أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني (14-8 تموز / يوليو 2020)

صورة من الشريط التوثيقي لإلقاء الزجاجات الحارقة (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 10 تموز / يوليو 2020)

صورة من الشريط التوثيقي لإلقاء الزجاجات الحارقة (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 10 تموز / يوليو 2020)

الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)

الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)

الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)

الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)

  • ساد هدوء نسبي قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأسبوع الأخير، وكان واضحا أن جل اهتماماتها توليه السلطات في المنطقتين للكفاح ضد كورونا. وتضمن أهم حادث أمني في الضفة الغربية قيام اثنين من السكان بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي مجاور لمدينة أريئيل. وأُطلقت النار عليهما ليقتل أحدهما فيما جرح الآخر، علما بأن الأمر ما زال قيد الفحص والتحقيق.
  • وعلى الصعيد السياسي لوحظ تراجع لكثافة المعركة التي يديرها الجانب الفلسطيني ضد نوايا الضم الإسرائيلية، وذلك لانشغال الجميع بمعالجة أزمة كورونا، إضافة إلى انحسار نطاق النشاط الميداني سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية، كما تأجل موعد إقامة فعالية احتجاجية كان مقررا أن تتم في رام الله. وذكر التلفزيون الفلسطيني أن الأمر لا يعني توقف الفلسطينيين عن إقامة مثل هذه الفعاليات الاحتجاجية، وإنما تأجيلها ريثما تتحسن الأوضاع الصحية.
  • وفيما يلي عدد من التطورات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا:
    • استمرار الارتفاع الحاد لعدد المصابين بالفيروس في أراضي السلطة الفلسطينية وشرقي القدس، حيث بلغ عدد الحالات الفعلية في أراضي السلطة 5569 وبلغ في شرقي القدس 795 حالة. وفي المقابل لم يبق في قطاع غزة سوى ثماني حالات فعلية (وإن كان الخوف من تجدد انتشار الفيروس داخل القطاع لا يزال قائما).
    • وفرضت السلطة الفلسطينية إغلاقا كاملا مصحوبا بسلسلة من القيود وإجراءات التطبيق المتشددة. غير أن السكان باتوا يحتجون على هذه القيود وعجز السلطة، حيث نظم في مدينة الخليل عدد من المظاهرات احتجاجا على تمديد الإغلاق، فيما وجه سكان مخيم الجلزون في محافظة رام الله انتقادا شديدا لإجراءات السلطة.
    • ويواجه الجهاز الصحي للسلطة الفلسطينية نقصا حادا في المعدات الطبية ، حيث أعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في الضفة الغربية عن تبقي ثمانين جهازا للتنفس مخصصا لمرضى الكورونا، بات عشرون منها يتم استخدامه فعلا. وقررت السلطة وضع خطة طوارئ للمخيمات، والتي تمثل بؤرة محتملة لتفشي الفيروس، وذلك بالتعاون مع وكالة الغوث الأونروا (صرح الناطق بلسان حكومة السلطة الفلسطينية بأن الأونروا تتولى الإشراف على ما يتم اتخاذه من إجراءات طبية في المخيمات).
الضفة الغربية[1]

يستمر الارتفاع الحاد لأعداد المصابين بالفيروس في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد الحالات الفعلية 5569 حالة (تم آخر تحديث لهذه المعلومة ظهيرة يوم 14 تموز / يوليو 2020). وبلغ نصيب الخليل من هذا العدد 4447 حالة فعلية، أي نحو 80% من مجموع عدد الحالات الفعلية في الضفة الغربية. ووصفت حالة 18 من المرضى بالخطورة، يخضع ستة منهم للتنفس الاصطناعي. وبلغ عدد الوفيات 47 معظمها في الخليل، ومن بين المرضى 83 من أفراد الطواقم الطبية. أما في شرقي القدس فقد بلغ عدد الحالات الفعلية 795 حالة، فيما وصل عدد الإصابات بالمرض في عموم الضفة الغربية إلى 6687 إصابة.

  • أعلن كمال الشخرة الناطق بلسان وزارة الصحة في الضفة الغربية أن هناك ثمانين جهاز تنفس صناعي مخصصا لمرضى الكورونا، منها عشرون جهازا قيد الاستخدام. أما بالنسبة لعُدد الفحص فقد أشار الناطق إلى أن الوزارة تملك المسحات ولكن تنقصها المركبات الكيميائية المطلوبة لإجراء الفحوص (صفحة وزارة الصحة الفلسطينية على الفيسبوك، 14 تموز / يوليو 2020). وتعليقا على هذه الأخبار أصدرت الوزارة بيانا أكدت فيه أنه ليس ثمة نقص في عُدد الفحص في المرحلة الحالية.
  • وإزاء استمرار الزيادة الحادة في عدد الإصابات قررت السلطة الفلسطينية فرض الإغلاق العام مصحوبا بسلسلة من المحظورات والقيود، حيث أعلن إبراهيم ملحم الناطق بلسان حكومة السلطة الفلسطينية أنه تقرر إنشاء غرفة عمليات يقوم بإدارته رئيس الحكومة لتعمل باطراد على منع انتشار فيروس كورونا. وقال إن عدم التزام المواطنين بالتعليمات هو ما أدى بالحكومة إلى اتخاذ هذه الإجراءات. وبشأن انتشار الفيروس في المخيمات، ذكر الناطق أنه تقرر وضع خطة طوارئ بالتعاون مع الأونروا، تتناسب مع الأوضاع القائمة في المخيمات (التلفزيون الفلسطيني، 12 تموز / يوليو 2020).
  • وإثر فرض التعليمات الجديدة تظاهر العشرات من سكان الخليل ورام الله احتجاجا على تمديد الإغلاق، كما أعرب عدد من المحافظين عن احتجاجهم على هذا الإجراء. واستجابة للضغوط قررت حكومة السلطة استثناء المحلات التجارية الصغيرة في كل من الخليل وبيت لحم ونابلس من هذه التعليمات (التلفزيون الفلسطيني، 13 تموز / يوليو 2020).
  • أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية أن أحد الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل والمصاب بمرض السرطان أصيب بالكورونا حيث يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية. ودعا صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إطلاق سراح السجين فورا وبدون شروط، قائلا إن الجانب الفلسطيني يمارس الضغوط للإفراج عن كافة السجناء المرضى وكبار السن والنساء نظرا لتفشي الوباء وفا، 12 تموز / يوليو 2020). بدوره استنكر الناطق بلسان حماس حازم قاسم ما أسماه بالإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية (دنيا الوطن، 12 تموز / يوليو 2020).
قطاع غزة
  • وبخلاف الصعوبة التي تلْقاها السلطة الفلسطينية في احتواء الانتشار الحاد لحالات الكورونا في الضفة الغربية يلاحظ نجاح حكم حماس في مواجهة الوباء، إذ يأخذ عدد الحالات الفعلية في قطاع غزة بالتناقص، حيث لم يتبق الآن سوى ثماني حالات فعلية. وعرضت وزارة الصحة في قطاع غزة إيفاد طاقم طبي متخصص إلى الضفة الغربية لدعم جهود مواجهة فيروس كورونا ولكن هذا العرض ما زال يصطدم بالرفض.
  • كرر عبد الناصر صبح مدير فرع منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة تأكيد أن فيروس الكورونا آت إلى القطاع لا محالة، وان المسألة مسألة وقت ليس إلا، وذلك لكون القطاع غير معزول عن الدول والمناطق المحيطة به. وقال إن أحد الأخطار التي يتوقعها هم أولئك الفلسطينيون العالقون خارج قطاع غزة، والذين سيدخلونه قسما لو تقرر فتح معبر رفح[2]. وأوضح أن عدد هؤلاء يبلغ 1500 شخص متواجدين في عدة دول قد يكون مستوى انتشار الوباء فيها مرتفعا، خاصة وأن مطار القاهرة تم فتحه بوجه العديد من الدول منها تركيا والدول الخليجية والأوروبية. وأشار صبح إلى كون الطاقة العلاجية في القطاع لا تزيد حاليا عن 500 حالة في آن واحد وأن هناك سعيا إلى رفع هذه الطاقة لتبلغ 2000 حالة في آن. وقال إنه سيكون من الممكن تحقق هذا المراد بنهاية أيلول / سبتمبر 2020، لأن المنظمة تنتظر وصول مواد ومعدات تم اقتناؤها في الخارج ولا يتوقع وصولها قبل نهاية آب / أغسطس 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
  • لم يتم خلال الأسبوع الأخير ملاحظة إطلاق أية قذائف صاروخية أو قذائف هاون باتجاه إسرائيل.
  • وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق باتجاه إسرائيل في 12 تموز / يوليو 2020 انفجرت قبل أن يتم إطلاقها فعلا (أمد، 12 تموز / يوليو 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزع السنوي

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزع السنوي

قذف الزجاجات الحارقة باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي
  • خلال قيام قوات الأمن الإسرائيلية بمهام أمنية في محيط نابلس لمحت شخصين فلسطينيين كانا يقومان بقذف الزجاجات الحارقة باتجاه موقع تابع للجيش، فاطلقوا النار عليهما، ليصاب أحدهما بجروح وتقديم العلاج الطبي له في المكان ثم نقله إلى ممثلي الهلال الأحمر. وأعلن لاحق عن مقتل فلسطيني آخر بنيران الجيش، وما زال الحادث قيد التحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 10 تموز / يوليو 2020).

صورة من الشريط التوثيقي لإلقاء الزجاجات الحارقة
(حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 10 تموز / يوليو 2020)
صورة من الشريط التوثيقي لإلقاء الزجاجات الحارقة (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 10 تموز / يوليو 2020)

  • وأعلنت وزارة الصحة في الضفة الغربية عن مقتل إبراهيم مصطفى أبو يعقوب من سكان قرية كفل حارس الواقعة في منطقة مدينة سلفيت، بنتيجة إطلاق النار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، وخلال مواجهات وقعت في المنطقة (وفا، 9 تموز / يوليو 2020). وأدان مسؤولو السلطة الفلسطينية ومختلف المنظمات مقتل الشخص المذكور، وألقى محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية اللوم على إسرائيل (“الاحتلال”) باعتبارها مسؤولة عن قتله دون مبرر (قدس نت، 9 تموز / يوليو 2020). واجرى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن اتصالا بعائلة القتيل (وفا، 10 تموز / يوليو 2020). كما اتصل بالعائلة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس مستنكرا ما حدث (الرسالة نت، 10 تموز / يوليو 2020) [3].
  • وصدر عن حركة فتح في كفل حارس بيان نعت فيه إبراهيم مصطفى مشيرة إلى كونه عضوا في الحركة (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 10 تموز / يوليو 2020). وأقيمت له جنازة عسكرية حُمل نعشه خلالها على أكتاف أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 10 تموز / يوليو 2020).

نعي فتح في كفل حارس
(صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 10 تموز / يوليو 2020)
نعي فتح في كفل حارس
(صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 10 تموز / يوليو 2020)

إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات الإسرائيلية
  • استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات وقوات الأمن الإسرائيلية. ولوحظ بعض التراجع في خطورة هذه الحوادث، لا سيما في منطقة الخليل (قد يكون ذلك عائدا إلى الإجراءات الوقائية المتخذة في المنطقة في مواجهة فيروس كورونا). وفيما يلي عدد من الحوادث الأكثر خطورة:
    • 13 تموز / يوليو 2020 – إلقاء الحجارة باتجاه سيارة جنوب أم الفحم دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 13 تموز / يوليو 2020).
    • 12 تموز / يوليو 2020 – إلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه سيارة في محيط مدينة نابلس دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 12 تموز / يوليو 2020).
    • 12 تموز / يوليو 2020 – إلقاء الحجارة باتجاه سيارة شمالي شرقي رام الله دون وقوع إصابات والحاق أضرار بزجاج السيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 12 تموز / يوليو 2020).
    • 8 تموز / يوليو 2020 – إلقاء زجاجة حارقة باتجاه سيارة بالقرب من الخليل دون وقوع إصابات أو أضرار. واعتقال الجيش الإسرائيلي للفاعل في 12 تموز / يوليو 2020 (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تموز / يوليو 2020).
    • 8 تموز / يوليو 2020 – إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في طريق 443 دون وقوع إصابات والإضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 تموز / يوليو 2020).
  • 8 تموز / يوليو 2020 – إلقاء الحجارة باتجاه حافلة في منطقة بيت أمر شمال الخليل دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 تموز / يوليو 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[4]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية

تدشين مستشفى في قطاع غزة
  • تم في قطاع غزة تدشين مستشفى سوف يخصص لتقديم العلاج لسكان خانيونس ورفح. وقد تبرع بالمبلغ المطلوب لبناء المستشفى رجل أعمال فلسطيني يقيم في الخارج طلب عدم ذكر اسمه، حيث قدم مبلغ 1.25 مليون دولار. ويتألف مبنى المستشفى من خمسة طوابق ويتضمن غرفة طوارئ وغرفة علاج مكثف وعددا من غرف العمليات (الأقصى، 8 تموز / يوليو 2020).
الأنشطة المناوئة لإسرائيل احتجاجا على نوايا الضم
  • تواصل خلال الأسبوع الأخير الحراك الهادف إلى إجهاض مشاريع الضم الإسرائيلية، وإن كان لوحظ تراجع أنشطته. وعقدت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة صفقة القرن” اجتماعا تناول دراسة وسائل الكفاح ضد مشروع الضم الإسرائيلي، فيما بحثت السلطة الفلسطينية عددا من الأفكار حول الأمر ذاته منها تنظيم الحملات الإعلامية والقانونية بموازاة العمليات الميدانية، وذلك بهدف إطلاع المجتمع الدولي على ما يسمى بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون (الدولي) (سوا، 7 تموز / يوليو 2020).
  • القى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس خطابا خلال لقاء عربي افتراضي دار حول مشروع تطبيق القانون الإسرائيلي (“موحدون في مواجهة صفقة القرن وقرار الضم”). وأشار إلى ضرورة قيام الشعب الفلسطيني بالعمل بثلاثة سبل لإحباط المشروع، هي تحقيق وحدة فلسطينية، الوسائل الدبلوماسية المتضمنة لحشد دعم الدول العربية والإسلامية، و“المقاومة العنيفة المسلحة”، مشيرا في هذا السياق إلى أن أجنحة حماس العسكرية تواصل تعزيز قواتها استعدادا لمواجهة مع إسرائيل. وتحدث خلال اللقاء محمد الهندي نائب أمين عام الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي أكد أن الشعب الفلسطيني جاهز لإطلاق انتفاضة شاملة جديدة (المنار، 11 تموز / يوليو 2020).
  • كذلك شُهد تراجع للأعمال الميدانية، والتي ضمت خلال الأسبوع الأخير مهرجانا للحركة النسائية في حماس على الجانب الفلسطيني من معبر إيرز، علقت خلالها على منصة الخطابات صورة لوالدة عاصم البرغوثي والتي يطلق عليها “أم الشهداء والأسرى” (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020).
الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)    الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)
الفعاليات الاحتجاجية النسائية (موقع حماس، 9 تموز / يوليو 2020)
وفاة إرهابي من سكان قطاع غزة مسجون في إسرائيل متأثرا بمرض
  • علم أن سعدي الغرابلي الإرهابي من سكان قطاع غزة مات خلال إقامته في السجن الإسرائيلي، متأثرا بمرض السرطان. وكان الغرابلي من سكان حي الشجاعية في غزة، وبلغ عمره 75 سنة (الجزيرة نت، 8 تموز / يوليو 2020). وجاء في بيان لمصلحة السجون الإسرائيلية أن الغرابلي كان ينتمي إلى حماس (موقع “معاريف”، 8 تموز / يوليو 2020)، وكان قد اعتقل سنة 1994 وحكم عليه بالسجن المؤبد لإقدامه على قتل المرحوم دافيد مشلي، وهو صاحب محل لغسيل الملابس في تل أبيب كانت تربطه به علاقة من الصداقة (موقع جريدة “معاريف” 8 تموز / يوليو 2020)؛ حساب جوش براينر مراسل صحيفة “هآرتس” للشؤون الجنائية، 8 تموز / يوليو 2020).
  • وكما أصبح معهودا تتابعت بعد موت سعيد الغرابلي الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل محملة إياها مسؤولية موته عبر إهمالها الطبي له وللسجناء الفلسطينيين كافة. وخلال سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية المنظمة على أثر موته في مختلف أنحاء القطاع دعا المتظاهرون المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية إلى العمل على الإفراج عن السجناء (الأقصى، 8 تموز / يوليو 2020)، فيما أعلنت جهات في “المقاومة” (أي المنظمات الإرهابية) أن “المقاومة” لن تمر على وفاته مرور الكرام (الأخبار، 7 تموز / يوليو 2020).

الإرهابي سعدي الغرابلي
(صفحة هيئة شؤون الأسرى والمحررين على الفيسبوك، 6 تموز / يوليو 2020)
الإرهابي سعدي الغرابلي
(صفحة هيئة شؤون الأسرى والمحررين على الفيسبوك، 6 تموز / يوليو 2020)

تقرير صحفي حول اكتشاف خلية في قطاع غزة
  • نشرت جريدة الأخبار (المحسوبة على حزب الله) مزيدا من المعلومات المتعلقة باكتشاف خلية في قطاع غزة في الفترة الأخيرة، كانت بحسب جهات “أمنية محلية” موجهة من إسرائيل. وجاء في تقرير للصحيفة أن المعتقلين عناصر سلفيون كانوا يعتقدون بأنهم يعملون لحساب داعش، في الوقت الذي كانت فيه المخابرات الإسرائيلية هي من يوجههم. وكان أعضاء الخلية قد جندهم رجل مخابرات إسرائيلي تظاهر بأنه يعمل في خدمة داعش. وأضافت الصحيفة أن أعضاء الخلية كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد بعض المحاكم والدوائر الحكومية في قطاع غزة. وخلال التحقيق مع المعتقلين تبين أن جانبا من المخططات كان سيطبق على المدى الفوري وأن العملية الأولى كانت تتمثل في استهداف الأهداف الاستراتيجية والوسائل القتالية (“سلاح المقاومة”) (الأخبار، 8 تموز / يوليو 2020).
الذكرى السادسة لحملة “الجرف الصامد”
  • صادفت في الأسبوع الأخير وتحديدا في 12 تموز الذكرى السادسة لحملة “الجرف الصامد”. وفي حين لم تسجل فعاليات خاصة بهذه الذكرى إلا أن الناطق بلسان الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين أبو حمزة ذكر في بيان رسمي أصدره أن ذكرى حملة “الجرف الصامد” تتزامن مع قرار الضم الإسرائيلي. وقال إن “الجهاد” هاجم طوال 51 يوما بلدات غلاف غزة والمدن الإسرائيلية الكبرى، حيث طالت النيران مدينة نتانيا. أما اليوم، وبعد مرور ستة أعوام، فإن سلاحه يطال كل أرجاء “فلسطين المحتلة” ب”منشآتها الحساسة” (حساب أبو حمزة على التويتر، 9 تموز / يوليو 2020).
تواصل معركة السلطة الفلسطينية ضد نوايا الضم الإسرائيلية

واصلت السلطة الفلسطينية عملياتها المضادة لخطط إسرائيل في الضفة الغربية، ولو بكثافة أقل، وذلك لانتقال جل اهتماماتها إلى الحرب على كورونا. وتركز معظم النشاط في موضوع الضم في مواصلة الاتصالات الدبلوماسية التي يقوم بها مسؤولو السلطة مع جهات عربية ودولية. وفي ظل تفشي الكورونا تقرر إرجاء إقامة المهرجان المقرر في 14 تموز / يوليو 2020 بمدينة رام الله للاحتجاج على مشروع الضم. وتم التأكيد في الوقت نفسه أن التأجيل لا يعني توقف الفلسطينيين عن إقامة الفعاليات الاحتجاجية، إنما تأجيلها ريثما تتحسن الأوضاع الصحية (التلفزيون الفلسطيني، 13 تموز / يوليو 2020).

  • وصرح صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن أبو مازن يستمر في إدارة الحملة السياسية وخصوصا على الصعيد الدولي، وذلك من خلال إجراء سلسلة من الاتصالات مع القادة العالميين، بهدف تشكيل “ائتلاف دولي” للحيلولة دون تطبيق مشروع الضم، يوضح لإسرائيل أن تطبيق المشروع سيكون له انعكاسات على علاقاتها الاقتصادية الدولية ومركزها الدبلوماسي (سوا، 11 تموز / يوليو 2020).
  • وفيما يلي بعض التحركات التي تم تنفيذها على المستوى الدولي:
    • أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء مع أبو مازن أعرب خلاله عن دعمه لحل النزاع في المنطقة بما يتوافق مع القانون الدولي، مؤكدا اهتمامه باستئناف التفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. من جانبه أعرب أبو مازن عن تثمينه لموقف روسيا الرافض للضم، كما هنأ الرئيس بوتين بنتائج الانتخابات الروسية. وأكد أبو مازن استعداد الجانب الفلسطيني للجلوس إلى مائدة المفاوضات مع إسرائيل على أساس القانون الدولي وتحت رعاية دول الرباعية الدولية وغيرها من الدول (وفا، 8 تموز / يوليو 2020). بدوره اجرى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حوارا مع ميخائيل بوغدانوف وكيل وزارة الخارجية الروسية والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا (وفا، 8 تموز / يوليو 2020).
    • بعث صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برسائل إلى عدد من البرلمانات ومن بينها برلمانات تشيلي وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا، شكرها فيها على الدعوات التي وجهتها إلى حكوماتها مطالبة باستنكارها للقرار الإسرائيلي الخاص بضم الأراضي، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات العقابية بحق إسرائيل ردا على هذا القرار (معا، 7 تموز / يوليو 2020).
    • وصرح رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أنه تم توجيه طلب إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعقد اجتماع لها لمناقشة مشروع الضم الإسرائيلي (دنيا الوطن، 8 تموز / يوليو 2020).
إعادة بناء منزل عائلة الإرهابي عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية أوشكت على الانتهاء
  • كانت حركة فتح في سلفيت قد أعلنت في 24 نيسان / أبريل 2019 عن مبادرة لها بتشييد منزل في بلدة الزاوية لعائلة عمر أبو ليلى، يحل محل بيتها الذي قام الجيش الإسرائيلي بهدمه (وفا، 24 نيسان / أبريل 2020). وكان عمر أبو ليلى ارتكب في 17 آذار / مارس 2019 عملية تضمنت إطلاق النار والطعن في محيط مدينة أريئيل بمنطقة نابلس، قتل من جرائها مدني إسرائيلي وجندي في الجيش الإسرائيلي. وقد هدمت قوات الأمن الإسرائيلية منزله في الزاوية في 23 نيسان / أبريل 2019.
  •   وفي 7 تموز / يوليو 2020 حمّلت لصفحة فتح على الفيسبوك صورة للبيت الجديد وبجانبها نص يفيد أنها صورة منزل عائلة عمر أبو ليلى من سكان الزاوية بمحافظة سلفيت. وكان سكرتير فتح في سلفيت عبد الستار عواد قد أكد بعد وقت قصير من هدم بيت العائلة أنه سيتم إعادة بنائه، وتلقت فتح قطعة أرض متبرعا بها لتبدا عملية التشييد. أما الآن فقد أوشك البناء على الانتهاء (صفحة حركة فتح في الزاوية على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2020؛ صفحة فتح في قلقيلية على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2020).
سكرتير حركة فتح في سلفيت عبد الستار عواد (الأول يمين الصورة) يزور البيت قيد البناء لعائلة عمر أبو ليلى في الزاوية (صفحة حركة فتح في سلفيت على الفيسبوك، 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).    البيت الذي يتم بناؤه لحساب عائلة عمر أبو ليلى في الزاوية (صفحة فتح بالزاوية على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2020)
على اليمين: سكرتير حركة فتح في سلفيت عبد الستار عواد (الأول يمين الصورة) يزور البيت قيد البناء لعائلة عمر أبو ليلى في الزاوية (صفحة حركة فتح في سلفيت على الفيسبوك، 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). على اليسار: البيت الذي يتم بناؤه لحساب عائلة عمر أبو ليلى في الزاوية (صفحة فتح بالزاوية على الفيسبوك، 7 تموز / يوليو 2020)

[1] للاطلاع على مزيد من المعلومات المتعلقة بذلك يرجى مراجعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 13 تموز / يوليو 2020 وعنوانها:" The number of COVID-19 cases continue to spike upward throughout Judea and Samaria, compared with the low number in the Gaza Strip (Updated to July 13, 2020)".
[2]
أبلغ وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية مجلس الوزراء في 13 تموز / يوليو 2020 أن المساعي المبذولة مع المصريين مستمرة لإفساح المجال أمام الفلسطينيين العالقين للعودة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (وفا، 13 تموز / يوليو 2020).
[3]
يحرص كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية على استنكار مقتل الإرهابيين خلال ارتكابهم لعمليات الإرهاب الشعبي.
[4]
نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والعمليات المؤلفة من اثتثين أو اكثر من العمليات المشار إليها ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.