- سجل قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير تراجعا لعدد الحالات الفعلية لمرض كورونا، إذ بلغ 1596 حالة (مقابل 1669 حالة في الأسبوع الماضي)، علما بأن عدد المرضى ما زال مرتفعا ومن غير المؤكد أن يكون في تراجعه ما يدل على تغير الاتجاه، كما أن فتح معبر رفح أمام آلاف السكان من مغادرين وعائدين وتخفيف ظروف الحجر الصحي الذي يخضع له العائدون للقطاع من شأنهما أن يفضيا إلى إعادة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا.
- وفي الضفة الغربية سجل أيضا خلال الأسبوع الأخير انخفاض لعدد الحالات الفعلية، ليبلغ 6419 (مقابل 9062 في الأسبوع الماضي). وأفاد تقرير للسلطة الفلسطينية بأن عدد الحالات الفعلية في شرقي القدس بلغ 1106 حالات (مقابل 1859 حالة في الأسبوع الماضي). يشار إلى أن غالبية المرضى هم من سكان محافظتي الخليل ورام الله.
- ساد هدوء نسبي قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير، فيما لوحظ بوضوح في الضفة الغربية ارتفاع عدد حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات الإسرائيلية التي تسير في طرق الضفة، مع الإشارة إلى خلو الحوادث من خسائر بشرية بشكل شبه كامل، فيما لحقت خسائر ببعض الممتلكات.
- شهد الأسبوع الأخير حادثة قُتل خلالها صيادا سمك بنيران أفراد القوات المسلحة المصرية، فيما كانا يجلسان في زورقهما على الحدود البحرية الفاصلة بين قطاع غزة ومصر. وقد تخللت جنازة القتيلين استنكارات للقوات المصرية والرئيس السيسي.
- على الصعيد الدبلوماسي والداخلي الفلسطيني برزت خلال الأسبوع الأخير الأحداث التالية:
- خطاب أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي هاجم خلاله بشدة إسرائيل والولايات المتحدة متهما إياهما بانتهاك القانون الدولي والحقوق الفلسطينية. وقد دعا أبو مازن إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني معلنا أن المنظمات الفلسطينية قد اتفقت على إجراء انتخابات للمجلس التشريعي تعقبها انتخابات رئاسية.
- محادثات المصالحة بين فتح وحماس في تركيا بحضور مراقبين أتراك، حيث ذُكر أنه تم الاتفاق حول إجراء انتخابات للمجلس التشريعي تعقبها انتخابات للرئاسة وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني. وأعرب مسؤولون في فتح وحماس خلال مقابلات جرت معهم عقب انتهاء المحادثات عن تفاؤلهم باستمرارها. على أن تجارب الماضي تشير إلى أن هذه العملية من شأنها أن تواجه مصاعب متعددة.
- حراك دبلوماسي فلسطيني تم خلاله اطلاع كل من روسيا وقطر ومصر على فحوى المحادثات. وبتقديرنا أن نقل محادثات المصالحة إلى تركيا قد أثار حفيظة مصر بعد أن كانت مثل هذه المحادثات تجري برعايتها.
قطاع غزة
تم منذ 22 أيلول / سبتمبر تسجيل اتجاه تراجعي لعدد حالات كورونا الفعلية، حيث أصبح عدد المتعافين اليومي يزيد عن عدد الإصابات الجديدة. وقد تم في فترة ما بين 23-30 أيلول / سبتمبر تسجيل 503 حالات جديدة (مقابل 518 حالة في الأسبوع السابق). ويبلغ عدد الحالات الفعلية في قطاع غزة 1595 حالة (مقابل 1669 في الأسبوع الماضي، أي في 22 أيلول / سبتمبر 2020). وبلغ عدد الوفيات حتى الآن 21 وفاة (20 منها داخل القطاع وواحدة بين العائدين إليه).
- ويتجنب حكم حماس في القطاع فرض إغلاق شامل، ولكن وزارة الداخلية أعلنت عن تشديد إجراءات الأغلاق في المناطق التي شهدت ارتفاع عدد الإصابات، وهي منطقة مخيم جباليا، محافظة شمال القطاع ومنطقة التركمان شرقي محافظة غزة (موقع وزارة الداخلية في القطاع، 22 أيلول / سبتمبر 2020). وتظهر الخارطة التفاعلية المعروضة في موقع وزارة الصحة في القطاع أن معظم أراضي محافظتي الشمال وغزة إضافة إلى وسط خانيونس يشار إليها باللون الأحمر.

على اليمين: لافتة لوزارة الصحة في القطاع ليوم 29 أيلول / سبتمبر 2020 تعرض البيانات المتراكمة لأعداد المرضى في القطاع موزعة على المحافظات والمناطق (صفحة اللجنة الطبية لمتابعة وباء كورونا بوزارة الصحة في القطاع على الفيسبوك، 29 أيلول / سبتمبر 2020). على اليسار: الخارطة التفاعلية على موقع وزارة الصحة في القطاع
- أعلنت وزارة الصحة في القطاع في 24 أيلول / سبتمبر 2020 أن جهاز PCR لإجراء فحوصات كورونا والذي كانت قدمته اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قد تعطل، ما أفقد المختبر المركزي 50% من عدد فحوصات كورونا التي يستطيع التعامل معها (موقع وزارة الصحة، 24 أيلول / سبتمبر 2020). وفي موعد لاحق أعلن أشرف القدرة الناطق بلسان الوزارة أن الوزارة تلقت 8000 عُدة فحص من منظمة الصحة العالمية، منها 4000 عدة للجهاز المعطل، وأضاف أن هذه الكمية لا تكفي إلا لأربعة أيام (صفحة اللجنة الطبية لمتابعة وباء كورونا بوزارة الصحة على الفيسبوك، 24 أيلول / سبتمبر 2020). كما تسلم المستشفى الأوروبي في خانيونس عشرة أجهزة تنفس جديدة تبرع بها اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ألمانيا (موقع وزارة الصحة في القطاع، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- وإلى جانب تشديد الإجراءات أعلن حكم حماس عن عودة العمل إلى جميع الوزارات والمؤسسات العامة اعتبارا من 27 أيلول / سبتمبر 2020، حيث ستُلزم جميع الوزارات والإدارات العائدة بالحرص على تطبيق التعليمات التالية: عدم تنقل الموظفين بين المحافظات؛ عدم فتح مؤسسات محظورة تم تصنيفها “حمراء”؛ عمل نسبة معينة من الموظفين من منازلهم؛ إجراء فحوص عشوائية للموظفين، خصوصا أولئك الذين لهم احتكاك بالجمهور؛ تعطيل المواصلات العامة ووصول الموظفين إلى أماكن العمل بالنقل المنظم (فلسطين اليوم، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
فتح معبر رفح
- أعلنت وزارة الداخلية في القطاع عن فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام بين 27-29 أيلول / سبتمبر 2020، أمام العائدين والمغادرين. وقد غادر القطاع خلال هذه الفترة 2659 شخصا فيما عاد إليه 1700 شخص. وأجرت وزارة الصحة في القطاع فحوصا للمغادرين قبل مغادرتهم بيومين لاكتشاف مصابين بكورونا. أما العائدون فسيخضعون للحجر لمدة أسبوع. ومن بين العائدين للقطاع سكان كانوا “علقوا” في تركيا والجزائر والسودان وغيرها (سوا، 26 أيلول / سبتمبر 2020)؛ وفا، 27 أيلول / سبتمبر 2020؛ دنيا الوطن، 27 أيلول / سبتمبر 2020). ومن المحتمل أن ينعكس وصول السكان من أنحاء العالم وإعلان تقليص عدد أيام الحجر ليستمر أسبوعا فقط في ارتفاع مجدد لعدد حالات المرض في القطاع.

سكان عائدون إلى القطاع عبر معبر رفح
(حساب وزارة الداخلية في القطاع على التويتر، 28 أيلول / سبتمبر 2020)
الضفة الغربية
لوحظ خلال الأسبوع الأخير تراجع نسبي لعدد حالات كورونا في الضفة الغربية، إذ تم منذ 22 أيلول / سبتمبر 2020 اكتشاف 2816 حالة جديدة (مقابل 5380 حالة في 22 أيلول / سبتمبر 2020)، ليبلغ عدد الحالات الفعلية 6519 حالة (مقابل 9062 في 22 أيلول / سبتمبر 2020). وحلت محافظة الخليل مرة أخرى هذا الأسبوع في صدارة بؤر الإصابة. أما في محافظة رام الله فقد تكللت مساعي تسطيح المنحنى بالنجاح، حيث تم في محافظة الخليل اكتشاف 1372 حالة فعلية، فيما اكتشف في محافظة رام الله 1131 حالة. وأفاد تقرير للسلطة الفلسطينية بأن هناك 1100 حالة فعلية في شرقي القدس (مقابل 1856 في الأسبوع الماضي). ومن بين المرضى الفعليين في أراضي السلطة 39 مريضا يخضعون للعلاج المكثف، يخضع 14 منهم للتنفس الاصطناعي. أما عدد الوفيات في أراضي السلطة فقد ارتفع ليبلغ 290 وفاة (منها 57 في أحياء شرقي القدس). وارتفع عدد المرضى المتراكم منذ انتشار الفيروس إلى 36,951 مريضا (مقابل 34,135 في الأسبوع الماضي).
الدعم الطبي
- وصلت إلى وزارة الصحة في الضفة الغربية في 29 أيلول / سبتمبر 2020 شاحنة تحمل معدات طبية كهدية مقدمة من السعودية. وقد ساهم الأردن في إيصال المعدات والتي تضمنت 12 جهاز تنفس وغير ذلك (صفحة وزارة الصحة الفلسطينية على الفيسبوك، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
- وقعت السلطة الفلسطينية اتفاقا مع الهند يقضي بنقل معدات طبية قيمتها 29 مليون دولار بواسطة سفير الهند لدى السلطة لإنشاء مستشفى في الدوحة (محافظة بيت لحم) (صفحة وزارة الصحة الفلسطينية على الفيسبوك، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
- لم يتم خلال الأسبوع الأخير ملاحظة إطلاق قذائف صاروخية أو قذائف هاون باتجاه إسرائيل
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
محاولات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية
- اعتقل أفراد الجيش الإسرائيلي شخصين بعد عبورهما للجدار الأمني جنوب القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية، وعثروا بحوزتهما على سكينين وزجاجة حارقة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- ذكرت مصادر في القطاع أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس اعتقلت في 22 أيلول / سبتمبر 2020 سيدة تبلغ من العمر 35 عاما كانت تحاول التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الجدار الأمني شرقي رفح جنوب القطاع (أمد، 23 أيلول / سبتمبر 2020).
استئناف إطلاق البالونات الحارقة
- عثر في 29 أيلول / سبتمبر 2020 على جسم مشبوه موصول ببالون ومعلق على خط كهربائي في إحدى بلدات إقليم “شاعر هنيغف”. وقام خبير متفجرات بإزالة البالون (أنباء الأمن الميداني، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
قذف الحجارة والزجاجات الحارقة
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وقد تميز الأسبوع الأخير بالارتفاع النسبي لعدد هذه الحوادث، حيث برزت حوادث قذف الحجارة من سيارات عابرة. وفيما يلي عدد من هذه الحوادث:
- 30 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة حزما جنوب شرق رام الله، وإصابة امرأة بجروح بسيطة وإلحاق أضرار بزجاج سيارتين (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 30 أيلول / سبتمبر 2020).
- 30 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء زجاجتين حارقتين باتجاه جدار إحدى البلدات الإسرائيلية الواقعة إلى الجنوب من بيت إيل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 30 أيلول / سبتمبر 2020).
- 29 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في منطقة حوارة جنوبي نابلس دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
- 29 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة بجوار العروب شمال الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
- 29 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بين الخليل وترقوميا وغربي جسر حلحول دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالحافلة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
- 29 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بجوار دير أبو مشعل دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
- 27 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في طريق غوش عتسيون – الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 27 أيلول / سبتمبر 2020).
- 25 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة من سيارة عابرة كما يظهر في منطقة المغير شمال شرق نابلس دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 25 أيلول / سبتمبر 2020).
- 25 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة بجوار دير نظام دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بإحدى السيارات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 25 أيلول / سبتمبر 2020).
- 25 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة من سيارة عابرة شمال شرق رام الله وإصابة شخص بجروح بسيطة وإلحاق أضرار بسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 25 أيلول / سبتمبر 2020).
- 24 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء زجاجات مملوءة بالأصباغ باتجاه دورية تابعة للجيش الإسرائيلي بجوار بيت عنون دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- 24 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء زجاجة حارقة من سيارة عابرة عند البوابة الخلفية لبلدة عوفرا شمال شرق الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- 24 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة حزما دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بزجاج السيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- 24 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة بجوار راس كركر دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- 24 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة عزون دون وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- 24 أيلول / سبتمبر 2020: لاحظ أفراد الجيش الإسرائيلي عددا من السكان الفلسطينيين بجوار كفر مالك وهم يحاولون إلقاء الزجاجات الحارقة، فأطلقوا النار باتجاههم. ولوحظ إصابة أحد الفاعلين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 24 أيلول / سبتمبر 2020).
- 23 أيلول / سبتمبر 2020: ألقيت حجارة باتجاه حافلة في منطقة العروب دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 23 أيلول / سبتمبر 2020).
- 23 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة مدارس اللبن الشرقية دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 23 أيلول / سبتمبر 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة في الضفة الغربية[1]
دعم القطاع
- وقعت الحكومة الفلسطينية اتفاقا مع وكالة التنمية الفرنسية تبلغ قيمته 24 مليون يورو لتنمية مجالي المياه والزراعة في القطاع (وفا، 22 أيلول / سبتمبر 2020).
بيان بمناسبة مرور عشرين سنة على بدء الانتفاضة
- أصدرت حماس بيانا رسميا بحلول الذكرى العشرين لبدء الانتفاضة الثانية، دعت فيه الشعب الفلسطيني إلى الإقدام على تنفيذ العمليات وخوض المواجهات مع أفراد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين والدفاع عن المسجد الأقصى (دنيا الوطن، 28 أيلول / سبتمبر 2020).
عرض لإطلاق البالونات تقيمه “لجان المقاومة”
- أقامت منظمة لجان المقاومة في رفح فعالية بمناسبة مرور واحد وعشرين عاما على تأسيسها، قام خلاله عناصر وحدة البالونات التابعة لها (أحفاد الناصر) عرضا لإطلاق البالونات باتجاه بلدات غلاف غزة. وكانت البالونات تحمل صورا للقتلى والأموات من مسؤولي المنظمات ومنها صور ياسر عرفات (فتح)، أحمد ياسين (حماس)، فتحي الشقاقي (الجهاد الإسلامي في فلسطين)، وأبو علي مصطفى (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، كما أقدموا على إحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي. وأشار أبو فارس الشمالي مسؤول اللجان في رفح إلى أن منظمته أرادت من هذه الفعالية تمرير رسالة مفادها أن عمليات “المقاومة” مستمرة بكافة صورها (صفا، 29 أيلول / سبتمبر 2020).

على اليمين: إطلاق البالونات خلال الفعالية (قناة تنظيم أحفاد الناصر في رفح على التلغرام، 28 أيلول / سبتمبر 2020). على اليسار: إحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي (قناة التنظيم على التلغرام، 28 أيلول / سبتمبر 2020)
البحرية المصرية تطلق النار على صيادي سمك من سكان غزة
- في 25 أيلول / سبتمبر 2020 أطلق أفراد القوات المسلحة المصرية النار على زورق صيد فلسطيني كان متواجدا على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر، وقتل نتيجة إطلاق النار صيادان، وهما شقيقان من سكان رفح. وتحولت جنازة الشقيقين في دير البلح إلى مظاهرة احتجاجية ضد مصر، حيث انطلقت خلالها نداءات الاستنكار بحق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتحدث في الجنازة ماهر الحولي من مسؤولي حماس في دير البلح والذي وجه كلامه إلى مصر مشيرا إلى أنه كان منتظرا من مصر، وهي من داعمي القضية الفلسطينية، أن تمكّن الصيادين من كسب رزقهم بدل أن تقتلهم. ودعا إلى سرعة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة (الجزيرة مباشر، 27 أيلول / سبتمبر 2020).
على اليمين: جنازة الصيادين (صفحة اتحاد الصيادين في قطاع غزة على الفيسبوك، 27 أيلول / سبتمبر 2020).
على اليسار: كاريكاتير يندد بالرئيس السيسي، يساوي بين اسم سيسي SISI واسم داعش بالإنجليزية ISIS
(صفحة إسماعيل البزم على الفيسبوك، 25 أيلول / سبتمبر 2020)
خطاب أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
- ألقى أبو مازن وكعادته كل سنة خطابا خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقل خطابه عبر الفيديو بعد تسجيله مسبقا. وتميز الخطاب بالتشدد، حيث هاجم فيه إسرائيل والولايات المتحدة متهما إياهما بانتهاك القانون الدولي والحقوق الفلسطينية. وقال إن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائها الإدارة الأمريكية الحالية” حلت محل مؤسسة الشرعية الدولية عبر إعلان “صفقة القرن” ومشاريع الضم، بما فيها ضم القدس الشرقية والمسجد الأقصى، منوها إلى عزم السلطة الفلسطينية على مواصلة الكفاح ضد “الاحتلال” ورفض مشروع ترامب.
أبو مازن يلقي خطابا عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
(صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 25 أيلول / سبتمبر 2020)
- وفيما يلي عدد من الأمور الأخرى التي تضمنها خطاب أبو مازن (الجزيرة، 25 أيلول / سبتمبر 2020):
- توجيه الانتقادات إلى دولة الإمارات والبحرين بسبب تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل. وقد أشار أبو مازن إلى كون إسرائيل “قتلت” آخر فرصة للسلام عبر اتخاذ إجراءات أحادية الجانب بما فيها اتفاقيتا التطبيع مع دولة الإمارات والبحرين هما اتفاقيتان تمثلان انتهاكا لمبادرة السلام العربية التي يعتبر أبو مازن أنها ما زالت واردة.
- دعوة السكرتير العام للأمم المتحدة إلى التعاون مع اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي إلى إطلاق الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي، يتسلم كافة الصلاحيات وتشارك فيه جميع الجهات ذات الشأن.
- الحوار بين المنظمات الفلسطينية: رغم المعوقات القائمة توافق جميع المنظمات على إجراء انتخابات للمجلس التشريعي تعقبها انتخابات رئاسية. وإن كان أبو مازن قد أعلن عن هذه الانتخابات غير أنه لم يحدد تاريخا لها.
استمرار محاولات المصالحة بين فتح وحماس
المحادثات الجارية في تركيا
- التقى وفدا فتح وحماس في تركيا لإجراء محادثات بهدف معلن هو إنهاء الانشقاق الداخلي الفلسطيني وتحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات (فلسطين اليوم، 22 أيلول / سبتمبر 2020). وحضر المحادثات التي جرت في 24 أيلول / سبتمبر 2020 في القنصلية الفلسطينية في استانبول مراقبون أتراك جبريل الرجوب سكرتير اللجنة المركزية لحركة فتح وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية لفتح، فيما مثل حماس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ونائبه صالح العاروري.
- وفي ختام جولة المحادثات صدر بيان مشترك جاء فيه أنه تم خلالها وضع رؤيا متفق عليها من الطرفين، يتم عرضها على حوار وطني متعدد الأطراف يضم جميع المنظمات الفلسطينية. وذكرت “مصادر عليمة” أنه تم خلال اللقاء التوافق حول إجراء انتخابات بنظام النسبية الكاملة (والتي تقضي باعتبار الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة دائرة انتخابية واحدة غير منقسمة إلى مناطق). وأكدت وجود إجماع حول قيام أبو مازن بإصدار قرار رئاسي بهذا الشأن خلال عشرة أيام.
وفدا حماس وفتح لمحادثات تركيا (من اليمين إلى اليسار): ممثل السلطة الفلسطينية في تركيا فائد مصطفى؛ ممثل حماس في تركيا جهاد يغمور؛ عضوا اللجنة المركزية لفتح روحي فتوح وجبريل الرجوب؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري؛ رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حماس حسام بدران (حساب مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لفتح منير الجاغوب على الفيسبوك، 24 أيلول / سبتمبر 2020)
- وأعرب عدد من مسؤولي فتح وحماس خلال أحاديث إعلامية جرت معهم عن تفاؤلهم بالنسبة للانتخابات واحتمالات المصالحة:
- قال جبريل الرجوب إنه تم خلال اللقاء التوافق حول إجراء انتخابات خلال ستة شهور بنظام التمثيل النسبي. وأكد أن انتخابات المجلس التشريعي ستسبق الانتخابات الرئاسية (فلسطين اليوم، 24 أيلول / سبتمبر 2020). بدوره اصدر إسماعيل هنية بيانا أشار ضمنه إلى أن حماس تعلق أهمية كبرى على مسار الحوار الوطني وأن قيادتها ستجتمع بهدف دراسة التفاهمات التي تم التوصل إليها مع فتح (سوا، 25 أيلول / سبتمبر 2020).
- عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح والمسؤول عن محادثات التسوية قال إنه تم خلال المباحثات الاتفاق مع حماس على إجراء انتخابات المجلس التشريعي قبل انتخابات الرئاسة، ثم وبعد نصف عام تجري انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني (وفا، 24 أيلول / سبتمبر 2020). وأضاف أن أبو مازن دعا الأمناء العامين للمنظمات إلى عقد لقاء آخر على غرار اللقاء المعقود في 3 أيلول / سبتمبر 2020 للتوصل إلى اتفاقات وتمهيد الطريق أمام صدور القرار الرئاسي الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات (فلسطين اليوم، 25 أيلول / سبتمبر 2020).
تحركات دبلوماسية خاصة بالمصالحة
- عقدت حماس وفتح والسلطة الفلسطينية لقاءات دبلوماسية تم خلالها اطلاع عدد من الدول على نتائج محادثات المصالحة:
- التقى موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس وحسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية وأحمد مجدلاني وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية بميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، لإطلاعه على نتائج المحادثات. وأعرب بوغدانوف عن استعداد روسيا لدعم عملية استعادة الوحدة الفلسطينية (وفا، 27 أيلول / سبتمبر 2020).
- التقى وفد من فتح برئاسة جبريل الرجوب في قطر وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أعرب له عن دعم قطر للمصالحة الداخلية الفلسطينية (العربي الجديد، 27 أيلول / سبتمبر 2020).
- ومن قطر توجه الوفد إلى مصر لإطلاع مسؤوليها على آخر مستجدات المصالحة. وقد اجتمع الرجوب بسامح شكري وزير الخارجية المصرية (دنيا الوطن، 28 أيلول / سبتمبر 2020). ويظهر أن اللقاء المعقود في تركيا آثار غضب مصر من فتح وحماس، لأنها كانت أول مرة تعقد فيها لقاءات المصالحة من هذا النوع خارج الوساطة المصرية.
وفد فتح خلال لقائه قيادة حماس في قطر (من اليمين إلى اليسار): عضوا المكتب السياسي لحماس عزت الرشق وموسى أبو مرزوق؛ عضو اللجنة المركزية لفتح روحي فتوح؛ الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل؛ سكرتير اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب (صفحة جبريل الرجوب على الفيسبوك، 26 أيلول / سبتمبر 2020)
تصريحات نارية للرجوب حول استمرار الكفاح ضد إسرائيل
- على خلفية محادثات المصالحة مع حماس يواصل جبريل الرجوب اللجوء إلى خطاب حربي:
- في مقابلة لجبريل الرجوب أكد احتفاظ الجانب الفلسطيني بحق اللجوء إلى الكفاح بكافة أشكاله، ولكنه في المرحلة الجارية يعتبر “المقاومة الشعبية” أفضل خيار (الأقصى، 24 أيلول / سبتمبر 2020)
- وخلال لقاء عقده مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سابقا في قطر أشار الرجوب إلى أن “المقاومة الشعبية” هي تعبير ثابت ومتين طوال كافة سنوات “الاحتلال”. وأضاف أن مؤسسات الشرعية الدولية منحت الفلسطينيين الحق في المقاومة بأي شكل (العربي الجديد، 27 أيلول / سبتمبر 2020).
الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها السلطة الفلسطينية
- قام محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته بإطلاع الحضور على كون مصدر الأزمة الاقتصادية التي تعانيها السلطة الفلسطينية هو وقف الدعم الأمريكي بقيمة 500 مليون دولار وتوقف الدعم العربي. وأشار إلى أن السلطة بحاجة إلى 1.2 مليار شيكل شهريا كان يصلها منه 500 مليون شيكل من أموال المقاصة والتي توقفت كليا. وأضاف أن دخل السلطة من الضرائب المحلية انخفض من 350 مليون شيكل إلى 200 مليون فقط، مشيرا إلى أن هذه المبالغ غير كافية لاقتناء الأدوية للمستشفيات ومكافحة فيروس كورونا ودفع الرواتب. وقال إن السلطة قلصت نفقاتها بنسبة 70% وتقترض 400 مليون شيكل شهريا من البنوك لدفع 50% من الرواتب (وفا، 28 أيلول / سبتمبر 2020).
استنكارات واحتجاجات ضد الجامعة العربية
- في أعقاب رفض الجامعة العربية استنكار اتفاق السلام مع دولة الإمارات أعلن رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أن السلطة قررت التخلي عن حقها في الرئاسة المؤقتة لمجلس الجامعة، مع تأكيده أن السلطة لن تنسحب من الجامعة العربية والتي كانت منظمة التحرير الفلسطينية قد انضمت إلى عضويتها منذ عام 1976 لكون مثل هذا الإجراء يبقي “فراغا” من شانه إلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني. وقال إن قرار دولة الإمارات والبحرين تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل يمثل تحولا في العمل العربي المشترك (وفا، 22 أيلول / سبتمبر 2020).
- هاجم صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مؤكدا أنه فقد مصداقيته وأمانته ليكون أمينا عاما للجامعة ومن ثم عليه تقديم استقالته فورا. وأوضح أنه من غير المعقول أن يصبح أمين عام الجامعة “مسوِّقا للتطبيع” (حساب صائب عريقات على التويتر، 29 أيلول / سبتمبر 2020).
[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والعمليات المؤلفة من اثنتين أو اكثر من العمليات المشار إليها ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑