- منذ التوصل إلى تفاهمات التهدئة في ليلة 31 آب / أغسطس 2020 والهدوء يتم الالتزام به في القطاع، كما عاد معبر كيرم شالوم إلى عمله الاعتيادي بما في فيه إدخال المحروقات ومواد البناء إلى القطاع، كما أعيد فتح منطقة الصيد البحري لتمتد لمسافة 15 ميلا بحريا. وصرح خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس بأن ما سبق ذلك الهدوء كان “جولة تكتيكية بسيطة لإطلاق البالونات أجبرنا فيها الاحتلال (أي إسرائيل) على العودة لتنفيذ التفاهمات…”. وقال إنه تم التوافق على إمهال إسرائيل شهرين يجب عليها خلالهما تطبيق التفاهمات السابقة والمشاريع المتفق عليها.
- في الضفة الغربية تستمر مظاهر الإرهاب الشعبي، حيث ارتكبت خلال الأسبوع الأخير عملية دهس وطعن في مفترق تفوح (أصيب خلالها جندي وشرطي بجروح بسيطة) كما جرت محاولة ارتكاب عملية طعن عند مفترق “أريئيل”. ومن الجدير بالذكر أنه رغم التوصل إلى اتقاف التطبيع بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة ورغم الدعوات المتعددة التي وجهه المسؤولون الفلسطينيون لتصعيد الإرهاب الشعبي (“المقاومة الشعبية”) إلا أنه لم يلاحظ في الشهور الأخيرة أي ارتفاع هام لعدد عمليات الإرهاب الشعبي والتي لا تتعدى كونها معدودة شهريا (بعد أن بلغ عددها في أيار / مايو 2020 رقما قياسيا من سبع عمليات).
- أعلن خلال الأسبوع الأخير أن جهاز الأمن العام اعتقل مواطنا إسرائيليا هو ابن لأم بدوية وأب من سكان قطاع غزة يشتبه بأنه تم تجنيده من قبل الجناح العسكري لحماس، حيث تلقى خلال الأشهر الأخيرة تعليمات بزرع عبوة ناسفة في الأراضي الإسرائيلية (كان الهدف المختار هو موقف للحافلات في مفترق “بيلو”). كما أفاد الإعلام الإسرائيلي والفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام قاما خلال الأسبوع الأخير بحملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، ولا سيما في منطقتي الخليل وبيت لحم، حيث كان من بين المعتقلين عدد من الإرهابيين الأسرى المفرج عنهم، من بينهم مسؤولون في حماس.
- أما على الصعيد السياسي فتجدر الإشارة إلى:
- زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس للبنان، حيث التقى هو والوفد المرافق له عددا من كبار المسؤولين اللبنانيين كما زاروا مخيم عين الحلوة (حيث قال هنية إن القذائف الصاروخية والبنادق ستلاحق إسرائيل إلى أن تكون غادرت الأرض الفلسطينية). كما اجتمع هنية والوفد المرافق بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقد أكد البيان الصادر عن حزب الله حول هذا اللقاء ما يتمتع به “محور المقاومة” من قوة، كما أشار إلى العلاقات المتينة التي تربط حزب الله بحماس.
- كما عقد في بيروت ورام الله اجتماع افتراضي شارك فيه 14 تنظيما فلسطينيا، أعلن في ختامه أنه تقرر تشكيل ثلاث لجان، تعنى أولاها بتنمية المقاومة الشعبية (أي الإرهاب الشعبي) والثانية بإعادة إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية والثالثة بإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني. وأعربت حماس عن موافقتها على تبني “المقاومة الشعبية” باعتبارها قاسما مشتركا لاستراتيجية متفق عليها مع فتح والسلطة الفلسطينية، مع التأكيد من جهة أخرى على كون حماس تعتبر وجوب إعطاء الأولوية “للمقاومة” العسكرية (أي للإرهاب العسكري المؤسسي).
قطاع غزة[1]
- أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في 8 أيلول / سبتمبر 2020 عن تسجيل 118 حالة جديدة في القطاع خلال ال 24 ساعة الأخيرة، حيث بلغ الآن عدد الحالات الفعلية 1171 حالة (1141 من داخل القطاع و30 من العائدين إليه). أما عدد الوفيات فبلغ 9 وفيات (ثمانية منها من داخل القطاع والتاسعة من بين العائدين) (صفحة اللجنة الطبية لمواجهة كورونا في وزارة الصحة في القطاع على الفيسبوك، 8 أيلول / سبتمبر 2020).
- وفي ضوء هذا التفشي الواسع للفيروس تم ضم عناصر كتائب عز الدين القسام إلى عمليات تطبيق التعليمات. وأعلن الجناح العسكري لحماس أنه يضع كافة قدراته في خدمة مكافحة فيروس كورونا، حيث أبدى تثمينه لما تبذله الأجهزة الأمنية والطواقم الطبية من مساع، داعيا السكان إلى الالتزام بتعليمات وزارتي الصحة والداخلية (فلسطين أون لاين، 6 أيلول / سبتمبر 2020).
صورتان ملتقطتان من شريط يوثق مشاركة كتائب عز الدين القسام في عمليات تطبيق الإجراءات الوقائية
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على الفيسبوك، 6 أيلول / سبتمبر 2020)
الضفة الغربية
- شهد الأسبوع الأخير ارتفاعا لعدد حالات كورونا المكتشفة في أراضي السلطة الفلسطينية، ولكنه وبالرغم من ذلك ما زال ثمة اتجاه لاستقرار أبعاد الإصابة، حيث بلغ عدد الحالات الفعلية 8223 حالة (8 أيلول / سبتمبر 2020)، علما بأن معظمها (3256) توجد في محافظة الخليل. ومن بين المرضى الفعليين يخضع 30 مريضا للعلاج المكثف، منهم ثلاثة يخضعون للتنفس الاصطناعي. أما عدد الوفيات فقد ارتفع إلى 206 وفيات (25 منها في أحياء شرقي القدس).
إجهاض اعتداء إرهابي عند الجدار الأمني جنوب قطاع غزة
- لاحظت قوات الجيش الإسرائيلي في ليلة 2 أيلول / سبتمبر 2020 اقتراب أحد الإرهابيين من الجدار الأمني في جنوب قطاع غزة، حيث قام أفرادها بتوقيفه وعثروا بالقرب منه على عبوة من المتفجرات وسكين. وتم اعتقال الإرهابي وتسليمه إلى قوات الأمن الإسرائيلية للتحقيق معه (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 3 أيلول / سبتمبر 2020).
الإرهابي الذي كان يقترب من الجدار الأمني والسكين التي عثر عليها بالقرب منه
(حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 3 أيلول / سبتمبر 2020)
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
- لم يلاحظ خلال الأسبوع الأخير إطلاق قذائف صاروخية و قذائف هاون باتجاه إسرائيل.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري
إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي
عملية دهس وطعن عند مفترق تفوح (2 أيلول / سبتمبر 2020)
تم في 2 أيلول / سبتمبر 2020 ارتكاب عملية دهس في مفترق تفوح (جنوبي نابلس). وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن إرهابيا حاول دهس أحد أفراد الجيش الإسرائيلي وشرطيا إسرائيليا كانا يعملان في المنطقة، ثم خرج من سيارته وهو يمسك بسكين. وأصيب نتيجة الدهس أحد أفراد الجيش الإسرائيلي وشرطي بجروح طفيفة، ورد الشرطي على محاولة الدهس بإطلاق النار، حيث جرح الفاعل (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 2 أيلول / سبتمبر 2020).
- وعلم أن الإرهابي هو محمد جبر سليمان خضير البيتاوي، 22 عاما، المولود في بلدة بيتا والساكن في نابلس حاليا. وذُكر أن الفاعل وهو طالب في جامعة النجاح في نابلس ارتكب فعلته بدافع شخصي (قيل أنه تأثر كثيرا بوفاة والده د. جبر البيتاوي المحاضر في كلية النجاح في نابلس) (شبكة قدس الإخبارية، 2 أيلول / سبتمبر 2020).
صورتان ملتقطتان من شريط كاميرا للمراقبة الأمنية في مشهد الاعتداء، تظهران سيارة الإرهابي وهي تصل إلى المكان ثم تدهس المقاتل والشرطي (حساب وكالة شهاب على التويتر، 2 أيلول / سبتمبر 2020)
على اليمين: الإرهابي محمد خضير البيتاوي (صفحة محمد البيتاوي على الفيسبوك، 3 آب / أغسطس 2020). على اليسار: السكين التي استلها الإرهابي (الناطق بلسان الشرطة، 2 أيلول / سبتمبر 2020)
- وجريا على عادتها تجنبت السلطة الفلسطينية وحركة فتح استنكار الاعتداء (والمدرج عندهما في خانة “المقاومة الشعبية”). وغطت وسائل الإعلام المحسوبة على السلطة الفلسطينية الاعتداء مكتفية بالتغطية الإخبارية وبدون تعليق، حيث نسبته إلى “ادعاء إسرائيلي”. أما حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين فأشادا بالاعتداء، حيث دعا الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى تصعيد الاعتداءات لتصبح ظاهرة يومية (حساب حازم قاسم على التويتر، 2 أيلول / سبتمبر 2020؛ دنيا الوطن، 2 أيلول / سبتمبر 2020).
محاولة طعن في مفترق تفوح
- قام في 6 أيلول / سبتمبر 2020 إرهابي مسلح بسكين بطعن عدد من الجنود، ثم أخذ يهرب، إلا أن عددا من أفراد الشرطة الذين صادف حضورهم في المشهد انضموا إلى ملاحقة الجنود للفاعل، فلاحظوا كونه يختفي بين بعض الشجيرات، ورغم النداءات الكثيرة التي وجهت إليه بالتوقف إلا أنه لم يفعل بل واصل الهروب، فقام الجنود بتنفيذ نظام اعتقال المشبوهين المتضمن لإطلاق النار في الهواء، وحين ظل هاربا أطلقت النار على ساقه فجرح، ولم تسجل إصابات في هذه الحادث (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، الناطق بلسان الشرطة، 6 أيلول / سبتمبر 2020).
اعتقال مواطن إسرائيلي متعامل مع حماس
قام جهاز الأمن الإسرائيلي في 15 آب / أغسطس 2020 باعتقال محمود مقداد، المشتبه بكون عناصر الجناح العسكري لحماس قاموا بتجنيده ليقوم بجمع المعلومات الاستخبارية في جنوب إسرائيل، حيث صدرت إليه التعليمات خلال الشهرين الماضيين بزرع عبوة من المتفجرات في الأراضي الإسرائيلية (وتحديدا في موقف للحافلات في مفترق “بيلو”).
- ويشار إلى أن محمود مقداد مواطن إسرائيلي، يبلغ من العمر 30 عاما وهو ابن لواردة بدوية إسرائيلية وأب ولد في قطاع غزة يسكن حاليا في بلدة “سيغف شالوم”، ومتزوج من امرأة من سكان قطاع غزة ويتنقل بين تلك البلدة ورفح جنوب القطاع، من خلال عبوره على فترات متقاربة لمعبر إيرز. واعتقل معه تسعة من أبناء عائلته وعدد من معارفه، معظمهم من سكان سيغف شالوم (المكتب الإعلامي لجهاز الأمن العام، 7 أيلول / سبتمبر 2020).
- وأفادت تحقيقات جهاز الأمن العام بأن محمود وافق على العمل لحساب حماس منذ نهاية عام 2019، حيث أصبح في هذا الإطار يقوم بجمع المعلومات الاستخبارية واستطلاع أماكن شتى داخل إسرائيل وتوفير معلومات حول مواقع منظومات القبة الحديدية. وخلال الشهرين الماضيين أقام محمود في قطاع غزة حيث تلقى التدريب على تركيب المتفجرات كما صدرت له تعليمات بتنفيذ اعتداء إرهابي يتمثل في زرع عبوة ناسفة. وفي شهر حزيران / يونيو 2020 دخل محمود إسرائيل، ليقوم بشراء الذخيرة ومباشرة تركيب العبوة مستفيدا بالتدريبات التي خضع لها في القطاع. كما بدأ في الوقت نفسه بالبحث عن موقع مناسب لارتكاب العملية الإرهابية. وكان الموقع الذي اختاره موقفا للحافلات في مفترق “بيلو”. وظل خلال نشاطه هذا على اتصال سري عملياتي بالمسؤول عنه في غزة (المكتب الإعلامي لجهاز الأمن العام، 7 أيلول / سبتمبر 2020).
على اليمين: محمود مقداد المشتبه بأنه جند من قبل عناصر الجناح العسكري لحماس لارتكاب عملية زرع عبوة من المتفجرات في الأراضي الإسرائيلية. على اليسار: عبوة المتفجرات التي قام بتركيبها (المكتب الإعلامي لجهاز الأمن العام، 7 أيلول / سبتمبر 2020)
إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة
- استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وفيما يلي أبرز هذه الحوادث:
- 7 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة في محيط عزون جنوب قلقيلية وإلحاق أضرار بزجاج السيارة دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 أيلول / سبتمبر 2020).
- 7 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة بلدة اللبن الشرقية إلى الشمال الشرقي من رام الله) مع الحاق أضرار بها دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 أيلول / سبتمبر 2020).
- 6 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلتين في منطقة العروب شمال شرق الخليل، وإلحاق أضرار بزجاج إحدى الحافلتين دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 6 أيلول / سبتمبر 2020).
- 6 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في حوارة جنوب نابلس وإلحاق أضرار بها دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 6 أيلول / سبتمبر 2020).
- 5 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء زجاجات حارقة باتجاه سيارة في حوارة دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 5 أيلول / سبتمبر 2020).
- 4 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة في منطقة عزون دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 4 آب / أغسطس 2020).
- 5 أيلول / سبتمبر 2020: إصابة شرطي بجروح بسيطة نتيجة رجم حجارة باتجاه سيارة شرطة في منطقة سلواد شمال شرق رام الله (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 5 أيلول / سبتمبر 2020).
- 3 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء ثلاث زجاجات حارقة باتجاه سياج بلدة “بساغوت” جنوبي “بيت إيل” دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 3 أيلول / سبتمبر 2020).
- 3 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة في الطريق الالتفافية لبلدة عبود وإلحاق أضرار بزجاج أحدى السيارات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 3 أيلول / سبتمبر 2020).
- 2 أيلول / سبتمبر 2020: إلقاء الحجارة في منطقة تقوع وإلحاق أضرار بزجاج سيارة دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 2 أيلول / سبتمبر 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[2]
حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية
ذكر الإعلام الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام شنا حملة اعتقالات واسعة النطاق في أراضي الضفة الغربية، وتحديدا في منطقتي الخليل وبيت لحم، حيث تم اعتقال العشرات من عناصر حماس، معظمهم من الإرهابيين المفرج عنهم، والذين كان عدد منهم من كبار المسؤولين في حماس (حساب الصحفي يوني بن مناحيم على التويتر، 8 أيلول / سبتمبر 2020). وجاء في نبا آخر أن جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي اعتقلا في ليلة 7 أيلول / سبتمبر 2020 21 فلسطينيا مشبوهين بممارسة الإرهاب في أنحاء الضفة الغربية، وفي منطقة الخليل أساسا. كما نفذت عمليات البحث عن وسائل قتالية (حساب الصحفي أمير بوحبوط على التويتر، 8 أيلول / سبتمبر 2020).
- وجاء في بيان صادر عن “نادي الأسير الفلسطيني” أن حملة الاعتقالات شملت ما يزيد عن 50 شخصا، معظمهم من سكان محافظة الخليل، وهي أكبر حملة من نوعها منذ مطلع العام الحالي. وقد بلغ عدد المعتقلين في محافظة الخليل 45 شخصا، معظمهم من السجناء المفرج عنهم. وفي مدينة الخليل اعتقل المسؤول في حماس عبد الخالق النتشة. وفي بلدة دورا اعتقل 22 شخصا من بينهم 9 سجناء مفرج عنهم، ومنهم عضو المجلس التشريعي عن حماس نايف الرجوب، وشقيقه السجين المفرج عنه ياسر الرجوب، والسجين المفرج عنه أسامة شاهين مدير مركز “اسرى فلسطين” للدراسات. أما في الظاهرية فتم اعتقال عضو المجلس التشريعي عن حماس محمد الطل وغيره (وفا، 8 أيلول / سبتمبر 2020؛ موقع ASRAMEDIA، 8 أيلول / سبتمبر 2020).
عقب التوصل إلى تفاهمات التهدئة
صورة الموقف الميداني
منذ نفاذ تفاهمات التهدئة ليلة 31 آب / أغسطس 2020 والهدوء يسود القطاع. وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق في 31 آب / أغسطس 2020 عن عودة معبر كيرم شالوم إلى عمله الاعتيادي اعتبارا من 1 أيلول / سبتمبر، بما في ذلك إدخال المحروقات ومواد البناء للقطاع، كما تقرر إعادة مساحة الصيد البحري إلى 15 ميلا بحريا (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك، 31 آب / أغسطس 2020).
إدخال الإسمنت للقطاع عبر معبر كيرم شالوم (حساب وكالة الرأي على التويتر، 2 أيلول / سبتمبر 2020)
الصيادون يعودون إلى عملهم (صفحة وزارة الزراعة في القطاع على الفيسبوك، 2 أيلول / سبتمبر 2020)
مسؤول في حماس يلخص أحداث التصعيد الأخير
- قدم خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس خلاصة لحوادث جولة التصعيد الأخيرة ضمن حديث له مع قناة الأقصى. وفيما يلي أهم أقواله (صفحة شهاب على الفيسبوك، 1 أيلول / سبتمبر 2020):
- أمام المماطلة الإسرائيلية اضطرت حماس للدخول في جولة أخرى من ممارسة الضغط على إسرائيل (“الاحتلال”)، وذلك عبر إطلاق البالونات، ما ردت عليه إسرائيل بقصف المواقع التابع معظمها لكتائب عز الدين القسام. وقال الحية إنه في حال كانت الأمور بلغت أبعد مما بلغته فعلا كانت حماس ستخوض جولة جديدة واسعة النطاق من المواجهة وكانت ستدك خلالها تل أبيب لتحولها إلى مدينة أشباح، على حد قوله.
- وأشاد الحية بدولة قطر مستعرضا بالتفصيل ما قدمته من تبرع مالي، ولكنه أوضح أن حماس كانت قد طالبت بمضاعفة المنحة القطرية المقدمة في الشهر الأخير ليتسنى التعامل مع فيروس كورونا، بل كان الجانب القطري حسبما قال على استعداد لمضاعفة المنحة التقليدية، وأنه إضافة إلى المبالغ الذي قدمها نقدا دفع ثمن المحروقات الموردة لمحطة توليد الكهرباء، كما قام بتحويل 17 مليون دولار لتمويل عدد من المشاريع الأخرى (ومنها رواتب موظفي القطاع العام والتشغيل المؤقت للمتعطلين وتوزيع المنح على العائلات الفقيرة). أما إسرائيل فقد بدا منها التعنت حتى اللحظة الأخيرة على حد قوله.
- وأشار الحية إلى موافقة إسرائيل في نهاية الأمر على تمكين قطر من مضاعفة المنحة المقدمة في الشهر الحالي، أي إدخال أكثر من 30 مليون دولار لتمويل مشروعات عدا عما تدفعه مقابل محروقات محطة التوليد، كما وافقت على تطبيق التفاهمات السابقة بكافة بنودها، وخاصة في مجالات الكهرباء والمياه والتجارة والصناعة والصادرات والعاملين والتجار. وأضاف أنه يترتب على إسرائيل وضع الآليات المطلوبة لذلك.
- وبسؤاله عن سبب إطالة المفاوضات مع إسرائيل عبر الوسيط القطري فيما يتصل بالمهلة المطلوبة لتطبيق التفاهمات المتفق عليها قال الحية إن حماس كانت تتحدث عن ثلاثة أسابيع، ولكنها وافقت في نهاية الأمر على إمهال إسرائيل شهرين، سيكون عليها خلالهما تنفيذ المشاريع المتفق عليها والتفاهمات السابقة، مؤكدا أن حماس ستتابع التصرفات الإسرائيلية ولو اقتضت الحاجة فإنها على استعداد لإطلاق جولات أخرى عبر استخدام البالونات وغيرها من الوسائل.
- وخلص الحية إلى القول إن حماس لم تدفع أي ثمن سياسي لإسرائيل، إذ لم تفعل سوى إبرام السياسة المتفق عليها منها وسائر التنظيمات، وإن كان ثمة اتفاق جديد إلا أنها كانت جولة تكتيكية بسيطة تم فيها استخدام البالونات وإجبار “الاحتلال” على العودة إلى التفاهمات السابقة.
دعم القطاع: وجهة النظر القطرية
- بدوره قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع محمد العمادي إن قطر قررت مضاعفة المنحة التي تقدمها إلى القطاع في الشهر الحالي، حيث قررت تخصيص مبلغ 7 ملايين دولار يتم تقديمه للمتأثرين بوباء كورونا فضلا عن 10 ملايين دولار تدفع للعائلات المحتاجة في القطاع. وأشار إلى أن قطر ستستمر في توفير كافة احتياجات السكان المتواجدين في مراكز الحجر الصحي في القطاع، مثلما فعلته منذ نشوب أزمة كورونا (بالسوا، 1 أيلول / سبتمبر 2020).
- وفي مقابلة لقناة العربي التي تبث من لندن صرح العمادي بأن قطر قد دفعت في الشهر الحالي 34 مليون دولار للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أصبحت تتهدد القطاع. أما بالنسبة لمبلغ الدعم الذي ستقدمه قطر للقطاع خلال الأشهر القليلة القادمة فسيكون قيد الدراسة، منوها إلى لقاء عقده مع رئيس شركة “ديلك” الإسرائيلية للوقود حول مد القطاع بالغاز الطبيعي والذي يعتبر أقل ثمنا من خط الكهرباء رقم 161. وقال إنه تم الاتفاق على مد خط للغاز سيمد محطة التوليد بما يكفي لإنتاج 600 ميغاواط، وهو ما سيسمح بتسيير مصانع كبيرة، كما أن إسرائيل وافقت على دخول 7000 عامل، ولكن الإجراءات المتخذة من حكم حماس على المعابر بسبب انتشار فيروس كورونا تحول دون دخولهم.
- وقد التقى العمادي خلال زيارته لقطاع غزة وليد سعد صايل رئيس مجلس إدارة شركة CCC (وهي شركة Consolidated Contractors Company للمقاولات والجهات ذات الصلة في الجانب الإسرائيلي للتباحث حول مشروع مد خط الغاز لمحطة التوليد في القطاع، مشيرا إلى أن المشروع والذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية ينتظر انتهاء العمل فيه خلال سنتين، مع استمرار قطر في تمويل المحروقات الواردة لمحطة التوليد في الفترة القادمة (موقع اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع، 2 أيلول / سبتمبر 2020).
- أعلن السفير محمد العمادي رئيس للجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع أن اللجنة، وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ستباشر اعتبارا من 8 أيلول / سبتمبر دفع أموال الدعم نقدا إلى 100,000 عائلة محتاجة في القطاع، وبواقع 100 دولار لكل منها، ثم ستبدأ توزيع مبلغ 100 دولار على 70,000 عائلة أخرى تأثرت بانتشار فيروس كورونا في قطاع غزة (موقع اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع، 6 أيلول / سبتمبر 2020). بدورها أعلنت وزارة الاتصالات في القطاع أن توزيع المنحة على العائلات المحتاجة سيستمر حتى 10 أيلول / سبتمبر (صفحة وزارة الاتصالات في القطاع على الفيسبوك، 8 أيلول / سبتمبر 2020).
إسماعيل هنية يزور لبنان
- وصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى لبنان في 1 أيلول / سبتمبر 2020، برفقة مسؤول الخارج في حماس ماهر صلاح ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس عزت الرشق ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في حماس حسام بدران وعدد آخر من المسؤولين.
- والتقى هنية والوفد المرافق له مع عدد من المسؤولين اللبنانيين ومن ضمنهم رئيس الحكومة الانتقالية حسن دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من ممثلي تنظيمات فلسطينية مختلفة. وخلال زيارته لمقبرة صبرا وشاتيلا أكد هنية أن الصواريخ والبنادق ستلاحق إسرائيل حتى تغادر أرض فلسطين (موقع حماس، 4 أيلول / سبتمبر 2020).
- وخلال زيارة قام بها لمخيم عين الحلوة قال إن التنظيمات العاملة في القطاع تملك صواريخ تستطيع بواسطتها قصف تل أبيب وما بعدها (قناة الميادين، 6 أيلول / سبتمبر 2020؛ المركز الفلسطيني للإعلام، 7 أيلول / سبتمبر 2020).
هنية يزور مقبرة صبرا وشاتيلا (المركز الفلسطيني للإعلام، 4 أيلول / سبتمبر 2020)
- وفي 6 أيلول / سبتمبر التقى هنية والوفد المرافق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث تضمن بيان صدر عن حزب الله أنه تم خلال اللقاء دراسة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، ولا سيما صفقة القرن و”مخطط التطبيع العربي الرسمي” مع إسرائيل. وشدد بيان حزب الله على ما يملكه “محور المقاومة” من قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين حزب الله وحماس (وكالة الأناضول، 6 أيلول / سبتمبر 2020).
على اليمين: حسن نصر الله خلال لقائه إسماعيل هنية (موقع قناة الميادين، 6 أيلول / سبتمبر 2020). على اليسار: لقاء حسن نصر الله لممثلي حماس (من اليمين إلى اليسار) زاهر جبارين، عزت الرشق، صالح العاروري، هنية، ماهر صلاح وحسام بدران
اجتماع للأمناء العامين للتنظيمات الفلسطينية
عقد في 3 أيلول / سبتمبر 2020 اجتماع افتراضي للأمناء العامين للتنظيمات الفلسطينية، ضم 14 تنظيما، 12 منها أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية واثنان من خارجها (حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين). وعقد هذا الاجتماع في كل من بيروت ورام الله عبر “الفيديو كونفرنس”، حيث خاطب فيه مندوب واحد عن كل تنظيم. وكان ابرز الخطباء أبو مازن وإسماعيل هنية.
- وألقى أبو مازن الكلمة الافتتاحية للاجتماع حيث أكد كون انعقاده في فترة غاية في الحساسية أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية وإجراءات التطبيع التي يتخذها عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأعرب أبو مازن عن رفضه ل “صفقة القرن” وتأييده للوحدة الوطنية في مكافحة إسرائيل عبر “المقاومة الشعبية السلمية”. وقال إنه من الواجب تشكيل قيادة وطنية تقود “المقاومة الشعبية”. وأنهى أبو مازن خطابه داعيا إلى إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وإجراء مصالحة بين مختلف التنظيمات (التلفزيون الفلسطيني، 3 أيلول / سبتمبر 2020).
- بدوره دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى إحلال سلام داخلي فلسطيني مؤكدا اعتقاد حماس في وجوب تبني استراتيجية مشتركة للمقاومة (أي الإرهاب بشتى أشكاله) للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما دعا إلى تبني “المقاومة الشاملة” التي يترتب عليها العمل العسكري والشعبي والسياسي والإعلامي والقانوني وما يتصل بحقوق الإنسان، مع منح الأولوية للمقاومة العسكرية (أي الإرهاب العسكري المؤسَّسي).
على اليمين: صورة من اجتماع الأمناء العامين للتنظيمات الفلسطينية المعقود في 3 أيلول / سبتمبر في بيروت ورام الله (موقع حماس، 3 أيلول / سبتمبر 2020). على اليسار: صورة للاجتماع ملتقطة في رام الله (وفا، 3 أيلول / سبتمبر 2020)
وفي ختام الاجتماع أعلن بعض مسؤولي حماس أنه تقرر تشكيل ثلاث لجان تعنى أولاها بتنمية المقاومة الشعبية، والثانية بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والثالثة بإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني. أما بشأن المقاومة الشعبية فقد أوضح المسؤولون أنها من الممكن أن تتحول لاحقا إلى انتفاضة شعبية تقوم على إدارتها قيادة موحدة تمثل كافة التنظيمات. وبقي مسؤولو حماس في الوقت نفسه يدعون إلى مواصلة العمليات العسكرية المؤسسية ضد إسرائيل، مهددين إسرائيل ب “معركة مفتوحة” غير مسبوقة (قناة المنار، 6 أيلول / سبتمبر 2020؛ قناة الميادين، 7 أيلول / سبتمبر 2020).
السلطة الفلسطينية تحارب الفوضى الأمنية في الشارع الفلسطيني
- أصدر أبو مازن في 2 أيلول / سبتمبر 2020 قانونين تعديليين وتشديد الإجراءات العقابية المنصوص عليها ضمن القانونين الأصليين. وفي هذا الإطار أقدم أبو مازن ضمن قانون صادر في عام 1998 ويدور حول حيازة واستخدام والاتجار وصنع الأسلحة بشكل غير قانوني، على تشديد الإجراءات العقابية وفرض رغامة مالية على المخالفين، كما شدد أبو مازن الإجراءات المنصوص عليها في قانون تم سنه عام 2018 ويدور حول الإجرام وسوء الاستغلال على شبكة الإنترنت (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 2 أيلول / سبتمبر 2020). وفي خلفية هذا الإجراء ارتفاع عدد حوادث إطلاق النار وسقوط القتلى في الشوارع خلال الأسابيع الأخيرة.
- وتجدر الإشارة إلى أنه في التاريخ المشار إليه أعلاه التقى محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية بالأمناء الإقليميين لحركة فتح في مكتب التعبئة والتنظيم برام الله، حيث أكد لهم إصرار حكومته على تطبيق القانون وتشديد الإجراءات العقابية بحق مخالفي القانون ممن يلجؤون إلى استخدام السلاح غير الشرعي. بدوره قال جمال المحيسن رئيس مكتب التعبئة والتنظيم في فتح إنه لا حصانة للحائزين على كافة أنواع الأسلحة غير الشرعية، والتي يتم استعمالها في إثارة الفوضى، مؤكدا أن استخدام السلاح غير الشرعي لا يخدم المصلحة الفلسطينية بل يؤذي النسيج الاجتماعي والوطني (وفا، 2 أيلول / سبتمبر 2020).
على اليمين: أبو مازن يوقع على القانونين المعدلين وتشديد الإجراءات العقابية بحق المخالفين (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 2 أيلول / سبتمبر 2020). على اليسار: محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية خلال لقائه الأمناء الإقليميين لفتح في مقر مكتب التعبئة والتنظيم برام الله (وفا، 2 أيلول / سبتمبر 2020)
- وفي 5 أيلول / سبتمبر 2020 التقى اشتية أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للمجلس الثوري لحركة فتح حيث أكد أنه لن يسمح بعودة الفوضى الأمنية وأنه سيحارب أي مظهر من مظاهر الإساءة إلى السلام العام، مضيفا أنه لن يسمح بإطلاق النار خلال الأعراس وغيرها من المناسبات (صفحة اشتية على الفيسبوك، 5 أيلول / سبتمبر 2020).
[1] للاطلاع على مزيد من المعلومات المتعلقة بالموضوع يرجى مطالعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) وعنوانها:
.The Spread of Covid-19 in Gaza Strip, Judea and Samaria (Updated to September 7, 2020) ↑
[2] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والعمليات المؤلفة من اثتثين أو اكثر من العمليات المشار إليها ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ↑