- يتواصل في قطاع غزة الاتجاه التصاعدي لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث بلغ عدد الحالات الفعلية 1893 حالة. أما في الضفة الغربية فقد لوحظ اتجاه إلى الاستقرار، مع أن عدد المرضى الفعليين ما زال مرتفعا، إذ بلغ 4477 مريضا. وسود في أوساط حكم حماس ووزارة الصحة في السلطة الفلسطينية مخاوف من انتشار الإنفلونزا في الشتاء بالتزامن مع كورونا.
- أطلقت من قطاع غزة قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل سقطت في منطقة خالية. وقد تجنب الجيش الإسرائيلي الرد على هذا العمل. وباستثناء ذلك ساد هدوء نسبي.
- وفي الضفة الغربية تستمر حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة، مع خلو الأسبوع الأخير من عمليات الإرهاب الشعبي (المقاومة الشعبية”).
- تعرض وفد من دولة الإمارات كان يزور المسجد الأقصى للمطاردة الطرد والإهانات من قبل عناصر فلسطينية محلية. وأعلن محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية أن دخول المسجد يجب أن يتم عبر “أصحابه” (الفلسطينيين) لا عبر إسرائيل (“الاحتلال”). ويذكر أن الجانب الفلسطيني قد أعلن عقب توقيع اتفاق السلام أنه في حال وصول زوار من سكان دولة الإمارات للصلاة في الأقصى، سيتم طردهم من المكان.
- أفاد الإعلام الإسرائيلي أن سفير إسرائيل في الأمم المتحدة توجه خلال نقاش في الأمم المتحدة إلى مفوض الأونروا فيليب لازاريني مطالبا بأن تكف الوكالة عن تضمين المواد الدراسية في مدارسها رسائل تحريضية، وذُكر أن لازاريني وعد بالتحقق من خلو الكتب المدرسية في مدارس الأونروا التابعة للوكالة من المواد التحريضية (يسرائيل هيوم، 13 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- وقد تعرضت الوكالة للتهجم من قبل بعض المتحدثين الفلسطينيين بزعم أن لا حق لها في التدخل في المناهج الدراسية، وأشاروا إلى أن المنهج الدراسي للوكالة والمعتمد على مناهج السلطة الفلسطينية التعليمية يعكس القيم الأممية ويخلو من أي مواد تحريضية. وإلى حد علمنا امتنعت السلطة الفلسطينية حتى الآن من أي تعليق رسمي على هذا الأمر.
قطاع غزة
حالة انتشار الفيروس
يستمر في قطاع غزة تصاعد عدد المصابين بالفيروس وعدد الحالات الفعلية. وخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة زاد عددهم 99 إصابة ليبلغ عدد الحالات الفعلية في القطاع 1893 حالة. وبلغ عدد الوفيات في القطاع 28 وفاة، ورغم ذلك يواصل حكم حماس تخفيف القيود المفروضة على السكان مع محاولة الالتزام بالإجراءات الاحتياطية. وقد باشر الجهاز الصحي استعداداته لمواجهة انتشار الإنفلونزا في موسم الشتاء بالتزامن مع استمرار كورونا.
الضفة الغربية
حالة انتشار الفيروس
يلاحظ استقرار أعداد المصابين في الضفة الغربية، ولكن مجموع عددهم ما زال مرتفعا. وقد أعلن في 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020 عن اكتشاف 404 حالات جديدة ليبلغ بذلك عدد الحالات الفعلية 4447 حالة. وشهد عدد الوفيات في الضفة الغربية ارتفاعا بسيطا خلال الأسبوع الأخير ليبلغ 368 (مقابل 363 في الأسبوع السابق). ويخضع 39 مريضا للعلاج المكثف، من بينهم خمسة يخضعون للتنفس الاصطناع. وبلغ مجموع الإصابات منذ انتشار الفيروس 11,466 إصابة (صفحة وزارة الصحة الفلسطينية على الفيسبوك، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020). ويخشى مسؤولو الجهاز الصحي من احتمال انتشار مرض الإنفلونزا في موسم الشتاء بالتزامن مع كورونا.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- أطلقت مساء 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، سقطت في منطقة خالية في أراضي إقليم حوف أشكلون دون وقوع إصابات أو أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
إجراءات وقائية على حدود قطاع غزة
- بعد ظهور احتمال بإقدام المنظمات الإرهابية في القطاع على ارتكاب اعتداء إرهابي على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة تقرر إغلاق المنطقة المتاخمة للجدار الأمني أمام السكان. وبعد بضع ساعات وإثر إجراء تقييم للموقف تقرر السماح بالعودة إلى الأعمال الزراعية في منطقة الجدار الأمني باستثناء نقاط معينة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- ونشر الإعلام الفلسطيني صورا نشرها الإعلام الإسرائيلي لحواجز على الطرق الزراعية في أنحاء غلاف غزة، معتبرا أنه قد ثارت شكوك في إطلاق نيران القناصة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية (صفحة شهاب على الفيسبوك، صفحة حسن اصليح على الفيسبوك، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020).

على اليمين: نشر الحواجز في غلاف غزة (صفحة الصحفي حسن اصليح على الفيسبوك، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020). على اليسار: الصحفي حسن اصليح يغرد على التويتر حول الإجراءات الاحتياطية إلى اتخذتها إسرائيل عند الجدار الحدودي، وقد نُشرت التغريدة قبل إعلان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن عودة الأمور إلى طبيعتها (حساب حسن اصليح على التويتر، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020)
إلقاء متفجرة باتجاه قوة تابعة للجيش الإسرائيلي
- جرح في ليلة 13-14 تشرين الأول / أكتوبر 2020 اثنان من جنود الجيش الإسرائيلي خلال قيامهما بمهمة تعلقت باعتقال مطلوب فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس، وذلك على ما يبدو من شظايا متفجرة كانت ألقيت باتجاه القوة الإسرائيلية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي،14 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات المدنية وقوات الأمن الإسرائيلية. وفيما يلي أبرز هذه الحوادث:
- 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه بلدة إسرائيلية في منطقة دير نظام دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة غربي جنين دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020: قيام عدد من الملثمين بإلقاء الحجارة باتجاه حافلة وسيارة قريبة منها في محيط مخيم العروب شمال شرق الخليل، وإصابة شخص بجروح بسيطة وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة جنوبي بيت لحم دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 16 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء الحجارة شمال غرب رام الله دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 16 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء ثلاث زجاجات حارقة باتجاه سيارة عسكرية بين العروب وبيت أمر شمالي الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش،15 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء زجاجات صبغ باتجاه حافلة غربي الخليل، أصابت إحداها زجاج الحافلة الأمامي دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء زجاجتين حارقتين عند جدار إحدى البلدات الإسرائيلية في منطقة دير نظام غربي رام الله دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- 13 تشرين الأول / أكتوبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة دير نظام غربي رام الله دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 13 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]
حتفال بمرور تسع سنوات على “صفقة شاليط”
- أقامت حماس مهرجانا بمناسبة مرور تسعة أعوام على “صفقة شاليط” وذلك قبالة مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة. وتحدث في المهرجان إياد أبو فنونة وهو سجين أطلق سراحه في إطار الصفقة المذكورة وبات مسؤولا في حماس، حيث قال إن حماس ستجبر إسرائيل بالقوة على الإفراج عن السجناء وإن مقاتلي “المقاومة” يعملون على أسر المزيد من الجنود والضباط الإسرائيليين. وفي كلمة ألقاها أحمد المدلل المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين أكد هو الآخر أن “المقاومة” لديها “مفاجآت كثيرة” (خبر، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- وفي إطار فعاليات الذكرى نظمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين زيارة لقبر أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لحماس وأخرى لقبر مازن فقهاء المسؤول في الجناح العسكري لحماس والذي كان أفرج عنه في إطار “صفقة شاليط” ثم لقي حتفه في غزة في شهر آذار / مارس من عام 2017. وأعلن المسؤول في حماس إسماعيل رضوان أن منظمته ستواصل السير على درب الجعبري حتى إنجاز الصفقة الثانية، مؤكدا أن أي أذى يصاب به السجين ماهر الأخرس (المضرب عن الطعام) وغيره من السجناء سيكون بمثابة إعلان الحرب. وأكد أن “المقاومة” ستستخدم جميع الوسائل المؤدية إلى إطلاق سراح السجناء. (فلسطين أونلاين،18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
الجبهة الشعبية تحتفل بذكرى اغتيال الوزير الإسرائيلي رحفعام زئيفي
- أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شمال القطاع مهرجانا، احتفالا بذكرى اغتيال الوزير الإسرائيلي رحفعام زئيفي[2]. وتضمن خطاب تم إلقاؤه نيابة عن الجناح العسكري للجبهة الشعبية تحذيرا لإسرائيل ومصلحة السجون الإسرائيلية من إيذاء السجين ماهر الأخرس ومواصلة احتجاز المسؤول في الجبهة وائل الجاغوب في الحبس الانفرادي، مع التأكيد أن عناصر الجناح العسكري ينتظرون بفارغ الصبر صدور أوامر من قيادتهم بتحويل منطقة غلاف غزة إلى رماد كرد أولي على استمرار معاناة السجناء، كما أعرب عن اعتزاز الجبهة بكونها جزء لا يتجزأ من محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، شاكرا جميع داعمي “المقاومة الفلسطينية” بالأموال والوسائل القتالية والخبرة العسكرية وعلى رأسهم إيران وسوريا (بوابة الهدف، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020).

صورتان ملتقطتان في الاحتفال بذكرى اغتيال الوزير الإسرائيلي رحفعام زئيفي. على اليمين: دمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غرز فيها علما حزب الله وإيران. على اليسار: الدمية محمولة في نعش يحمل صورة رحفعام زئيفي
(بوابة الهدف، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020)
- عُلم أن مجموعات وديع حداد (تنظيم لمطلقي البالونات تابع للجبهة الشعبية) أطلقت مجموعة بالونات متفجرة تحمل صورة وائل الجاغوب ورسائل تحذيرية مفادها أن استمرار معاناة السجينين ماهر الاخرس ووائل الجاغوب سيجلب الموت والدمار على الإسرائيليين (صفحة مركز حنظلة للأسرى والمحررين على الفيسبوك، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020). ولم يعلم ما إذا كانت هذه البالونات قد عثر عليها في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق البالونات المتفجرة (بوابة الهدف، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020)
المصالحة الداخلية الفلسطينية
- رغم الاتصالات واللقاءات التي جرت بين المنظمات الفلسطينية لم يتم حتى الآن تحديد موعد نهائي للقاء آخر للأمناء العامين والذي كان مقررا انعقاده في أوائل تشرين الأول / أكتوبر 2020 (والمقرر أن يليه صدور قرار رئاسي بتحديد الجدول الزمني لإجراء انتخابات لمختلف المؤسسات). وقالت مصادر فلسطينية إنه مجرد تأخير يعود إلى بعض “الخلافات الفنية” (القدس العربي، 12 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- ورغم التأخير يحاول المسؤول في فتح جبريل الرجوب سكرتير اللجنة المركزية لحركة فتح والروح الحية الواقفة وراء محاولات التقارب أيجاد مظهر من التوافق بين الأطراف، فقد ذكر في إحدى مقابلاته الإعلامية أنه تم خلال اللقاء الذي عقد في تركيا بين ممثلي فتح وحماس وضع وثيقة تفاهمات من أهم بنودها (التلفزيون الفلسطيني، 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020):
- إجراء الانتخابات بطريقة التمثيل النسبي وانتهاء كافة مراحل العملية الانتخابية خلال ستة شهور وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع المنظمات.
- قيام الخطاب الوطني بالتحاور المباشر مع المنظمات الفلسطينية، وعقد لقاء للأمناء العامين للمنظمات برئاسة أبو مازن خلال أسبوع.
- صدور قرار رئاسي حول المصالحة يتم بعده إكمال الحوار بين فتح وحماس.
- تشكيل قيادة موحدة “للمقاومة الشعبية” تكون فاعلة وحاضرة في الضفة والشتات. وأشار الرجوب إلى أنه وإن كان الحديث يدور حول “المقاومة الشعبية” ولكن من حق الفلسطينيين اللجوء إلى كافة وسائل الكفاح ما دامت قواعد المواجهة تحدد بالإجماع. وأضاف أن قواعد المواجهة ستحدد وسط الحرص على الدعم الدولي للفلسطينيين.
- وفي مقابلة إعلامية لصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس دعا إلى القيام بفعاليات مشتركة بين فتح وحماس في غزة والضفة، منوها إلى كون فتح وحماس قد حاربتا سوية خلال الانتفاضتين الأولى والثانية (الأقصى، 16 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
استئناف إدخال الصحف اليومية الفلسطينية إلى القطاع
- أعلن سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه سيعاد اعتبارا من 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020 إدخال الصحف اليومية الصادرة في أراضي السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عبر معبر إيرز. وأعلن الجهاز الإعلامي لحكم حماس أن القرار بهذا الخصوص تم اتخاذه إثر توصية المكتب الإعلامي الحكومي بإعادة النظر في الموضوع في ضوء المستجدات المتعلقة بمرض كورونا (موقع المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020). ويظهر أن إعادة إدخال الصحف اليومية يشكل جزء من عملية تخفيف التوترات (أقلّه على المستوى العلني) بين حماس من جهة وفتح والسلطة الفلسطينية من جهة ثانية.
تعليقات فلسطينية على فحص المواد التعليمية في مدارس الأونروا
- توجه سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد إردان خلال أيجاز إعلامي في مقر الأمم المتحدة إلى مفوض الأونروا فيليب لازاريني بطلب توقف الوكالة عن تضمين المواد التعليمية في مدارسها مواد تحريضية ومناهضة للسامية، كما طلب منه الالتزام على الملأ بقيام الأونروا بما يلزم لإبعاد أي تنظيم إرهابي يتخذ مقرا له في مبان تابعة لها (حساب جلعاد إردان على التويتر، 12 تشرين الأول / أكتوبر 2020). وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن مفوض الأونروا وعد السفير إردان بالتأكد من خلو الكتب المدرسية والدروس التي يتلقاها الطلاب في مدارس الوكالة من أي تحريض ضد دولة إسرائيل. وقال لازاريني إن الأونروا ستقوم قريبا بوضع برنامج لفحص المواد المدروسة في مدارسها، كما سيتم في هذا الإطار تقديم تقرير خاص إلى كبار مسؤولي الوكالة يتضمن التوصيات الخاصة بالموضوع (يسرائيل هيوم، 13 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- وعلى حد علمنا تجنبت السلطة الفلسطينية حتى الآن إصدار أي تعليق رسمي على هذه القضية. فيما يلي تعليقان لمؤسسات فلسطينية:
- د. عاطف أبو حمادة عضو اللجنة التنفيذية للجان الشعبية لشؤون اللاجئين في قطاع غزة (والخاضعة لمنظمة التحرير الفلسطينية): إن الأونروا تستغل الأزمات الفلسطينية لدعم السياسة الصهيونية، وطالب مفوضَ الأونروا بفحص المناهج المدرسية الصهيونية لا الانفراد بالمناهج الفلسطينية، ليمكنه معرفة المناهج التحريضية من المناهج الخالية من التحريض. وأشار أبو حمادة إلى أن المناهج الفلسطينية وفي كافة المراحل التعليمية تدعو إلى التمسك بالحقوق والمبادئ والقيم العربية والإسلامية وتخلو من أي تحريض أو إرهاب، مؤكدا أن إسرائيل تأسست معتمدة على الأوهام والأساطير والتي تريد الأونروا تحويلها إلى حقائق. وأكد أن الأونروا لا يحق لها التدخل في المناهج الدراسية بل يقتصر عملها على تقديم الدعم والعون (فلسطين أونلاين، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- بدورها أصدرت دائرة شؤون الأونروا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا استغربت فيه ما نسب إلى لازاريني في الإعلام الإسرائيلي. وجاء في البيان أن مناهج الأونروا خضعت لأكثر من فحص ومن جاب عدد من المنظمات الأممية ومن ضمنها منظمة الثقافة والعلوم اليونسكو، كما عقد عدد من المؤتمرات لبحث الأمر، ومن أهمها المنتدى المعقود في عمّان بين 23 و25 تشرين الثاني / نوفمبر 2016، وقد توصلت كل هذه المؤتمرات إلى أن منهج الأونروا تم إعداده اعتمادا على مناهج السلطة الفلسطينية والدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، كما أن منهج الأونروا يعكس قيم الأمم المتحدة ويدعم تنمية قدرات ومؤهلات الطلاب الأساسية، وعليه فالمواد التدريسية خالية من أي تحريض، بل تغرس في قلوب الطلاب حب العلم والحياة والإبداع، خلافا لما يدعيه الاحتلال من تضمنها للتحريض. ودعا البيان مفوض الوكالة الدولية والدول المانحة إلى رفض المواقف الإسرائيلية الخاصة بتغيير المناهج المدرسية (شبكة قدس الإخبارية، 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020) [3].
تعليقات على إقرار خطة البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية
- وافق المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية في 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020 على بناء ما يزيد عن ألفي وحدة سكنية في مستوطنات الضفة، ما استدرج تعليقات شديدة اللهجة للسلطة الفلسطينية تربط بين هذا الإجراء وتوقيع الاتفاق الإسرائيلي-البحريني. وفيما يلي عدد من هذه التعليقات:
- نبيل أبو ردينة الناطق بلسان أبو مازن: استنكر خطط البناء الجديدة في المستوطنات (التلفزيون الفلسطيني، 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020)، كما شكر الدول الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا) على استنكارها لإسرائيل بسبب موافقة حكومتها على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة (وفا، 16 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية: قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن توقيع البحرين على اتفاق مع إسرائيل يقدم “هدية مجانية” لإسرائيل و”يفتح شهيتها” لتوسيع البناء في المستوطنات. وأضاف أن هذا الإجراء ينال من الجهود الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وشكر اشتية الدول الأوروبية الخمس على استنكارها لإسرائيل (صفحة محمد اشتية على الفيسبوك، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة: بعث بمذكرات إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة أكد فيها أن إسرائيل تستغل جائحة كورونا لدعم عمليات الضم والاستيطان (دنيا الوطن، 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- وزير العدل في السلطة الفلسطينية محمد شلالدة: أعلن أن القضاء الفلسطيني سيباشر في الفترة القريبة القادمة نظره في الملفات الخاصة “بانتهاكات” المستوطنين بحق سكان فلسطين في الضفة الغربية، وأضاف أن المحاكم الفلسطينية ستدرس إصدار قرارات بحق بعض المستوطنين. وأوضح شلالدة أنه في حال عدم احترام إسرائيل للقرارات الصادرة عن القضاء الفلسطيني سيتم استخدام الدلائل الخاصة بالموضوع باعتبارها دلائل جنائية تقدم إلى قضاة دوليين (سوا، 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
طرد وفد إماراتي من الحرم القدسي
- تعرض وفد قادم من دولة الإمارات بعد أدائه الصلاة في الحرم القدسي للطرد والإهانة. وتظهر في شريط فيديو مجموعة من سكان شرقي القدس وهم يطردون أربعة من مواطني دولة الإمارات وسط إطلاق البذاءات. وقد صبر الزوار الإماراتيون على هذه السلوك وغادروا المكان (الجزيرة، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020). وجاء في إعلام حماس أن الإماراتيين أدوا الصلاة تحت حراسة أمنية إسرائيلية وقد غادروا المكان بناء على مطالبة عناصر محليين (“المرابطون”) والمرافقة بالسباب والهتافات المناهضة للتطبيع (المركز الفلسطيني للإعلام، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).

صورتان من شريط توثيقي لطرد المصلين الإماراتيين من الحرم القدسي
(المركز الفلسطيني للإعلام، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020)
- وصح محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية بأن دخول المسجد الأقصى يجب أن يتم عبر بوابة لأصحاب المكان (أي الفلسطينيين) وليس عبر “الاحتلال” (صفحة محمد اشتية على الفيسبوك، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020). ويشار إلى أن الفلسطينيين أكدوا فور إعلان التوصل إلى اتفاق سلمي بين إسرائيل ودولة الإمارات أنه في حال وصول زوار من الإمارات للصلاة في المسجد الأقصى فإنه سيتم إبعادهم من المكان.
- صرح الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس بأن التطبيع خطيئة وما يترتب عليه باطل، مؤكدا أن دخول المسلم للمسجد الأقصى بحماية إسرائيلية (“الاحتلال”) أمر مؤلم ومن المحظورات (موقع قناة القدس اليوم، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020). بدوره أوضح الشيخ محمد حسين مفتي القدس أن الصلاة في الحرم القدسي جائزة لمن دخله عبر باباته القانونية لا عبر بوابات “الاحتلال”. وقال إن زيارة الحرم تحت ستار “صفقة القرن” وتطبيع العلاقات مع إسرائيل ممنوعة منعا باتا (وكالة الأناضول، 19 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
تحرك دبلوماسي وإعلامي للإفراج عن ماهر الأخرس
- التقى محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله عددا من القناصل والممثلين لدول الاتحاد الأوروبي حيث استنكر التصرفات الإسرائيلية في مجال حقوق الإنسان والتي تمثلت إحداها في تعاملها مع قضية المعتقل الإداري المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، واصفا اعتقاله بغير قانوني (صفحة محمد اشتية على الفيسبوك، 13 تشرين الأول أكتوبر 2020).
- عقدت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة مؤتمرا صحفيا في رام الله في 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020 شارك فيه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر ورئيس “نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، حيث حذرت الكيلة من خطورة حالة الأخرس الصحية داعية المنظمات الدولية إلى التدخل للإفراج عنه (صفحة وزارة الصحة الفلسطينية على الفيسبوك، 15 تشرين الأول / أكتوبر 2020).
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية المهرجانات الاحتجاجية الداعية إلى إطلاق سراح المعتقل الإداري ماهر الأخرس المضرب عن الطعام. وشملت المهرجانات مدنية الخليل وبيت لحم وطوباس (وفا، 14، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020).

مظاهرات احتجاجية في بيت لحم للمطالبة بالإفراج عن ماهر الأخرس (وفا، 14، 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020)
[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والعمليات المؤلفة من اثنتين أو اكثر من العمليات المشار إليها ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑
[2] تعرض رحفعام زئيفي للاغتيال أثناء شغله لمنصب وزير السياحة في 17 تشرين الأول / أكتوبر 2001 في مدينة القدس على أيدي ثلاثة إرهابيين من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ↑
[3] يمكن مراجعة مضمون الكتب المدرسية الفلسطينية الصادرة عن السلطة الفلسطينية والمستخدمة في مدارس الأونروا في أبحاث مختلفة صادرة عن مركز المعلومات تتناول هذا الموضوع. ↑