أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (10-4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)

قطاع غزة

حالة انتشار المرض

• وأفاد مدير المستشفى الأوروبي في القطاع يوسف العقاد بأن المستشفى يعاني أزمة ناشئة عن ارتفاع عدد المرضى الراقدين فيه، مشيرا إلى أن 11 من المرضى يرقدون في قسم العناية المكثفة موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي، إضافة إلى 18 مريضا آخر غير محتاجين إلى التنفس الاصطناعي بشكل دائم. وقال إن الأسبوعين الأخيرين شهدا ارتفاعا ملموسا لعدد المرضى ما يملي تخصيص عدد آخر من الأسرة وإنشاء قسم خاص بالعلاج المرحلي (وكالة الرأي، 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• أعلن في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الأشخاص الذين كان لهم احتكاك بالمرضى وأصبحوا في حجر منزلي يبلغ 15 ألف شخص، من بينهم 9000 شخص أُخضعوا للحجر خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني / نوفمبر الحالي. وتفيد بيانات للوزارة بأن 155 من المرضى في حالة بين متوسطة وخطيرة وخطرة (مقابل ما لا يزيد عن ستين في الأسبوع الماضي)، موضحة الوزارة أن هؤلاء المرضى يمثلون نسبة 30% من القدرة الاستيعابية الإجمالية للوزارة والمقدرة ب 500 سرير. وأكدت الوزارة أنه في حال ارتفاع عدد الإصابات بهذه الوتيرة ستستنفد جميع القدرات الاستيعابية للمستشفيات ليصار إلى تشديد تدريجي للإجراءات الوقائية وصولا إلى فرض إغلاق شامل. وتتوقع الوزارة أن ينتشر الفيروس انتشارا آخر خلال الفترة القريبة المقبلة ليبلغ عدد المصابين بعدواه أوجه خلال موسم الشتاء (وكالة الرأي، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

الضفة الغربية

حالة انتشار المرض

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل

• لم يلاحظ خلال الأسبوع الأخير إطلاق قذائف صاروخية أو قذائف هاون باتجاه إسرائيل.

اطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

إحباط عملية إطلاق نار في منطقة نابلس

• قامت قوات الجيش الإسرائيلي في 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 بإحباط عملية إطلاق للنار في محيط نابلس. وأفادت التحقيقات الأولية بأن الفاعل وصل بسيارته مسلحا بمسدس وأطلق النار باتجاه جنود في موقع مجاور لحوارة عند المخرج الجنوبي لنابلس. وعندما لاحظ الجنود التهديد توجهوا إلى موقع دفاعي وردوا على النار بالمثل ليقتل الفاعل. ولم تقع إصابات بين الجنود الإسرائيليين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). وعلم أن الفاعل هو بلال عدنان رواجبة المستشار القانوني في إدارة الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في محافظة طوباس.
• ولم يصدر عن أبو مازن وباقي مسؤولي السلطة الفلسطينية أي تعليق رسمي على الحادث، غير أن الخارجية الفلسطينية أصدرت بيانا كاذبا وصفت ضمنه قتل رواجبة “بإعدام وحشي”، وهي نفس الصفة التي استخدمتها صحيفة الحياة الجديدة لسان حال السلطة الفلسطينية. أما صفحة فتح على الفيسبوك والشبكات الاجتماعية فأشادت برواجبة. وتجاهل شقيق الفاعل كونه أطلق النار على الجنود ليصف الحادث هو الآخر “بالإعدام”^[1].

محاولة ارتكاب عملية طعن

• تمت في 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 محاولة طعن في محيط مخيم الفوار جنوب غرب الخليل. وكان أحد السكان قد أوقف سيارته في المكان وخرج منها وهو يمسك بسكين ثم تقدم نحو أفراد الجيش الإسرائيلي الذين كانوا يقومون بمهمة تعزيز تأمين الطرق، وقد ناداه الجنود بالتوقف ولكنه لم يفعل فاطلقوا النار باتجاه ساقيه، ما أدى إلى إصابته ولكنه واصل تقدمه نحوهم قائلا إنه جاء ليُقتل خلال تنفيذه لعملية الطعن، وعندها أطلقت القوة العسكرية عيارا ناريا آخر باتجاهه فانهار وتم نقله إلى أحد المستشفيات حيث علم أن جروحه متوسطة، ولم تقع إصابات بين الجنود (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، واي نت، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• ووردت في الإعلام الفلسطيني روايتان حول هوية الإرهابي، حيث حددت إحداهما اسمه بعلي سليمان أبو علي عمرو، 40 عاما، من سكان قرية بلي المجاورة لمخيم الفوار (وفا، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). أما الرواية الأخرى فجاء فيها أن اسم الإرهابي علي سليمان محمد عمرو من سكان قرية حفاير بسم في دورا (صفحة ابن عمه جمال عمرو على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). ويعمل الإرهابي معلما في ثانوية ماجد أبو شرار للبنين في دورا (صفحة دائرة التربية في جنوب الخليل على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

   
على اليمين: توثيق فلسطيني لمحاولة ارتكاب عملية الطعن (صفحة DuraCity على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)؛ على اليسار: علي سليمان محمد عمرو (صفحة ابن عمه جمال عمرو على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)

إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة

• استمرت خلال الأسبوع الأخير حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة في مختلف طرق الضفة الغربية، وفيما يلي أبرزها:
  • 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي مجاور لمخيم الفوار (جنوب غرب الخليل) دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بجوار عزون (جنوب غرب نابلس) دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة قرب مخيم العروب دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة جنوب شرق بيت لحم دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة شرقي نابلس وإصابة شخصين بالهلع إضافة إلى إلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بجوار سنجل شمال شرق رام الله دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: ملاحظة قوة للجيش الإسرائيلي في موقع حراسة في “محور المصلين” في الخليل لإصابة عيار ناري للموقع دون وقوع إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة بجوار مخيم العروب دون وقوع إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة قرب حوارة جنوب نابلس دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة في منطقة عزون دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في منطقة حزما جنوب شرق رام الله دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلتين بجوار بيت أمر شمال الخليل دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بزجاج إحدى الحافلتين (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في منطقة دير نظام دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية^[2]

حماس تجند قاصرين لجمع المعلومات وارتكاب الاعتداءات الإرهابية

• خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر 2020 قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال قاصرين من سكان بيت أمر شمال الخليل أحدهما في السادسة عشرة من عمره. وأفاد التحقيق معهما بانهما جندا من قبل عناصر تابعين لحماس عبر شبكات التواصل الاجتماعي ثم طلب منهما القيام بمهام مختلفة من ضمنها الاعتداءات الإرهابية. وعلم أن اسم الشخص الذي قام بتجنيدهما هو بلال كردي من سكان قطاع غزة المنتسب لوحدة السايبر التابعة للجناح العسكري لحماس. أما عمل القاصرين والذي استمر عدة شهور فقام بتسييره عدد من عناصر حماس في القطاع.
• وروى القاصران خلال التحقيق معهما بأنه طلب منهما تنفيذ مهام لحساب حماس منها جمع المعلومات حول بلدات إسرائيلية مجاورة لمكان سكناهما، حيث قاما بنقل صور لعدد من هذه البلدات إضافة إلى خرائط ومعلومات خاصة بنقاط تجمع قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة. كما طلب من القاصرين ارتكاب عمليات إطلاق النار، إضافة إلى صنع المتفجرات مع انهما لم يتمكنا من صنع عبوة ناسفة نوعية. كذلك طلب منهما خطف مواطن من سكان إحدى البلدات الإسرائيلية المجاورة لمكان سكناهما. وقد وعدهما عناصر حماس بتلقي الأموال مقابل قيامهما بالمهام المناطة بهما إضافة إلى تعهد العناصر بتبني مسؤولية ما ينفذان من اعتداءات إرهابية.

 
على اليمين: معدات تم ضبطها في منزل أحد المعتقلين. على اليسار: بلال كردي العنصر في حماس الذي جند الفتيين
(إعلام جهاز الأمن العام الإسرائيلي، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)

إغلاق معبر رفح

• بعد بضعة أيام ظل خلالهما مفتوحا تم في 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 إغلاق معبر رفح أمام العابرين في الاتجاهين. وذكرت سلطة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في القطاع أن أيام فتح المعبر الأربعة شهدت عودة 1337 شخصا إلى القطاع ومغادرة 3171 له، فيما أعادت السلطات المصرية 171 شخصا (موقع وزارة الداخلية في القطاع، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

تهديدات الجهاد الإسلامي في فلسطين

• يقوم الجهاد الإسلامي في فلسطين في 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 بإحياء ذكرى بهاء أبو العطا قائد القطاع الشمالي للجهاد الذي قتل في عملية استهداف. وبهذه المناسبة نشر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين شريطا يسمع فيه صوت بهاء أبو العطا وهو يقول إن السلاح ينفع الإسلام وسرايا القدس، كما تضمن الشريط صورا لعملية إنتاج القذائف الصاروخية وتدرب بعض العناصر على استخدام السلاح وإطلاق القذائف الصاروخية، كما يتكرر على امتداد الشريط التأكيد أن السلاح هو وصية الشهداء (حساب يحيى حلس على التويتر، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

   
مشاهد من شريط الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين. على اليمين: مقطع مصور لبهاء أبو العطا. على اليسار: صنع القذائف الصاروخية في منشأة تابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين
(حساب يحيى حلس على التويتر، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)

• مسؤولو الجهاد الإسلامي في فلسطين يهددون إسرائيل بالثأر لأبو العطا:
  • نافذ عزام المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين: قال إنه مع قرب حلول الذكرى الأولى لقتل بهاء أبو العطا يجب أن تعيش إسرائيل حالة من الهلع خشية قيام الجناح العسكري للجهاد وباقي المنظمات بالثأر له، مشيرا إلى أن “المقاومة” في خط تصاعدي وأن دماء أبو العطا مهدت الطريق أمام العودة (فلسطين اليوم، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • أحمد المدلل المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين: أكد أن إسرائيل (“العدو الصهيوني”) تعيش وبحق مخاوف من ثأر “سرايا القدس” وسائر المنظمات مع قرب حلول ذكرى قتل بهاء أبو العطا. ثم أشاد بأبو العطا الذي كان أول من هاجم تل أبيب خلال عملية “عمود السحاب” على حد قوله (موقع كنعان، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
  • خضر حبيب المسؤول في الجهاد الإسلامي: قال إن تخوف المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من استئناف التصعيد مع المقاومة الفلسطينية ولا سيما مع “سرايا القدس” يشهد بالهلع الذي زرعه أبو العطا في حياته، وهو نفس الهلع الذي يسود بعد موته، مضيفا أن المقاومة الفلسطينية و”سرايا القدس” جاهزتان وتعملان بكل عنفوان في مجال الاستعدادات والتدريبات وأن المقاومة هي التي تحدد لحظة قيامها بالثأر (خبر، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

تعليقات فلسطينية على نتائج الانتخابات الأمريكية

• قوبلت نتائج الانتخابات التي جرت في الولايات المتحدة بترحيب جهات السلطة الفلسطينية وارتياحها، حيث تنتظر قيام الرئيس الأمريكي الجديد بتغيير نظرة الولايات المتحدة إلى الفلسطينيين والحد مما لحق بها من خسائر سياسية ومالية خلال رئاسة دونالد ترامب. وهنأ مسؤولو السلطة جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالانتصار الذي حققاه في المعركة الانتخابية. وفي المقابل وبعد إجرائه مقابلات على اليوتيوب مع عدد من سكان رام الله عقب إعلان انتصار بايدن أكد مراسل جريدة الحياة الجديدة أن جميع من قابلهم توقعوا ألا يطرأ أي تغيير على سياسة الولايات المتحدة حيال القضية الفلسطينية كما انهم لا يتوقعون أي دعم أمريكي (قناة الحياة الجديدة على اليوتيوب، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وفيما يلي أهم تعليقات مسؤولي السلطة الفلسطينية:
  • أبو مازن: حمل لصفحته على الفيسبوك رسالة هنأ فيها جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بفوزهما وأعرب عن تطلعه للعمل المشترك مع الإدارة الجديدة لتقوية العلاقات بين السلطة والولايات المتحدة والعمل من اجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم (وفا، صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

• • وأعرب محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية عن أمله في أن تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة على أساس حل الدولتين وتعترف بدولة فلسطينية وتقوم بإدراج القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها (صفحة محمد اشتية على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). وخلال اجتماع حكومته هنأ اشتية بصورة رسمية الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مشيرا إلى تطلع الفلسطينيين لربط علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة لا ترتبط بإسرائيل، كما دعا إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار من خلال إنهاء “الاحتلال” (صفحة اشتية على الفيسبوك، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وأبدت بعض التعليقات سرورا لخسارة ترامب، حيث أكد نبيل شعث المستشار الخاص لأبو مازن أنه لم تكن ثمة فترة أسوأ بالنسبة للفلسطينيين من ولاية الرئيس ترامب وأن انتهاءها يمثل مكسبا لهم (الأناضول، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). ووجه صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلاما إلى دونالد ترامب قال فيه إن خير “صفقة قرن” هو إسقاطه (صفحة صبري صيدم على الفيسبوك، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

تعليقات لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين

• إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس: أعرب عن سروره لخسارة الرئيس ترامب قائلا إن الشعب الفلسطيني عانى على امتداد ولايته من انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل، وإن إدارة ترامب كانت الأكثر تشددا من حيث دعم إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية. ودعا هنية المرشح الديمقراطي الفائز إلى إحداث “تعديل تاريخي” والتراجع عن “صفقة القرن” وعن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما دعا بايدن إلى العودة عن تقليص الدعم الأمريكي لوكالة الغوث الأونروا وعن ممارسة الضغط على دول المنطقة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل (موقع حماس، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس: قال إن إدارة ترامب ذهبت بسبب تطرفها ووقاحتها وعدائها للشعب الفلسطيني وكرست جهودها لتصفية حق العودة ودعم الاستيطان، مؤكدا أن انحياز ترامب لإسرائيل لم ينفعه (حساب موسى أبو مرزوق على التويتر، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين: أوضح أن الجهاد الإسلامي لا يراهن على الانتخابات الأمريكية ولا على حدوث تغيير في سياسة واشنطن إزاء القضية الفلسطينية، مؤكدا أن على الإدارة الأمريكية لها تاريخ طويل حافل بالانحياز إلى إسرائيل والتحريض ضد الشعب الفلسطيني وأن هناك الكثير مما هو مطلوب منها فعله إذا أرادت أن “تغسل” ذلك. وشدد على أن الفلسطينيين لن ينسوا أفعال إدارة ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل (الأناضول، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

   
رسمان كاريكاتيريان أحدهما لعلاء اللقطة المحسوب على حماس. على اليمين: “وتبقى القدس…”
(صفحة علاء اللقطة على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020) والأخر لأمية جحا: “سقطوا وبقيت القدس”
(حساب أمية جحا على التويتر، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)

تعليقات على التسوية التي تم التوصل إليها مع المعتقل المضرب عن الطعام ماهر الأخرس

• انهى ماهر الأخرس الناشط في الجهاد الإسلامي في فلسطين والمعتقل إداريا في إسرائيل إضرابه عن الطعام بعد 103 أيام، وذلك إثر توصله إلى اتفاق مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية يقضي بإطلاق سراحه بعد انتهاء فترة اعتقاله في 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 وتجنب إعادة اعتقاله. وسيبقى الأخرس في المستشفى لتلقي العلاج حتى يحين موعد الإفراج عنه (الإعلام الإسرائيلي، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وفي مقابلة جرت معه بعد صدور البيان الخاص بالتسوية أكد الأخرس أنه أضرب عن الطعام نيابة عن نفسه والشعب الفلسطيني والسجناء، وأوقف إضرابه بعد أن كان له النصر وإثر ممارسة ضغوط كثيرة عليه من قبل القادة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة (الميادين، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). كما شكر الأخرس نادي الأسير والشعب الفلسطيني وجميع الجهات التي دعمته خلال إضرابه عن الطعام (وفا، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وهنأ متابعون لشبكات التواصل الاجتماعي الأخرس داعين للإفراج عن كافة السجناء. وزعم بعضهم أنه أحرز انتصاره في الكفاح ضد إسرائيل، بل وصفه البعض “بالبطل”. بدوره علق قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى والمحررين على ما أسماه بالنصر الذي حققه الأخرس قائلا إنه من واجب جميع المؤسسات والناس والداعمين والشعب الفلسطيني استثمار هذا النصر كمنطلق لمقاومة الاعتقالات الإدارية التي تلجأ إليها إسرائيل بهدف احتجاز الناس دون توجيه أي تهمة لهم (صفا، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

• وقدمت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين تهانيهما للأخرس بإنهائه الإضراب عن الطعام وانتصاره، حيث صرح حازم قاسم الناطق بلسان حماس بأنه أثبت من خلال إضرابه عن الطعام قدرة الفلسطينيين على فرض إرادتهم على إسرائيل وعجز إسرائيل عن إفشال هذه الإرادة حتى في ظروف الاعتقال والسَّجن القاسية. أما نافذ عزام المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين فقال إن التسوية الموقعة بين إسرائيل والأخرس منصفة وتمثل فعلا نصرا للأخرس (فلسطين اليوم، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

وفاة صائب عريقات نتيجة إصابته بكورونا

• واصدر أبو مازن بيانا أشار فيه إلى كون وفاة عريقات خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني، وقدم تعازيه لعائلته (معا، 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). كما قام محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية بتلاوة بيان تأبيني رسمي في التلفزيون الفلسطيني سمى ضمنه عريقات ب “شهيد فلسطين” مؤكدا أن وفاته تمثل خسارة كبرى للشعب الفلسطيني، كما أشار إلى مساهماته الكثيرة للشعب الفلسطيني وخصوصا في الساحة الدولية. وأعلن اشتية الحداد لثلاثة أيام كما وجه بتنكيس العلم الفلسطيني (صفحة اشتية على الفيسبوك، 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وصدر عن اللجنة المركزية لحركة فتح بيان جاء فيه أن الشعب الفلسطيني خسر قامة وطنية كبيرة ومناضلا أصبح مثالا للتضحية والعطاء إذ دافع عن الشعب الفلسطيني طيلة حياته. وجاء في البيان أيضا أن أبو مازن والقيادة الفلسطينية يقدمان تعازيهما لأبناء عائلته (صفحة فتح على الفيسبوك، 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). كما اتصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بأبو مازن معزيا بوفاة عريقات (معا، 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

• ولد محمد صائب عريقات الذي توفى عن عمر يناهز 65 عاما في أبو ديس واستقر في مدينة أريحا. ونال شهادتي البكالوريوس والماجستير من إحدى الجامعات الأمريكية ثم حصل على درجة الدكتوراة في بريطانيا. وبعد إنهائه للدراسة عين محاضرا في جامعة النجاح في نابلس، كما انتخب عضوا في المجلس التشريعي عن أريحا. وطوال العشرين عاما الأخيرة أشغل منصب المسؤول عن محادثات السلام والمفاوضات مع إسرائيل في السلطة الفلسطينية. وكان عيّن في عام 1991 نائبا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد والمفاوضات التي تلته. وفي عام 1994 تم تعيينه وزيرا لشؤون الحكم المحلي ورئيسا للوفد الفلسطيني للمفاوضات. وفي فترة اتفاق أوسلو ترأس الوفد الفلسطيني. واعتبر عريقات مواليا لعرفات وعمل مترجما له في لقاءات كامب ديفيد سنة 2000 ولقاءات طابا في عام 2001. كما شارك في مؤتمر أنابوليس سنة 2007.
• ورغم عمله في مجال التفاوض مع إسرائيل كان عريقات شخصية مختلفا عليها في إسرائيل، وذلك إثر اتهامه سابقا بدعم الإرهابيين والنهج العدواني الذي سار عليه غير مرة حيال إسرائيل (خلال فترة الانتفاضة الثانية على سبيل المثال، حيث وصف عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين ب “مجزرة” و”جريمة حرب”).

أوضاع الأونروا المالية

• التقى محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية فيليب لازاريني مفوض الأونروا العام للتباحث حول الأوضاع المالية للوكالة الدولية وتعاملها مع الأزمة في ظل تقليص الدعم الدولي لها. وذكر اشتية أن الأونروا تواجه حربا مالية مماثلة لما يمر به الفلسطينيون، مؤكدا دعم القيادة الفلسطينية للوكالة وما تبذله من جهود للحفاظ على أنشطتها (وفا، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وبعد اللقاء بيوم واحد أعلن لازاريني عن تأجيل صرف رواتب موظفي الوكالة والبالغ عددهم 28,000 شخص لعدم تحويل ما يكفي من الأموال إلى الوكالة من الدول المانحة. وأشار إلى أن الوكالة ينقصها مبلغ 70 مليون دولار لدفع رواتب الموظفين كاملة عن شهري تشرين الثاني / نوفمبر وكانون الأول / ديسمبر. وذكر عدنان أبو حسنة الناطق بلسان الأونروا أن الوكالة تأمل في استئناف الإدارة الأمريكية لتقديم دعمها إلى الوكالة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وعلق المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل على بيان الأونروا بقوله إن رواتب الموظفين حق طبيعي لهم لا يمكن الاستهانة به، وإن أي إجراء يحول دون قيامها بواجبها حيال الفلسطينيين يمثل “مؤامرة” وجزء من “صفقة القرن” داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على الدول المانحة كما ناشد سكرتير الأمم المتحدة جعل ميزانية الأونروا جزء من الميزانية العامة للأمم المتحدة (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين، 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

السعودية تتبرع بسيارات

• تسلم محمد اشتية ثماني سيارات إطفاء وإنقاذ من العربية السعودية تبلغ قيمتها أربعة ملايين دولار، وقام بتسليمها لجهاز الدفاع المدني، وشكر السعودية على ما قدمته من دعم مؤكدا مساعدتها للشعب الفلسطيني على التعامل مع أزمة كورونا ضمن الميزانية ووسائل أخرى متعددة (وفا، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).

تعليقات على هدم منازل فلسطينية في شمال غور الأردن

• قامت الإدارة المدنية في 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 بهدم نحو سبعين خيمة وبركسا تسكنها 11 عائلة فلسطينية في منطقة خربة حمصة الفوقا شمال شرق غور الأردن (منطقة ج). واستنكر محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية هدم المنازل داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل ووضع حد للممارسات الإسرائيلية (وفا، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية هدم المنازل ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل وفرض عقوبات على إسرائيل، كما دعت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إلى فتح تحقيق في “جرائم” إسرائيل (وفا، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• كما أدانت حماس هدم المنازل حيث اعتبرته تطبيقا لمشروع الضم. ودعت حماس إلى وضع استراتيجية وطنية لاستخدام “المقاومة” بشتى أشكالها داعية السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى وضع حد للممارسات الإسرائيلية وشن حملة شعبية عربية وإسلامية ودولية لفضح أفعال إسرائيل وفرض المقاطعة عليها (موقع حماس، 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). واستنكر عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس سياسة هدم المنازل الإسرائيلية قائلا إنها لم تكن لتزيد خطورة لولا التطبيع مع الدول العربية. وطالب القانوع بوقف “قطار التطبيع” والدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعم صموده على أرضه (سوا، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).
• وأدان وفد دبلوماسي للاتحاد الأوروبي زار المكان لجوء إسرائيل إلى هدم المنازل. وتضمن بيان للاتحاد أن النطاق الواسع لعملية الهدم يدل على اتجاه تصاعدي في مجال الهدم والمصادرة منذ بداية العام الحالي، كما أشار إلى أن مثل هذه التطورات تمثل عقبة في طريق حل الدولتين، مكررا دعوته لإسرائيل للتوقف عن عمليات الهدم التي تشمل فيما تشمله مباني تم تشييدها بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

   
زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لحمصة الفوقا
(وفا، 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2020)

إقامة دعوى أولى على مستوطن في محكمة فلسطينية

• أعلن محمد شلالدة وزير العدل في السلطة الفلسطينية في 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 أن أحد سكان بلدة بورين رفع دعوى تعويض إلى محكمة البداية في نابلس على مستوطن ما زال منزله قيد الإنشاء يدعي بأنه ألحق به أضرارا مادية ومعنوية، حيث طولب المستوطن بدفع تعويضات عما تسبب به من أضرار. وأشار شلالدة إلى أن هذه الدعوى تعتبر الأولى من نوعها المقدمة إلى القضاء الفلسطيني استنادا إلى المعايير والقوانين الدولية ولا سيما ميثاق لاهاي (وفا، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020). وأضاف شلالدة أن الحكومة الفلسطينية سوف تقدم الدعم لصاحب الدعوى في تمثيله أمام القضاء إضافة إلى الدعم القانوني للمتضررين. وتعتبر الدعوى استجابة لقرار حكومة السلطة المتخذ في أواخر سنة 2019 والذي يدعو ضحايا “جرائم المستوطنين” إلى اللجوء للمحاكم الفلسطينية ملتمسين العدالة (صفحة وزارة العدل في السلطة الفلسطينية على الفيسبوك، 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2020).