الثاني / يناير 2018 – ألقيت كرات معدنية على حافلة كانت تقل الطالبات إلى منطقة الخليل. وتحطم زجاج السيارة، ولم تقع إصابات في الأرواح (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 12 كانون الثاني / يناير 2018).
    • 11 كانون الثاني / يناير 2018 – تم إلقاء الحجارة على سيارات كانت تسير على الطريق الواصل بين عناتوت ودوار حزما شمال القدس. وقد أسفر إلقاء الحجارة عن وقوع حادث سير، حيث أصيبت شابة من سكان شعفاط كانت تستقل السيارة بصحبة أبناء أسرتها بجروح خفيفة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 كانون الثاني / يناير 2018).
    • 11 كانون الثاني / يناير 2018 – ألقيت الحجارة في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة من القدس وبالقرب من باب الأسباط، حيث أصيب شاب بجروح بسيطة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 كانون الثاني / يناير 2018).
    • 11 كانون الثاني / يناير 2018 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية ثلاث شابات فلسطينيات عند الحرم الخليلي بعد العثور على السكاكين في حوزتهن. وتم اعتقال الشابات والبالغات من العمر 15 و18 و23 عاما ومن سكان العروب قيد التحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 11 كانون الثاني / يناير 2018)
الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة[1]

الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة

اعتقال أحد سكان الطيبة مشبوها بدعم داعش
  • اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية حسن خالد طاهر الشيخ يوسف من سكان الطيبة والذي يناهز 27 عاما مشبوها بدعم داعش والعزم على ارتكاب اعتداء إرهابي مستوحى من داعش. وأفادت التحقيقات بأنه خلال عامي 2014 و2015 أصبح يزداد التزاما بدينه واقترب من داعش في الوقت نفسه. وفي هذا الإطار كان يشاهد المواد المرتبطة بداعش، بل فكر في الانضمام إلى القتال الدائر في سوريا. ومن المقاطع التي شاهدها التدريب على إعداد المواد المتفجرة، كما حاول الاتصال بشخص آخر لشراء بندقية إم 16 بالشراكة معه.
  • وخلال صيف العام 2017 وبالتزامن مع الأعمال الاحتجاجية التي وقعت في الحرم القدسي على خلفية وضع كاشفات المعادن، حاول حسن الشيخ يوسف إقناع بعض أصدقائه بالانضمام إليه في ارتكاب الاعتداءات الإرهابية، ومنها عملية لإطلاق النار في القدس، وتفجير سيارة مفخخة قبالة مركز شرطة الطيبة وعملية طعن. وقد مُنع ارتكاب هذه الاعتداءات الإرهابية بعد أن رفض جميع من خاطبهم التعاون معه، فيما كان يخشى الانفراد بارتكاب الاعتداءات (جهاز الأمن العام، 14 كانون الثاني / يناير 2018).
تقرير إجمالي عن الاعتداءات الإرهابية المرتكبة خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2017
  • شهد شهر كانون الأول / ديسمبر 2017 ارتفاعا حادا في عدد الاعتداءات الإرهابية المرتكبة في الضفة الغربية والقدس، حيث بلغ مجموعها 234 اعتداء (مقابل 83 في تشرين الثاني / نوفمبر 2017). وتمثل معظم الاعتداءات (219) في إلقاء الزجاجات الحارقة، وبلغ عدد حوادث زرع المتفجرات 12 حادثا كما نفذت أربع عمليات لإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة وعمليتا طعن (إحداهما في القدس). وفي الضفة الغربية تم ارتكاب 178 اعتداء (مقابل 53 في تشرين الثاني / نوفمبر 2017)، وفي القدس 56 اعتداء (مقابل 29 في تشرين الثاني / نوفمبر 2017)
  • وبتقديرنا أن الارتفاع الحاد لعدد الاعتداءات الإرهابية ناتج عن إعلان ترامب (6 كانون الأول / ديسمبر 2017) والذي اعترفت ضمنه الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقد ازداد عدد المظاهرات والمشاغبات ومحاولات ارتكاب العمليات الإرهابية عقب هذا الإعلان.
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية وقذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية.
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

ملاحظات

*استثنيت من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في قطاع غزة أو إطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل

*كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على

يدي ولاية سيناء التابعة لداعش. وتم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء سقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش. وتم في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

اكتشاف نفق كان مساره يمر تحت معبر كيرم شالوم
  • أغارت طائرات حربية إسرائيلية ليلة 13-14 كانون الثاني / يناير 2018 على هدف شرقي رفح وبالقرب من الحدود المصرية، وأعلنت إسرائيل بالتزامن مع ذلك عن إغلاق معبر كيرم شالوم. وفي اليوم التالي أكملت قوات الجيش الإسرائيلي العملية معلنة عن الإغارة على نفق بلغ طوله نحو كيلومتر ونصف وكان ممتدا من منطقة رفح في قطاع غزة باتجاه الجانب المصري. وكان مسار النفق تجاوز حدود السياج الأمني متوغلا في الأراضي الإسرائيلية ومارا تحت معبر كيرم شالوم وعند أنابيب الغاز والسولار التي تمد سكان قطاع غزة بالطاقة. وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن النفق كان يعرض للخطر استمرار العمل على معبر كيرم شالوم الذي يعتبر المعبر الوحيد للسلع المرسلة إلى قطاع غزة، حيث تمر فيه يوميا عشرات آلاف الأطنان من السلع المرسلة إلى قطاع غزة. وهذه عملية الإحباط الرابعة المتعلقة بالإنفاق المتوغلة في الأراضي الإسرائيلية خلال الشهور الأخيرة.
  • وزعم الإعلام الفلسطيني أن النفق الذي تعرض للإغارة كان “نفقا تجاريا” (أي نفق تهريب) بالقرب من كيرم شالوم (حساب وكالة أنباء شهاب على التويتر، 13 كانون الثاني / يناير 2018). كما ذكر أنه لم تقع إصابات نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية.

النفق الذي تم الإغارة عليه والذي مر مساره تحت معبر كيرم شالوم، وهو معبر رئيسي تعبر فيه يوميا  آلاف الأطنان من الأغذية والمواد الطبية ومواد البناء لسكان قطاع غزة  (صفحة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على الفيسبوك، 14 كانون الثاني / يناير 2018)
النفق الذي تم الإغارة عليه والذي مر مساره تحت معبر كيرم شالوم، وهو معبر رئيسي تعبر فيه يوميا
آلاف الأطنان من الأغذية والمواد الطبية ومواد البناء لسكان قطاع غزة
(صفحة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على الفيسبوك، 14 كانون الثاني / يناير 2018)

عام
  •  يستمر جمود مسيرة المصالحة الفلسطينية، حيث تطالب حماس أبو مازن برفع العقوبات التي كان فرضها على القطاع. واعتبر موسى أبو مرزوق عضو مكتب حماس السياسي أن المصالحة لن تتحقق خلال العام الحالي وأن السلطة الفلسطينية لن تضطلع بكامل مهامها في القطاع، مؤكدا أن حماس أبدت المرونة والنظرة الإيجابية إلى المصالحة (الرسالة، 8 كانون الثاني / يناير 2018). وفي تصريح آخر له حذر أبو مرزوق من أن المصالحة في خطر ودعا فتح إلى تطبيق الاتفاقات الخاصة بجميع القضايا العالقة، مشيرا إلى القرار الذي تعمل به حماس ومفاده ألّا عودة إلى المرحلة السابقة والحالة السابقة، وأن حماس ستدرس جميع الخيارات الممكنة والإجراءات المناسبة لكي لا يبقى سكان غزة في وضعهم الحالي (القدس، 10 كانون الثاني / يناير 2018).
غزة قبل المصالحة وبعدها (فلسطين، 9 كانون الثاني / يناير 2018).    نعش المصالحة (فلسطين، 10 كانون الثاني / يناير 2018)
كاريكاتيران لحماس حول موت مسيرة المصالحة. على اليمين: غزة قبل المصالحة وبعدها (فلسطين، 9 كانون الثاني / يناير 2018).
على اليسار: نعش المصالحة (فلسطين، 10 كانون الثاني / يناير 2018)
دفع رواتب الموظفين
  • في ضوء استمرار الخلافات الخاصة بإحالة عمليات الجباية في قطاع غزة إلى حكومة الوفاق، بدأت حماس خلال الأسبوع الأخير في دفع رواتب موظفيها بنفسها. وأعلنت وزارة المالية التابعة لحماس رسميا عن بدء عملية دفع رواتب موظفي حماس في القطاع بنسبة 40% (صفا، 9ك2). واتهمت حكومة الوفاق نقابات موظفي حماس بوضع العراقيل على طريق المصالحة وأداء مهامها في غزة.
الأوضاع الإنسانية
  • تم إعادة فتح معبر كيرم شالوم الذي كان قد اغلق لاكتشاف النفق الذي كان يمر تحته في 16 كانون الثاني / يناير 2018، علما بأنه المعبر الوحيد الذي تدخل عبره المواد الغذائية والوقود ومختلف السلع لقطاع غزة.
  • أعلن محمد ثابت مسؤول العلاقات العامة في شركة كهرباء القطاع أنه بعد زيادة إسرائيل لكميات الكهرباء أصبح واقع مد السكان بالكهرباء ست ساعات يوميا ثم الانقطاع لاثنتي عشرة ساعة. وأضاف أن كمية الكهرباء الواردة للقطاع تصل إلى190 ميغاواط، فيما تبلغ حاجة القطاع 500 ميغاواط (الرسالة نت، 10 كانون الثاني / يناير 2018). بدورها أعلنت وزارة الصحة أن أزمة وقود حادة تتأثر بها خدمات الوزارة في القطاع (حساب دنيا الوطن على التويتر، 11 كانون الثاني / يناير 2018).
  • أعلنت مؤسسات القطاع الخاص في القطاع إضرابا تجاريا عاما في 22 كانون الثاني / يناير 2018 باعتباره الإجراء الأول ضمن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها احتجاجا على خطورة الأوضاع الاقتصادية في القطاع. أفاد بذلك رئيس الغرفة التجارية والصناعية في غزة خلال مؤتمر صحفي قائلا إنها الصرخة الأخيرة، بعد أن بلغت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية في قطاع غزة نقطة الصفر، حيث أصبح القطاع مشرفا على انهيار اقتصادي. ووجه نداء إلى أبو مازن والرئيس المصري وسكرتير الأمم المتحدة والرباعية الأوروبية والمؤسسات الدولية وقادة المنظمات الفلسطينية محذرا بأن الانفجار قادم (فلسطين أون لاين، 15 كانون الثاني / يناير 2018)؛ صفحة الغرفة التجارية والصناعية في غزة على الفيسبوك، 16 كانون الثاني / يناير 2018).
إصابة عماد العلمي بجروح
  • أصيب عماد العلمي المسؤول في مكتب حماس السياسي بجروح بالغة في راسه نتيجة إطلاق النار. وعلى خلفية الأنباء المتعارضة حول إصابته أصدرت حماس ووزارة الداخلية بيانا أكدتا فيه أن العلمي أصيب بجروح خطيرة في رأسه نتيجة خطأ خلال تفقده لسلاحه في منزله (المركز الفلسطيني للإعلام، 9 كانون الثاني / يناير 2018). ووصل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي في القطاع يحيى السنوار إلى مستشفى الشفاء، كما تمنيا له الشفاء التام على حسابي التويتر التابعين لهما. وبعد الحادث قالت جهات غير رسمية في الشبكات الاجتماعية التابعة لحماس إن ما حدث هو محاولة تصفية، فيما كذبت حماس ذلك بشكل قاطع.
اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
عام
  • تم في 14 كانون الثاني / يناير 2018 بجلسة احتفالية افتتاح اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية [2] . وقد انعقد المجلس عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وما تلاه من أزمة خطيرة في علاقات السلطة الفلسطينية مع الولايات المتحدة. وقد غاب عن الاجتماع ممثلو حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين رغم كون التنظيمين قد تلقيا دعوة رسمية لحضوره.

انتقاد لدعوة القنصل الأمريكي لحضور اجتماع المجلس المركزي (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الثاني / يناير 2018)
انتقاد لدعوة القنصل الأمريكي لحضور اجتماع المجلس المركزي (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الثاني / يناير 2018)

  • وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وجه انتقادا إلى الولايات المتحدة مؤكدا فقدانها لدور الوسيط. وأشار إلى أن القدس لن تكون إلا عاصمة فلسطين، مؤكدا حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بجميع الوسائل المشروعة (التلفزيون الفلسطيني، 14 كانون الثاني / يناير 2018).
البيان الختامي
  • وفي نهاية يوم انعقاد المجلس المركزي الثاني تم وضع البيان الختامي الذي تلاه رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون. وفيما يلي أهم ما تضمنه البيان (التلفزيون الفلسطيني، 15 كانون الثاني / يناير 2018):
    • العلاقات مع الولايات المتحدة إثر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: ندد المجلس ورفض قرار الرئيس ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل ووجه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، داعيا إلى إحباط هذا القرار. كما أعلن المجلس أن الإدارة الأمريكية قد فقدت باتخاذها لهذا القرار أهليتها للوساطة في المسيرة السلمية ورعايتها لها، ولن تكون شريكا في المسيرة إلا بعد إلغاء قرار ترامب. كما أكد المجلس رفض سياسة ترامب الهادفة إلى اقتراح برنامج أو أفكار تتنافى وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل النزاع. كما شدد المجلس على ضرورة إلغاء قرار الكونغرس الأمريكي الذي وصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها تنظيم إرهابي وقرار وزارة الخارجية الأمريكية بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير في واشنطن.
    • إقامة دولة فلسطينية: أكد المجلس أن استقلال فلسطين يمثل الهدف الرئيسي وأنه من الواجب التحول من مرحلة الحكم الذاتي إلى الاستقلال، وأن المرحلة الانتقالية التي نصت عليها اتفاقات أوسلو لاغية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته انطلاقا من قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإقامة دولة فلسطينية في حدد العام 1967 وعاصمتها شرقي القدس.
    • الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة معها: فوض المجلس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل ريثما تعترف الأخيرة بدولة فلسطين في حدود 1967 وتلغي قرار ضم شرقي القدس وتوقف الاستيطان. كما أكد المجلس قراره السابق (2015) بإلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل على جميع المستويات وإلغاء الاتفاقات الاقتصادية التي تضمنها بروتوكول باريس. وطلب المجلس من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسائر المؤسسات الفلسطينية مباشرة تنفيذ هذه القرارات، مؤكدا رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى رفضه لجميع الاقتراحات والأفكار المتعلقة بالحلول المرحلية أو الفترات المرحلية، بما فيها “الدولة ذات الحدود المؤقتة”.
    • الكفاح ضد إسرائيل: “المقاومة الشعبية السلمية”[3]: أكد المجلس رفضه لنظام “الاحتلال والأبارتهايد” الذي تحاول إسرائيل تكريسه باعتباره بديلا عن دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا تصميم الفلسطينيين على الكفاح بجميع الوسائل من أجل إسقاطه، كما أكد حق الفلسطينيين في مكافحة الاحتلال بكافة الصور بما يتوافق مع القانون الدولي، كما شددت على وجوب مواصلة “المقاومة الشعبية السلمية”، ودعمها وتعزيز قدراتها.
    • مقاطعة إسرائيل: قرر المجلس مواصلة العمل مع جميع دول العالم على مقاطعة المستوطنات في جميع المجالات والعمل على نشر قاعدة البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة والمتضمنة للشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، إضافة إلى تبني حركة مقاطعة إسرائيل BDS ودعوة دول العالم إلى فرض عقوبات على إسرائيل للحد من انتهاكاتها للقانون الدولي وعدوانها بحق الفلسطينيين.
    • العمل على الساحة الدولية: سيواصل المجلس العمل على الصعيد الدولي بهدف نيل وضع العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما دعا المجلس إلى تقديم طلب خطي إلى محكمة الجنايات الدولية حول المستوطنات والسجناء الفلسطينيين و”العدوان” الإسرائيلي ضد قطاع غزة. ودعا أيضا إلى مواصلة عملية الانضمام إلى المنظمات الدولية، وطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته انطلاقا من قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن، من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين دولة “فلسطين” من نيل استقلالها وتطبيق سيادتها الكاملة على أرضها.
خطاب أبو مازن

وفي مستهل الاجتماع ألقى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن خطابا دام ساعتين، تميز بالهجومية والمرارة والكثير من الإحباط، ولكنه لم يتضمن أي جديد، حيث استغله أبو مازن لشن هجوم شديد سافر على إسرائيل والولايات المتحدة (والرئيس ترامب شخصيا) والمجتمع الدولي. وبعد تقديمه “عرضا تاريخيا” (منحازا ومضللا) زعم فيه أن إسرائيل مشروع استيطاني غربي استعماري حافل بالمحاولات الفاشلة لإنشاء دولة يهودية في أراضي “فلسطين”[4] ووجه انتقادا لاذعا إلى الرئيس ترامب داعيا إلى إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل. كما دعا إلى مواصلة “المقاومة الشعبية السلمية”. ورغم خطورة ما قاله تجنب أبو مازن الإعلان عن اتخاذ إجراءات تغير الوضع على الأرض، وحرص على عدم قلب الطاولة مع إسرائيل (إذ لم يدعُ ضمن خطابه إلى إلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل، بل دعا إلى مواصلة المفاوضات السياسية، وإن لم يكن بوساطة أمريكية).

  • وفيما يلي خلاصة للقضايا التي تطرق إليها في خطابه (دنيا الوطن، 14 كانون الثاني / يناير 2018)
  • إسرائيل والمسيرة السياسية: إن الشعب الفلسطيني ملتزم بالإعلان الصادر عام 1988 والذي اعتبر أن حل الدولتين يعتمد على الشرعية الدولية، وعليه فإن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود العام 1967 وعاصمتها هي القدس. وزعم أن إسرائيل انسحبت من اتفاقات أوسلو، ولذلك يجب على الشعب الفلسطيني اتخاذ قرار بشأن هذه لاتفاقات. وإن كانت إسرائيل في إطار تلك الاتفاقات قد اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، إلا أن الأمور قد تغيرت ولم تعد السلطة الفلسطينية ذات صلاحية، كما أن السلطة تعمل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية على عقد مؤتمر دولي وهي متمسكة بالمفاوضات مع إسرائيل لدفع التسوية السياسية قدما، حيث لا يدعو الفلسطينيون إلى الحرب، بل هم معنيون بالتوصل إلى تسوية.
  • الولايات المتحدة: أعلن أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالوساطة الأمريكية في العملية السلمية بعد “الجريمة” التي ارتكبتها بحق القدس. وقال إن الفلسطينيين يؤمنون بالرعاية الدولية لدفع سلام يضع حدا للاحتلال، ولكنهم لا يؤمنون بالرعاية الأمريكية للعملية. وأضاف أن ترامب قد هدد بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية بدعوى أن الفلسطينيين أفشلوا المفاوضات، ثم قال: “يخرب بيتك من متى رفضنا المفاوضات؟” كما انتقد السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، واصفا إياه بمستوطن يرفض كلمة الاحتلال، معلنا أنه لن يوافق على لقائه في أي مكان. ووجه انتقادا آخر إلى سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية سترفض الاستجابة للمطلب الأمريكي بوقف دفع رواتب عائلات “الشهداء” كما أنه لن يكون بوسعه منع أسر القتلى الفلسطينيين من التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
  • “المقاومة الشعبية”: قال إن الشعب الفلسطيني ينادي بالمظاهرات السلمية، ورغم ذلك يسقط فيها القتلى والجرحى، وعليه فلا يمكن الشكوى من الشعب الفلسطيني والذي يعيش ويدافع عن حقوقه ويؤيد “المقاومة الشعبية”، لكونها هي الطريق الأكثر فعالية. وأضاف في سياق آخر أن الشعب الفلسطيني هو المتضرر الرئيسي من الإرهاب، ولذلك سيواصل “المقاومة الشعبية السلمية” (أي الإرهاب الشعبي الذي يتم في إطاره تنفيذ عمليات الطعن والدهس). وأشار أبو مازن مع ذلك إلى التزام الشعب الفلسطيني بمكافحة الإرهاب أينما كان، ودعا إلى وضع قائمة سوداء بأسماء الشركات التي تعمل في المستوطنات، لفضحها في الساحة الدولية.
  • القدس: شرقي القدس هي العاصمة الفلسطينية ومن دون القدس لن تكون هناك دولة. وأكد أبو مازن أن الفلسطينيين لن يقبلون بالحلول المرحلية أو الحلول البديلة مثل أبو ديس.

"الخطب والواقع": كاريكاتير نشرته حماس في أعقاب خطاب أبو مازن، يوحي بأن الخطاب مجموعة من الكلمات الخالية من أي معنى أمام الواقع على الأرض، حيث تفعل إسرائيل في الضفة الغربية ما تشاء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 15 كانون الثاني / يناير 2018)
“الخطب والواقع”: كاريكاتير نشرته حماس في أعقاب خطاب أبو مازن، يوحي بأن الخطاب مجموعة من الكلمات الخالية من أي معنى أمام الواقع على الأرض، حيث تفعل إسرائيل في الضفة الغربية ما تشاء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 15 كانون الثاني / يناير 2018)

التنظيمات التي لم تشارك في الاجتماع
  • كما سبق الإشارة إليه أعلنت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين عن عدم حضورهما لاجتماع المجلس المركزي. وجاء في بيان حماس الموقع من حسام بدران عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، أنه بعد المشاورات التي أجرتها الحركة توصلت إلى أن ظروف انعقاد المجلس لن تسمح بإجراء دراسة سياسية شاملة ومسؤولة، وسوف يتجنب المجلس اتخاذ القرارات التي تستجيب لطموحات الفلسطينيين وتحديات المرحلة، ولذلك قررت عدم حضور الاجتماع (موقع حركة حماس، 13 كانون الثاني / يناير 2018). بدوره أشار داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى قرار التنظيم الغياب عن الاجتماع، لكونه عقد في رام الله، وبما يخالف الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع اللجنة الإعدادية في بيروت في 10 كانون الثاني / يناير 2017 (وكالة أنباء الأناضول، 12 كانون الثاني / يناير 2018) [5].
  • وقال محمود الزهار المسؤول في حماس إن حركته غابت عن الاجتماع لعدم رغبتها في أن تكون شريكة في جريمة اتفاقات أوسلو، ولكون المجلس لا يمثل الشعب الفلسطيني (الغد، 15 كانون الثاني / يناير 2018).
  • وانتقد كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين خطاب أبو مازن حيث قال فوزي برهوم الناطق بلسان حماس إن الخطاب لم يحسن وضع الشعب الفلسطيني ولم يفد قضية القدس، مطالبا المجلس بالانسحاب من مساره الخاطئ واتخاذ قرارات مسؤولة تتوافق مع طبيعة الشعب الفلسطيني، وذلك عبر إلغاء اتفاقات أوسلو والتنسيق الأمني مع إسرائيل وسحب الاعتراف بإسرائيل ودعم “المقاومة” (الميادين، 14 كانون الثاني / يناير 2018).
حماس تسخر من الاجتماع الذي عفا عليه الزمن لرجالات الحرس القديم الذين يتحكم فيهم أبو مازن (الرسالة نت، 15 كانون الثاني / يناير 2018)   حماس تسخر من الاجتماع الذي عفا عليه الزمن لرجالات الحرس القديم الذين يتحكم فيهم أبو مازن (الرسالة نت، 15 كانون الثاني / يناير 2018)
حماس تسخر من الاجتماع الذي عفا عليه الزمن لرجالات الحرس القديم الذين يتحكم فيهم أبو مازن (الرسالة نت، 15 كانون الثاني / يناير 2018)
فتح تتهيأ لتصعيد المقاومة الشعبية
  • في مقابلة لجمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول مكتب التعبئة والتنظيم في الضفة الغربية مع “صوت فلسطين” أعلن أن الأيام القليلة القادمة ستشهد لقاء لقادة الفصائل الفلسطينية لمناقشة تصعيد “المقاومة الشعبية” وضمان استمرارها تنفيذا لقرارات اللجنة السياسية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف أن تسيير “المقاومة الشعبية” يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة وداعمة، ومنها وضع برنامج شامل لمشاركة جميع القطاعات لا في المسيرات والمهرجانات الاحتجاجية وحسب، بل في دعم صمود السكان وتعزيز التضامن ومقاطعة السلع الإسرائيلية (معا، 16 كانون الثاني / يناير 2018).

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2] يمثل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إطارا استشاريا ينعقد حين يتعذر عقد المجلس الوطني الفلسطيني. ويفرض في المجلس تقديم توصياته إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والخاصة بالقرارات.
[3] يشير مصطلح "المقاومة الشعبية السلمية" إلى الإرهاب الشعبي العنيف المتضمن فيما يتضمنه لعمليات الطعن والدهس وأحيانا عمليات إطلاق النار أيضا.
[4] وجه العديد من المتابعين الفلسطينيين للشبكات الاجتماعية انتقادا إلى "العرض التاريخي" الذي قدمه أبو مازن مؤكدين أنه كان عليه التركيز على حاضر "فلسطين" ومستقبلها، لا على أحداث الماضي التي لا تعني شيئا في هذه المرحلة بالنسبة للجمهور الفلسطيني، بل ذهب البعض إلى القول إنه لا يعرف شيئا عن تاريخ "فلسطين".
[5] رفض أسامة القواسمي الناطق بلسان فتح التبريرات "غير المقنعة" لحماس والجهاد الإسلامي، قائلا إن عدم مشاركتهما قد خيب آمال الفلسطينيين، بل يعتبر بمثابة الهروب من معركة القدس والأقصى، لأن حضورهما للاجتماع كان بإمكانه إعطاء زخم آخر لعملية المصالحة (وفا، 15 كانون الثاني / يناير 2018).